أحد الخبراء يقول أن سعر النفط قد يصل إلى 300 دولار

وفقاً لأحد الخبراء في المجال النفطي فان أسعار النفط قد ترتفع لتصل إلى 300 دولار للبرميل الواحد في غضون الأعوام الخمسة المقبلة.

قال ماثيو سايمنز مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة "سايمنز أند كومباني انترناشيونال" المتخصصة بالصيرفة الاستثمارية أن السعر المرتفع الذي وصل إليه برميل النفط والبالغ 100 دولار هو "ثمن زهيد".

وذكر لمجلة أريبيان بزنس "اعتقد أن الإمداد النفطي يظهر بعض العلامات المقلقة التي تدل على انه وصل إلى ذروته وبدأ بالانخفاض. وان لم يكن قد بدأ بالفعل فهو على وشك ذلك. من ناحية أخرى لا يوجد ما يدل على أن الطلب سينخفض لأننا لازلنا ضمن سعر 100 دولار للبرميل الواحد الذي أعتقد انه سعر زهيد وان كان سعر غير معقول. إذ يبلغ ثمن الكوب الواحد منه 0.15 دولار بالضبط.

وأضاف "بإمكان كوب من الوقود أن يجعل سيارة تضم ستة مسافرين تمشي مسافة ميلين مع تشغيل مكيف الهواء".

كما ذكر سايمنز لمجلة أريبيان بزنس أنه قلق بشأن نقص إمدادات الطاقة أكثر من قلقه على ارتفاع أسعار النفط. "جل الذي يقلقني هو ليس أسعار النفط المرتفعة بل نقص الطاقة التي يثير قلق الناس".

وأشار إلى أنه في العاصمة البريطانية لندن حيث يصل غالون الوقود اعتيادياً إلى 9 دولارات كحد أقصى لم يثني ذلك أصحاب السيارات عن الاستمرار في استخدام سياراتهم.

وقال "لا يبدو أن ذلك السعر يردع أحد. فسيصل إلى 378 دولار للبرميل الواحد. نعم، أتوقع وصوله إلى هذا السعر".

وأردف قائلاً "لن يثنينا ذلك أبداً، غير أن النفط الخفيف هو الذي سينفذ لأن عملية إخراجه من تحت الأرض هي الأسهل. لذا كل ما سيتبقى لنا هو كميات ضخمة من النفط تنتشر في أماكن معينة ولكنها ستتحول إلى بقع على الصخور أو الرمال النفطية".

يعد سايمنز في طليعة الخبراء في مجال تخصصه ومؤلف كتاب "تويلايت أن ذا ديزرت:صدمة النفط السعودية القادمة والاقتصاد العالمي" الذي دار حوله الكثير من الجدل. ففي هذا الكتاب حاول سايمنز أن يبرهن أنه خلال العقود القادمة لن تتمكن السعودية من المحافظة على مستوى الإنتاج النفطي الحالي بوجود مضاعفات اقتصادية هائلة. وذكر سايمنز انه لم يتم فهم مسألة الذروة النفطية بشكل وافي وان البيانات المتوفرة حول الإنتاج والطلب والمخزون غير دقيقة.

ففي الأسبوع الماضي وصل النفط إلى سعر قياسي جديد بلغ 102 دولار مقترباً من ذروته التي حددها التضخم فيما نتج عن انخفاض قيمة الدولار ضمن البيانات الأمريكية المعتمة ارتفاع الأسعار في أسواق السلع. وقال رئيس منظمة أوبك أن الأعضاء سيتفقون على عدم زيادة الإنتاج ويعود جزء من السبب في ذلك إلى مخاوف من انخفاض الطلب.