الفحوصات السريعة ليس بديلاً عن برنامج وطني للفحص

لقيت المبادرة التي أطلقتها وزارة الصحة الإماراتية بتوفير فحوصات صحية أساسية بتكاليف منخفضة من خلال سلسلة من الصيدليات المحلية استجابات مختلفة من أطباء الإمارات.

وتأتي هذه الحملة في مقدمة مخطط أمده عام واحد تضطلع به كل من وزارة الصحة وصيدلية بن سينا يهدف إلى نشر الوعي حول الإجراءات الصحية الوقائية.
ويتيح برنامج " AED15" لسكان الإمارات إجراء فحوصات على ضغط الدم والسكري والكولسترول والبدانة في إجراء يقال عنه أنه لا يستغرق أكثر من 15 دقيقة.
وحذرت الدكتورة هيفا فيريس المساعدة الفنية لمدير الرعاية الصحية الأولية في الوزارة من أن الإجراءات الطبية المنخفضة التكلفة لا يمكن عدها بديلاً عن تنفيذ برنامج وطني للفحص.

وقالت فيريس "من المناسب اتخاذ هذا الإجراء لمدة قصيرة غير انه يجب عدم المضي به لفترة طويلة وتطبيقه على نسبة سكانية كبيرة".

سيشارك السكان المشاركون في هذا الاختبار بشكل طوعي ولم يتم الإعلان عن برنامج رسمي لمتابعة الحالات. وأشارت فيريس إلى احتمال أن يتعرض بعض الأشخاص المشاركين في هذا البرنامج إلى مخاطر عند فحصهم خارج المحيط الذي يوفر الرعاية الصحية الأولية.

وقالت "على المدى البعيد يجب أن يراجع المرضى العيادات لتوفر برنامج شامل للفحص".

وأضافت أن هذا الترتيب يحد أيضاً من فرص مقارنة البيانات مع أنماط الأمراض الإقليمية السائدة وميولها. "نعاني من مشكلة تتعلق بالبيانات ولا يوجد ما يكفي من البحوث المحلية حول أمراض معينة".

إلا أن الدكتور ماثيوس أي ألابات، وهو طبيب أخصائي في مستشفى ويلكير، قال أن ملائمة هذه الفحوصات وانخفاض تكاليفها قد يفيد في جذب السكان الذين يسعون جاهدين للحصول على الرعاية الصحية.

وذكر ألابات "قد يواجه بعض المرضى صعوبة كبيرة في مراجعة الطبيب وإجراء اختبار للدم. ولكن إذا ما شاهد المريض صيدلية في نهاية الطريق تقدم له ذلك ضمن برنامج " AED15" فقد يدفعهم ذلك إلى مراجعتها وإجراء الفحص".