مصباح كهربائي وراء حريق "الجهراء" في الكويت

قال بعض كبار المسؤولين السبت أن الحريق الذي شب في أحد مشافي الكويت و تسبب بمقتل إثنين من المرضى كان ناتجاً عن خطأ كهربائي. وكانت وزيرة الصحة في الكويت قد استقالت إثر هذا الحادث. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية ( كونا) عن المدير العام للإدارة العامة للإطفاء اللواء جاسم المنصوري في حديث للتلفزيون الكويتي قوله أن التحليلات الأولية أظهرت أن مصباحاً كهربائياً كان السبب في اندلاع الحريق.

وقال المنصوري إن ارتفاع درجة حرارة المصباح الموجود على الحائط في أحد ممرات المستشفى تسبب بانصهار المادة البلاستيكية المحيطة به وسقوطها على كرسي بلاستيكي كان السبب وراء الحريق. 

وأضاف المنصوري أن السلطات أجرت تحقيقاً مفصلاً عن الحادث والظروف التي أحاطت به إلا أن نتائج هذا التحقيق لم تتوفر بعد. وأضاف أن حوالي 90% من الحرائق التي تحدث في المشافي الكويتية تسببها أخطاء كهربائية.

وإثر هذا الحريق الذي اندلع في مستشفى الجهراء في 23 أغسطس/ آب الحالي، قدمت معصومة المبارك أول وزيرة إمراة في الكويت استقالتها من منصبها كوزيرة للصحة وتم تعيين وزير الإعلام عبد الله المحيلبي وزيراً للصحة بالوكالة.

وحمل رجال القضاء الحكومة مسؤولية اندلاع الحريق ودعوا إلى استقالة الوزيرة من منصبها.

إلى جانب ذلك ، قدم أعضاء البرلمان "مجلس الشورى" طلباً لاستدعاء المبارك لاستجوابها أمام المجلس فيما يتعلق بانهيار الخدمات الصحية في البلاد. وحسب ماذكرته ( كونا ) تعهد الدكتور أحمد الوضحي مدير مشفى الجهراء على شاشة التلفزيون الكويتي بإعادة تقييم إجراءات الأمان والسلامة في المستشفى المذكور.

وقد دافع الوضحي عن طاقم المشفى معتبراً أن أفراده قد قاموا بعمل جيد وأنهم قد بذلوا جهوداً مخلصة آنذاك. وقال أن مايقارب من 400 مريض قد تم إخلاؤهم خلال حادث الحريق المؤسف.