عودة النمو إلى أسواق الحاسوب في بلاد الشام

وفقاً لشركة "آي دي سي"  فانه من المتوقع أن يتعافى سوق الحواسيب في دول بلاد الشام من مرحلة عدم الاستقرار التي مر بها  ليسجل نمواً سنوياً بنسبة 23.7% لعام 2007.

وتوقعت الأرقام التي صدرت مؤخراً عن الشركة المتخصصة بالتحليل أن يصل النمو في المبيعات إلى 22% ببيع 282000 وحدة في الأردن ولبنان وسوريا في هذا العام مقارنةً مع انخفاض العائدات ونمو المبيعات الذي كان دون العشرة بالمائة في عام 2006 .

وبحسب التقرير فان الأمور التي تقف وراء زيادة النمو هي التوسع في استخدام انترنت وزيادة الطلب على الوسائل القابلة للتنقل والاستثمارات في صلب قطاعات الاتصالات والتعليم والقطاعات الحكومية والمصرفية مما سيؤدي إلى وصول معدل النمو السنوي إلى 19% حتى عام 2011.  

وتهيمن الحواسيب المكتبية على هذا القطاع بتكوينها نسبة 71.5% من المبيعات في العام 2006، أما الحواسيب النقالة فقد كونت نسبة 26.3% وذهبت نسبة 2.2% للمزودات. ومن المتوقع أن تتوسع فئات الحواسيب النقالة والمزودات بشكل مضطرد خلال الأعوام الخمسة القادمة.

وتحتل الأردن موقعاً يؤهلها لأن تشهد أقوى نمو حيث كانت نسبة النمو في المبيعات 25.1% بوصول عدد الوحدات إلى 120000 في عام 2007، من خلال الطلب على الحواسيب النقالة الموجهة للشركات الصغيرة والمتوسطة، والمكاتب المنزلية، ومن خلال إنتاج الحواسيب المكتبية والمزودات في القطاعات العمودية.

ويتوقع أن تشهد كل من لبنان وسورية نمواً، إلا أن الاضطراب السياسي الذي تعاني منه لبنان والعقوبات الاقتصادية الأمريكية المفروضة على سورية تعيقان حصول تطور في هذا المجال. ففي لبنان يتوقع أن يكون النمو بنسبة 17.7% بشحن 92000 وحدة، أما في  سوريا فسيصل النمو إلى 23.9% عبر بيع أكثر من 70000 وحدة.

وعلق رامي بربراوي الذي يعمل محلل للبحوث في "آي دي سي" لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا قائلاً: أن استمرار الاضطراب السياسي والاقتصادي في منطقة بلاد الشام يجعل من الصعب التوقع بفعالية أسواق الحواسيب وأسواق تقنية المعلومات عموماً. مع ذلك يتوجب أن يبقي الطلب غير المستغل على استمرارية السوق على الرغم من انه قد يكون متفاوت لبعض الوقت ولاسيما في سورية ولبنان".