السعودية تتسلم مواطن هارب بعد عملية إحتيال بـ170 مليون ريال

تسلمت الجهات الأمنية السعودية من الإنتربول البحريني في الأسبوع الماضي، أحد المواطنين الهاربين من المملكة بعد أن إتهم بسلسلة من الإتهامات من بينها جرائم نصب واحتيال في مساهمات عقارية بقيمة 170 مليون ريال وقع ضحيتها العديد من المواطنين.

وأكد الناطق الإعلامي بشرطة المنطقة الشرقية العقيد يوسف القحطاني في تصريح للصحف السعودية أن شرطة جسر الملك فهد قد تسلمت المتهم عن طريق الإنتربول البحريني.

وأوضح القحطاني أن التنسيق يجري حالياً بين شرطة المنطقة الشرقية وشرطة منطقة الرياض لتسليمه إليها بوصفها الجهة التي أصدرت تعميماً لإحضار المتهم.

وأوضحت المصادر الأمنية المطلعة على القضية أن المتهم كان يروج لموقع عقاري مهم في المنطقة الشرقية مستخدماً صكاً مزوراً لملكية الأرض أستطاع أن يخدع به ضحاياه الذين أكتشفوا في ما بعد أن الأرض الذي كان يقوم بتسويقها هي مملوكة لأحد الجهات الحكومية.

وقالت مصادر أمنية لصحيفة "الوطن" السعودية إن بين القضايا المتورط فيها المتهم هي قضية الإعلان في إحدى الصحف المحلية عن بيع أرض مساحتها 60 متراً مربعاً تقع بجوار الحرم المكي وتبعده عن بمسافة لا تتجاوز 600 متر، بقيمة مليونين ونصف مليون ريال.

و تنوعت نوعية الضحايا لدي المحتال السعودي (الذي لم تذكر وسائل الإعلام أو الشرطة إسمه) كما تنوعت قضايا الإحتيال لديه.

إذ ذكرت صحيفة "الوطن" السعودية أن مصادر أمنية مطلعة أكدت لها أن من بين الضحايا سيدة أعمال سعودية أستثمرت معه مبلغ 45 مليون ريال في إحدى المساهمات.

ويبدو أن المتهم له ماضي طويل في المشاكل المالية إذ تذكر الصحيفة أنه تم سجنه في السابق لمدة تسعة أشهر بعد عجزه عن سداد مديونية قيمة 100 شاحنة كان قد إشتراها أثناء حرب الخليج الثانية في عام 1990، وإصداره "صكاً للإعسار" لكي يثبت تفليسه أمام الدائنين.

وتعوم المملكة حالياً فوق بحر من المحتالين والنصابين الذين لم يتركوا مجالاً تجارياً أو قطاعاً إقتصادياً إلا وإقتحموه.

ولعل من أشهر قصص الإحتيال والنصب في المساهمات العقارية هي قصة فؤاد الأجهوري أقدم سجين سعودي أتهم في قضايا مساهمات عقارية في المملكة الذي أبصر نور الحرية مطلع هذا العام الميلادي بعد أن قضى 26 عاماً خلف القضبان بسبب جمعه وتوظيفه مبالغ تتراوح بين 700 و 800 مليون ريال في مساهمات عقارية وهمية.