ابحث في الموقع:
ArabianBusiness.com - Middle East Business News
شاهد موقع أربيان بزنس بحلته الجديدة وتصميمه المطور

YOUR DIRECTORY /

 
أطبع هذه المقالة أطبع هذه المقالة | أرسلها لصديق أرسلها لصديق | علق على المقالة (1 تعليقات)
| Share |

{loadposition article-top}

غاب الربط وحضـرت السوق المشتركة

بقلم محرر من آرابيان بيزنس  في يوم الاثنين, 10 ديسمبر 2007

كما كان متوقعاً بل ومعلناً، فإن القمة الثامنة والعشرين لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي اختتمت في الدوحة قبل أيام، أعلنت انطلاق السوق الخليجية المشتركة مطلع العام 2008. لكن القمة التي حضرتها إيران للمرة الأولى، تجاهلت في البيان الختامي موضوعين أساسيين هما :ضعف الدولار الأمريكي وتوحيد نظام صرف العملات الخليجية.

ترقبت أسواق دول الخليج العربية طيلة أيام إن لم يكن أسابيع، قرارات من جانب قمة الدوحة تتعلق على الأقل، برفع سعر صرف العملات الخليجية أمام الدولار، إن لم تكن تتعلق بوقف ربط العملات الخليجية بالعملة الأمريكية التي تعاني من تراجع كبير أمام باقي العملات العالمية. وقاد غياب أي إعلان من جانب القمة، بخصوص هذه النقطة الأساسية، إلى استنتاجات من جانب المراقبين، بأن أروقة القمة وأيضا أروقة اجتماعات وزراء المال بدول مجلس التعاون، قد شهدت خلافات بشأن ربط عملاتها بالدولار. لا بل أن مراقبين ومحللين قفزوا بعيد اختتام القمة، إلى استنتاجات بأن بعض الدول الأعضاء ستعمد إلى اتخاذ إجراءات منفردة بشأن سعر صرف عملاتها خارج مظلة مجلس "التعاون".

وعلى أية حال فإن التصريحات التي سبقت انعقاد القمة، والتي صدرت عن أكثر من مسئول اقتصادي ومالي وسياسي خليجي، أوحت ليس فقط للمحللين وللمراقبين، بل حتى للمواطن الخليجي العادي، بأنه قد آن الأوان بالنسبة لدول الخليج، أن تتحرك للحد من التضخم المالي الناشئ بشكل رئيسي عن ارتباط عملاتها بالدولار، إضافة إلى أسباب أخرى بالطبع.

تتمة المقالة في الأسفل
advertisement

دولة الإمارات، صاحبة ثاني أكبر اقتصاد عربي، كانت قد عززت التوقعات بتغيير سياسة الصرف عندما دعا محافظ مصرف الإمارات المركزي سلطان بن ناصر السويدي، إلى التخلي عن ربط عملات الخليج بالدولار الأمريكي واستبدال الربط بسلة عملات، كما فعلت الكويت في مايو/أيار الماضي.

لكن مطلعين على مداولات القمة قالوا أن أسخن ملفات القمة، أي ملف ربط العملات الخليجية، باستثناء الدينار الكويتي بالدولار، قد سحبت في اللحظة الأخيرة من أجندة المداولات بفعل إصرار دولتين بارزتين في دول "التعاون" على عدم إثارة الموضوع على الأقل في المرحلة الراهنة، وأيضا لقطع الطريق على أي تفسير من شأنه أن يربط بين حضور الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لأعمال القمة ، وبين أي قرار قد يتخذ بشأن موضوع ربط العملات الخليجية بالدولار.

وفي اليوم الأخير من أعمال القمة، وخلافا لما أشيع من قبل، أعلن وزيرا مالية قطر والسعودية حسين كمال وإبراهيم العساف، أن تغيير سعر الصرف وكذلك موضوع الربط لم يكن مدرجا على جدول أعمال قمة الدوحة. وكان ذلك هو أيضا موقف عبد الله بن زايد آل نهيان وزير خارجية دولة الإمارات عندما قال أن النية لم تتجه لبحث قضايا نقدية في قمة الدوحة.

ولوحظ أن وزيرا مالية السعودية وقطر أكدا في ختام القمة استمرار الالتزام بربط عملة بلديهما بالدولار الأمريكي.

ومهما يكن من غياب للدولار الأمريكي، فإن قمة الدوحة شهدت خطوة هامة تمثلت في إعلان قيام السوق الخليجية المشتركة، وهو موضوع لا يقل أهمية عن أبرز الموضوعات الخليجية الأخرى إن لم يكن أبرزها على الإطلاق. كما أكدت على ضرورة استكمال الوحدة النقدية الخليجية وفقا لما هو مقرر في عام 2010.

فبعد يومين من المشاورات المكثفة، أعلن القادة الخليجيون انطلاق السوق الخليجية المشتركة مطلع يناير/ كانون الثاني المقبل، وذلك "لتعزيز اقتصاديات دول المجلس، ودعم المواطن الخليجي وتحقيق المساواة التامة بين مواطني الدول الأعضاء".

وجاء في البيان الذي تلاه الأمين العام للمجلس عبد الرحمن العطية "أن السوق المشتركة تنص على أن يعامل مواطنو دول المجلس الطبيعيون والاعتباريون في أي دولة من الدول الأعضاء نفس معاملة مواطنيها دون تفريق أو تمييز في كافة المجالات الاقتصادية".

وبحسب بيان القمة فإن ذلك يشمل، "المعاملة الضريبية وحرية تملك العقار وممارسة المهن والحرف وتداول وشراء الأسهم وتأسيس الشركات".

خطوة كبيرة

أريبيان بزنس استطلعت رأي الدكتور عبد الخالق عبد الله أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإمارات في موضوع إعلان السوق الخليجية المشتركة الذي قال "لا شك أن إعلان السوق يشكل خطوة كبيرة إلى الأمام في سياق المسيرة التعاونية الخليجية، كما أن من شأنه تعميق عملية الإندماج بين الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية".

وأضاف الدكتور عبد الله "السوق الخليجية المشتركة شعار جميل وقرار متقدم، ويدعو للتفاؤل والاطمئنان. كما أنه يؤكد أن مجلس التعاون يسير في الاتجاه الصحيح، ويصب في مصلحة أبناء المنطقة ككل، وسيكون له أثر إيجابي".

لكن أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإمارات أكد على نقطة مهمة أخرى وهي التطبيق إذ قال :"قرار السوق الخليجية المشتركة، ككل القرارات الأخرى التي صدرت عن قمم مجلس التعاون وعن المجلس ذاته، تحتاج إلى آليات للتنفيذ، وهذه الآليات غير موجودة على أرض الواقع حاليا".

ويوضح الدكتور عبد الله وجهة نظره هذه بالقول :"هناك في كل دولة من دول مجلس التعاون الست قوانين وتشريعات ونظم محلية لا تسمح أحيانا بالتطبيق أو على الأقل تحد منه. وهذه القوانين والنظم بحاجة إلى تغيير، ونتمنى أن لا تأخذ عملية تغييرها سنوات طويلة، لأن أي تأخير في ذلك من شأنه أن يفرغ قرار قمة الدوحة من محتواه. أعتقد أن التطبيق الفعلي للسوق الخليجية المشتركة وجعلها حقيقة على أرض الواقع سيأخذ سنينا".

ووسط الترحيب العام الذي لاقاه إعلان السوق الخليجية المشتركة في الأوساط الاقتصادية والسياسية والشعبية الخليجية، قال محللون اتصلت بهم أريبيان بزنس "أنه كان من الأفضل لو تم إعلان السوق الخليجية المشتركة، بعد توحيد العملة الخليجية وأيضا بعد توحيد وتفعيل النظام الجمركي والنقدي الموحد بين جميع الدول الأعضاء، أو على الأقل اتخاذ قرار بربط العملات الخليجية المحلية جميعها بسلة عملات عالمية".

وأوضح هؤلاء أن إحساس المواطنين الخليجيين بالسوق المشتركة، سيكون ملموسا بشكل أكبر، كما أن عملية التطبيق ستكون أسهل بكثير، لو أن قرار قمة الدوحة، أعقب قرارات تمهيدية أخرى كتفعيل النظام الجمركي والعملة الموحدة".

عالم التكتلات

صلاح الشامسي رئيس إتحاد الغرف الخليجية، ورئيس إتحاد غرف الإمارات، كان له رأي آخر في ما يتعلق بقرار السوق المشتركة. فالشامسي يرى"أن قيام السوق المشتركة، من شأنه أن يسرع خطوات الإتحاد النقدي والعملة الموحدة وبقية الخطوات الوحدوية لدول التعاون".

أضاف الشامسي "القطاع الخاص هو المستفيد الأكبر من القرار لأن السوق الخليجية المشتركة ستخلق سوقا كبيرة تستطيع استقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، كما تشجع الاستثمارات البينية الخليجية وتحفز الشركات والمستثمرين الخليجيين على الدخول في شراكات واندماجات بحيث تستطيع هذه الشركات الخليجية أن تنافس بشكل أقوى في الأسواق العالمية" .


أطبع هذه المقالة أطبع هذه المقالة | أرسلها لصديق أرسلها لصديق | علق على المقالة (1 تعليقات)
| Share |

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.

تعليقات القراء (1 تعليقات)

بومتعب حفظه الله _ الإقتصاد القوي يحقق الأمن.
المرسل مصطفى الخلفان ., المنامة ., البحرين . في 12 كانون الأول 2007 - 02:34 بتوقيت الإمارات العربية المتحدة


الأمن هذا الحلم الحقيقي الذي تنشده شعوب المنطقة فبالوحدة الإقصادية عن طريق الخطوات التدريجية العظيمة متمثلة في وحدة العملة والسوق المشتركة و بتنفيذ الإستثمارات المشتركة سنكون بصدد نقلة أقتادية جبارة نمول من خلالها الأمن وكل طاريء وهذا ما يلمح له جلالة الملك عبدالله بومتعب حفظه الله وأبقاه لنا ذخراً فهو قلق بشكل ملحوظ على مستقبل المنطقة ودائماً يدور في نفسه كما فهمت هذه المقولة ( الإقتصاد القوى يحقق الأمن لشعوبنا ) أي من خلال تصريحاته فهمت ذلك وأمعنت في حتى أدركت أنها جملة وفي الحقيقة تفسيرها الإقتصادي بحجم كتاب ضخم ولا ننسى العالم من حولنا قد أتجه لتنويع مصادر الدخل من أجل تحقيق الرفاهية المنشودة وعلى الإستقرار .

إضغط هنا لإضافة تعليقك

هل ترغب في التعليق على الموضوع؟
تتم مراجعة كافة التعليقات وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. يحتفظ موقع ArabianBusiness.com بحق حذف أي تعليق في أي وقت بدون بيان الأسباب. لا تنشر التعليقات المكتوبة بغير اللغة العربية، ويرجى أن تكون التعليقات ملائمة ومرتبطة بالموضوع المطروح.
الاسم:*
تذكرني على هذا الكمبيوتر
البريد الالكتروني: *
(لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني)
المدينة:
الدولة:
عنوان التعليق: *
نص التعليق: *


الرجاء انقر على كلمة "ارسال" مرة واحدة فقط. يتطلب نشر تعليقك على الموقع بعض الوقت.


آخر مقالات الموقع

    لا يوجد مقالات حديثة

آخر مقالات لسياسة واقتصاد

    لا يوجد مقالات حديثة
advertisement

من  Current Issue

مقالات مرتبطة بالموضوع

بنك البحرين المركزي
| 3 مقالات
  1. 197 مليار دولار موازنة الجهاز المصرفي البحريني
  2. بنك البحرين الإسلامي ومصرف السلام يتطلعان للاندماج
  3. البحرين متمسكة بربط عملتها بالدولار
البنك المركزي العراقي
| 3 مقالات
  1. الحكومة العراقية ترفض حذف الأصفار من الدينار
  2. العراق يتجه لإلغاء 3 أصفار من الأوراق النقدية
  3. تراجع التضخم الأساسي في العراق إلى 1.7% في يوليو
بنك الكويت المركزي
| 3 مقالات
  1. موظفو المركزي الكويتي يعتصمون للمطالبة بمزايا مالية
  2. 62.5% ارتفاع أرباح البنوك الكويتية في 2010
  3. المركزي: البنوك الكويتية لن تتضرر من أحداث مصر وتونس
البنك المركزي العُماني
| 3 مقالات
  1. 8.6% ارتفاع أصول البنوك العمانية نهاية يوليو
  2. 308 ملايين دولار أرباح المصارف العُمانية خلال 6 أشهر
  3. 6.8% ارتفاع أصول البنوك العُمانية في أبريل
البنك المركزي الإماراتي
| 3 مقالات
  1. المركزي الإماراتي يدرس إنشاء مرجعية شرعية لتوحيد الفتاوى للبنوك الإسلامية
  2. الإمارات: 35 مليار درهم شيكات مرتجعة في 8 أشهر
  3. المركزي الإماراتي يصيغ نظاماً جديداً لمتطلبات السيولة
مصرف قطر المركزي
| 3 مقالات
  1. المركزي القطري يخفض أسعار الفائدة الأساسية
  2. قطر: إجراءات جديدة للحد من الديون المتعثرة
  3. المركزي القطري يطرح أذونات خزينة بملياري ريال
ساما
| 3 مقالات
  1. محافظ المركزي السعودي يخفض توقعات النمو لعام 2011
  2. ودائع البنوك السعودية تتخطى تريليون ريال بنهاية أغسطس
  3. السعودية والإمارات راضيتان بمستويات أسعار الفائدة

 بريد الأخبار

  1. بنك البحرين المركزي

  2. البنك المركزي العراقي

  3. بنك الكويت المركزي

  4. البنك المركزي العُماني

  5. البنك المركزي الإماراتي

  6. مصرف قطر المركزي

  7. ساما

  8. سياسة واقتصاد


هل لديك خبراً جديداً؟ ارسله لنا!

الأكثر في سياسة واقتصاد

    لا يوجد محتوى