Tweet
الاقتصاد النسائي ...والقيمة المضافة
بقلم This email address is being protected from spam bots, you need Javascript enabled to view it في يوم الاثنين, 03 مارس 2008
رغم أن المجتمع الدولي أنصف المرأة في كل أنحاء العالم بتخصيص «كوتة» أي نسبة محددة من الوظائف القيادية التي يفترض أن تشغلها النساء في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية فضلاً عن الأنشطة الترفيهية والكمالية مثل ممارسة الرياضات المختلفة بما في ذلك الملاكمة والمصارعة الحرة إلا أن النساء لم يستطعن التخلص من تهمة الثرثرة التي لصقت بهن منذ عهود سحيقة.
وحسب دراسة علمية نشرت نتائجها صحيفة «بيلد» الألمانية فإن متوسط عدد الكلمات التي تنطق بها النساء يومياً يبلغ نحو 20 ألف كلمة بينما لا يتجاوز العدد لدى الرجال سبعة آلاف كلمة.
وأرجعت طبيبة أمراض عصبية أميركية تدعي «بريزيدين لوان» السبب في ذلك إلي أن مخ الأنثى يحتوي على 11 في المائة من الخلايا العصبية أكثر من الرجال وبخاصة في المنطقة المسئولة عن مراكز الإحساس والذاكرة الأمر الذي يدفع النساء للثرثرة أكثر من الرجال.
ونفهم من ذلك أن ثرثرة النساء ليست اختيارية وإنما ناتجة عن ضغط الخلايا العصبية التي تشبه إلي حد كبير الأسلاك الصغيرة في شبكة الهواتف الأرضية وربما الملاحظة الأخيرة تفسر ولو جزئيا ولع النساء بالتحدث في الهواتف الثابتة والمحمولة أكثر من الرجال الذين يميلون إلي اختزال مكالماتهم الهاتفية لأقل درجة ممكنة وذلك بالدخول في صلب الموضوع مباشرة دون مقدمات طويلة وحواش زائدة.
وأطلقت مجلة «ذي ايكونوميست» على جهود المجتمع الدولي في تحقيق المساواة بين الجنسين مصطلح «الاقتصاد النسائي» حيث وجدت المجلة أن مشاركة النساء المتزايدة في قوة العمل خلال العقد الماضي أسهمت في نمو الاقتصاد العالمي أكثر من إسهام التكنولوجيا الجديدة في زيادة الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
ودللت «ذي ايكونوميست» على بروز العنصر النسائي في الاقتصاد العالمي بأن الإناث اكتسحن الصفوف الدراسية في العالم المتقدم على حساب الأولاد الذين باتوا يجرجرون أذيال الفشل والخيبة، ففي الولايات المتحدة على سبيل المثال تشكل الفتيات دون سن 25 عاما نسبة 55% من طلاب الكليات الجامعية كما أن ثلثي الأميركيات يملكن وظائف مدفوعة الأجر وهذا يشكل ضعفي المعدل عام 1950 كما أن واحدة من كل أربع أميركيات تعمل في مؤسسة خاصة بها أو تملكها العائلة. وبالعودة إلي موضوع الثرثرة النسائية فقد أظهرت نتائج استطلاع أجرته صحيفة «الاقتصادية» السعودية أن الشكوي من الثرثرة النسائية تتصاعد في مؤسسات القطاع العام وتقل بنحو النصف في مؤسسات القطاع الخاص الأمر الذي يؤكد علاقة الثرثرة بضعف الإنتاجية وبما أن مؤسسات القطاع العام في دولنا العربية لا تهتم بتقييم أداء العاملين في الثرثرة تجد تربة خصبة للترعرع والنمو.
تعليقات القراء (2 تعليقات)
المرسل وثر بن قادم في 24 آب 2008 - 04:09 بتوقيت الإمارات العربية المتحدة
لا يمكن قراءة احوال امتنا العربية بالاعتماد على اعداد المتعلمين واصحاب الشهادات, وسواء كان عدد الرجال هو الاكثر ام عدد النساء هو الاكثر فالنتيجة واحدة.....يعنى علم لا يغنى ولا يسمن من جوع, فصحيح ان لدينا متعلمين واناس يحملون اعلى الدرجات العلمية ولكن ليس فى بلادنا مصانع وليس فى بلادنا زراعة مثل الاخرين وليس فيها علم مثل باقى الامم...ليس لدينا طائرات ولا سيارات ولا قطارات...حتى البيوت التى نسكنها ياتى الينا احيانا من يبنيها لنا.
انظرى الان الى امثلة من النماذج العلمية لدينا(اتته الخلافة منقادة اليه تجرر اذيالها) يقول قائلها ان الخلافة اتت للخليفة دون ان يطلبها وهو زاهد فيها وزاهد فى الملك وفى الجوارى وفى شرب الخمر.
وانظرىلمثل اخر(طعنت ابن عبد القيس طعنة ثائر لها نفذ لولا الشعاع اضاءها) يعنى طعنة تزلزل الجبال وتشيب رؤوس الاطفال.
طبعا هذا العلم ورثته والقائمون عليه فى عصرنا الحاضر هم اخواننا الصحفيون
وشكرا
المرسل د. اجلال, الدوحة, قطر في 03 آذار 2008 - 17:47 بتوقيت الإمارات العربية المتحدة
هذا ما يجيده الرجال دائماً، التحدث حول ثرثرة النساء حتى يخفوا تخازلهم وتناقص انتاجهم كما تفضل الاخ كاتب المقال وذكر ان نسبة النساء الى الرجال في التعليم في امريكا ترجح لصالح النساء،وأؤكد لكم ان هذه النسبة ليست فقط في امريكا ولكن في معظم الدول والتي ترتفع فيها نسبة النساء بالجامعات والمعاهد العليا وبالنجاح في مختلف المجالات والتخصصات وهذا يثبت كفاءة المرأة وتفوقها على الرجل، لأنها تنجح في مجالين مجال العلم والعمل ومجال الأسرة. وما عادت المرأة هي نصف المجتمع، بل كل المجتمع..
إضغط هنا لإضافة تعليقك
آخر مقالات الموقع
-
لا يوجد مقالات حديثة
آخر مقالات لسياسة واقتصاد
-
لا يوجد مقالات حديثة