شركة اتصالات ثالثة في الإمارات مشروع جديد بقيمة 30 مليار دولار

قالت سلطة  تنظيم الاتصالات TRA انه سيتم تشييد البنى التحتية لمشروع مركز دبي العالمي والذي تقدر كلفته بحوالي 30 مليار دولار بهدفش استيعاب مشغل اتصالات أو أكثر.

قال المدير العام للهيئة محمد غانم لصحيفة "الخليج تايمز" اليوم أن المشروع الذي يحتل مسافة 140 كيلومتر مربع يتم بناؤه في منطقة جبل علي وسيحتوي على البنى التحتية التي تسمح لمشغلي الاتصالات الحاليين بتقديم خدماتهم إضافة لأي شركة إتصالات أخرى قد تدخل السوق في المستقبل.

وأضاف غانم في إشارة إلى مشغلي الاتصالات في الإمارات" دو" و "اتصالات":  " المشروع موجه للمشغلين الاثنين إاضافة لآخرين ولكن هذا لا يعني أن مشغلاً جديداً سيدخل إلى السوق في وقت قريب ولكننا لا نريد أن يكون هناك تضارب."

ونقلت الصحيفة عنه القول : "نحن نعلم أنه في السنين القادمة سيكون هناك مشغل جديد وسوف يتعرض للمشكلات من نوع ما ، لذا دعونا نحصل على البنى التحتية التي ستسمح بعمل العديد من الشركات في هذا السوق."

وقد أورد الغانم المركز المالي الدولي في دبي كمثال جيد عن كيفية الاستثمار في البنى التحتية بشكل يسمح للمشغلين بالعمل بشكل ملائم.

ليس في متناول اتصالات حالياً عملاء للانترنت أو الخطوط الثابتة في منطقة دبي الجديدة التي تتضمن مدينة دبي للانترنت ودبي للإعلام وبعض المناطق السكنية المجاورة بينما نجد أن عمل " دو " ينحصر بشكل رئيسي في نفس المجال.

إن "اتصالات" هي أول مشغل في الإمارات ومع ذلك لم تتمكن من الوصول إلى مايقارب 2200 مؤسسة أعمال في المناطق الحرة للانترنت والإعلام وذلك بسبب معارضة " تيكوم" وأصحاب هذه المناطق الحرة وشركة " دو" التي تعمل بشكل احتكاري في المنطقة في مجال الخطوط الثابتة والتلفزة والانترنت.

في ديسمبر/ كانون الأول وقعّت "دو" و"اتصالات" اتفاقية تشاركية تسمح لكلا الشركتين بالوصول وبشكل متساوٍ إلى جميع أسواق الإمارات . لدى السكان الاختيار من بين مزودي خدمة الجوال إلا أن دو واتصالات مازالتا تحتكران التلفزة وخدمات الانترنت في بعض المناطق.

ومع ذلك درست دولة الإمارات الجدوى الاقتصادية من دخول مشغل اتصالات ثالث للسوق في المستقبل القريب وهذا حسب ماورد على لسان أحد الوزراء اليوم.

قال وزير تطوير القطاع الحكومي سلطان بن سعيد المنصوري لأخبار الخليج : " حتى الآن لم ندرس الموضوع بشكل حقيقي والسبب الرئيسي هو أننا نشعر أن العدد المتواجد حالياً من شركات الاتصالات يعد كافياً في الوقت الحاضر". " في المستقبل هناك شئ سنتركه لاحتياجات ومتطلبات السوق".

قال المنصوري أيضاً أنه يتوقع أن تصبح الأجور أكثر تنافسية بسبب احتكار" اتصالات" للهاتف وخدمات الانترنت ودخول شركة " دو".

قال المنصوري لقد تقدمت كلا الشركتين (دو واتصالات) بعروض خدمات جديدة إلا أنهما امتنعتا عن التنافس بالأسعار.

تقدر نسبة استخدام خدمة الجوال في الإمارات بحوالي 130-160% بينما تصل نسبة استخدام الخطوط الثابتة إلى أكثر من 30% لٍعدد السكان.