مع وصول ربحها إلى ثلاثة أضعاف، طيران العربية تخطط للتوسع

قالت "طيران العربية" وهي أكبر ناقل منخفض التكلفة في الشرق الأوسط أن أرباح الربع الرابع قد ارتفع حوالي ثلاث مرات بسبب ازدياد عدد الركاب وإضافة المزيد من الوجهات على رأسها المسارات إلى الهند ومصر وسورية.

قالت شركة النقل الجوي هذه، والتي تتخذ من الشارقة مقراً لها، أن الدخل الصافي قد ارتفع في الأشهر الثلاثة حتى 31 ديسمبر/كانون الأول ليبلغ 89.52 مليون درهم (24.38 مليون دولار ) وذلك بعد أن كان 32.65 مليون درهم في الفترة ذاتها قبل عام مضى.

وذكرت  أن عدد الركاب ازداد بنسبة 50% تقريباً ليصل إلى 745.000 مما رفع العائدات صعوداً بنسبة 62% لتصل إلى 349.3 مليون درهم. وصل معدل الإشغال - نسبة المقاعد المشغولة على متن كل رحلة - إلى 86%.

صرح "عادل علي" المسؤول التنفيذي في الشركة لوكالة رويترز بعد أن أصدرت الشركة نتائجها قائلاً  " الاقتصاد جيد، الطلب جيد"

قال علي "هذه منطقة دول منتجة للنفط، أسعار النفط المرتفعة أكثر إيجابية كونها تولّد اقتصاداً أقوى وتسمح للناس بالسفر."

الشارقة هي عضو في إتحاد الإمارات وخامس مصدر للنفط في العالم. ارتفعت أسعار النفط إلى أكثر من أربعة أضعاف خلال السنوات الست الأخيرة مما حفز الاقتصاديات في منطقة الخليج التي تعتبر أكبر منطقة لتصدير النفط في العالم.

قال علي أن هذا الوضع جذب العمال من حول العالم وبشكل خاص من جنوب آسيا والشرق الأوسط والفيليبين. أدت مسارات الهند ومصر وسورية إلى زيادة الدخل في الربع الرابع.

وصل سعر أسهم الشركة إلى الضعف تقريباً منذ بيعها حصصاً في اكتتاب عام أولي العام الماضي - وربما تزيد عدد الركاب الذين تقلهم بنسبة 20 -30% هذا العام مع توسيعها لأسطولها من 11 إلى 14 طائرة وإضافتها لوجهات في الهند والشرق الأوسط. ولم يرغب علي في أن يكون أكثر تحديداً.

أوصت الشركة في نوفمبر/تشرين الثاني على طائرات Airbus SAS بقيمة 3.5 مليار دولار وقد قالت أنها نقلت 2.7 مليون راكب العام الماضي ، أي بزيادة قدرها 53% .

"العربية" أول خطوط في الشرق الأوسط يتم طرحها  للعموم وإدراجها في دبي في يوليو العام الماضي-  تطير إلى 37 وجهة في المنطقة، إلى جنوب ووسط آسيا وشمال إفريقيا باستخدام طائرات مستأجرة من طراز A320. 

قال علي " نأمل في عام 2008 أن نتمكن من تحقيق عامل حمولة يماثل العام المنصرم." " يجب أن يكون نفسه أو أفضل"

في دراسة مسحية قامت بها رويترز في ديسمبر/كانون الأول ، تنبأ بنك دوتشة وبنك الاستثمار المصري EFG-Hermes  أن تحقق الطيران العربية ربحاً يقدر بمبلغ 86 مليون و 96 مليون درهم على التوالي.

في الشهر الفائت ، وافقت طيران العربية على إقامة مشروع خط طيران منخفض التكلفة بالاشتراك مع طيران نيبال "ياتي" تحت اسم " FlyYeti.com" باستخدام "كاتاماندو" كنقطة محورية للرحلات المتوجهة إلى الهند وكوالالمبور.

قال علي أن تنفيذ الاتفاقية المبدئية المماثلة الموقعة في العام الماضي لاستخدام مدينة "الرباط" المغربية كنقطة محورية للشمال إفريقيا وأوروبا سيستغرق " ستة أشهر على الأقل".

وقال " لا نزال نعمل في هذا الاتجاه ، هناك مواضيع قانونية ويجب بناء بنية تحتية "

باستخدام الطائرات التي اشترتها من إيرباص، تخطط العربية لتوسيع أسطولها إلى أكثر من 50 طائرة بحلول عام 2015 . شركة "طيران الجزيرة"  الكويتية هي الشركة الأخرى الوحيدة المدرجة في الخليج ، وهي أيضاً ناقل منخفض التكلفة تم إدراجها الشهر الماضي.

الخطوط الجوية الخليجية الحكومية مثل طيران الإمارات والخطوط الجوية القطرية وطيران الإتحاد كانت في الصدارة في طلب طائرات إيرباص وبوينغ خلال السنوات القليلة الماضية.

خلال معرض جوي أقيم بدبي في نوفمبر/تشرين الثاني، طلبت شركات طيران خليجية وناقلون أخرون طائرات بقيمة 83 مليار دولار.

ارتفعت قيمة أسهم طيران العربية بنسبة 0.49% الأربعاء ، قبل الإعلان عن النتائج ، وارتفعت قيمة السهم حوالي 3.5% هذا العام.

بدأ "سيتي جروب إنك" بتغطية طيران العربية من خلال التوصية بعملية "شراء" . بينما تابعت المجموعة المصرية المالية/EFG Hermes في نوفمبر/تشرين الثاني توصيتها الخاصة في" المراكمة" على المدى  القصير و"الشراء" على المدى البعيد. (رويترز)