تعزيز العلاقات الاقتصادية التركية السورية في مختلف المجالات

اتفقت تركيا وسورية على إنشاء بوابتين جديدتين قريبتين من حدودهما مع العراق بدلاً من بوابة خابور الحدودية الحالية..

جاء ذلك خلال سلسلة من المباحثات التي أجراها نائب رئيس الوزراء السوري للشؤون الاقتصادية عبد الله الدردري في أنقرة مع الرئيس عبد الله غول ورئيس الوزراء رجب طيب إردوغان ونائب رئيس الوزراء عن الشؤون الاقتصادية ناظم أَكران بمشاركة وفد من رجال الأعمال بالبلدين.

وقال الدردري في تصريح لإحدى القنوات التلفزيونية التركية انه بحث مع نظيره التركي ناظم أَكران المشاريع الثنائية وسبل تنفيذها مؤكدًا اقترابهما من انتهاء إنشاء البنية التحتية لجعل سورية معبرًا تجاريًا لمرور البضائع من تركيا إلى العراق بدلاً من البوابات الحالية بالإضافة إلى اتخاذ قرارات مهمة للتعاون في مجال إنشاء خط أنابيب للغاز الطبيعي والتنقيب المشترك عن البترول وربط البلدين بشبكات اتصالات ومواصلات واسعة.

وطلب الدردري من السلطات التركية تقاسم مياه نهر الفرات بشكل عادل وإطلاق مزيد من المياه إلى الأراضي السورية مشيرا إلى أن السلطات التركية رحبت بالطلب السوري ولكنها شكت أيضاً من معاناة قلة الأمطار.

وتطرق المسؤول السوري إلى التدخل العسكري التركي في شمال العراق قائلا أن من حق أنقرة الدفاع عن أمنها الحدودي وأمن مواطنيها في المنطقة مشيراً إلى أن المشكلات الأمنية لا يمكن حلها بالطرق العسكرية.

وأشار الدردري إلى أن المحادثات تركزت على بناء تكامل بين البنيتين التحتيتين في البلدين وخاصة في مجال النقل بكل أشكاله ونقاط العبور الحدودية والطاقة من خلال ربط شبكات الغاز والكهرباء وتأسيس شركات مشتركة للتنقيب والاستكشاف والتطوير في مجال النفط وذلك بهدف الاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين البلدين بما يحقق الوصول إلى فضاء اقتصادي مشترك يعتمد حرية تدفق التجارة ورأس المال والاستثمار بين البلدين ما يتطلب تعزيز التعاون في المجال المصرفي والمالي والجمركي وكل أشكال التجارة. كما اتفق الجانبان على بحث إنشاء مدينة صناعية تركية في منطقة حسياء قرب مدينة حمص تكون مركزا للتصنيع وإعادة التصدير إلى مختلف الدول العربية.

وتم الاتفاق كذلك على ربط شبكتي الغاز في البلدين بما يحقق تكاملا في قطاع الطاقة بينهما كما أعلن وزير الطاقة التركي حلمي غولر أن جهاز تنظيم قطاع الطاقة التركي أصدر قرارًا رسميًا بتصدير الطاقة الكهربائية إلى سورية.