1.7 مليار ريال لتطوير السجون السعودية وإعادة تأهيل الإرهابيين

أنفقت وزارة الداخلية السعودية مليار وسبعمائة ألف ريال لبناء خمسة مقرات حديثة وذات تقنية عالية للسجون الأمنية في كل من الرياض، وجدة والمنطقة الشرقية، وأبها، والقصيم، من أجل توفير بيئة مناسبة لإعادة تأهيل المساجين خاصة الإرهابيين قبل خروجهم إلى المجتمع من جديد.

وستبدأ الداخلية في إنشاء هذه السجون في كل من الرياض وجدة كمرحلة أولى ومن ثم في مناطق الشرقية والقصيم وعسير في المرحلة الثانية.

وتقول صحيفة "الرياض" السعودية أن الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية قد وجه بإنشاء هذه السجون الخمس بعد النجاح الكبير لبرنامج رعاية الموقوفين الذي بدأ في استراحة واحدة بالرياض لموقوف أمني واحد. ومن ثم توسع البرنامج إلى 9 استراحات بالرياض استفاد منها (98) من العائدين من جوانتانامو بالإضافة إلى أعداد كبيرة من موقوفي الداخل المغرر بهم فكرياً والذين انخرطوا في تيار الإرهاب.

وتناقلت الصحف السعودية الصادرة اليوم الأحد ما ذكرته وزارة الداخلية عن تصميم هذه السجون الجديدة التي تم تزويدها بكافة التقنيات الإلكترونية المتقدمة لربط هذه السجون الخمسة عبر الأقمار الصناعية من أجل نقل المحاضرات التي تعطي للسجناء للجميع في وقت موحد.

بالإضافة إلى ذلك ستشمل السجون الأمنية الجديدة، نظم تقنية متطورة لتنقية الهواء وللإنذار المبكر بالحرائق وإطفائها وللإخلاء في حالات الطوارئ وذلك بالإضافة إلى المرافق المخصصة لالتقاء الموقوفين بأسرهم وزوارهم.

كما تضم السجون المرافق الخاصة للقراءة والدراسة إذ تم إضافة مكتبات يسمح فيها بالقراءة على مدار الـ24 ساعة.

ومن أهم الميزات التي ستتوافر في السجون الجديدة هو وجود متخصصين في المجالات الأمنية والشرعية والاجتماعية والنفسية، يعملون تحت مظلة لجنة المناصحة التي تسعى لتصحيح المفاهيم الفكرية للموقوفين.

وشملت معايير تطوير السجون الأمنية توفير أماكن لممارسة الرياضة بألعابها المختلفة كتنس الطاولة وكرة القدم وكرة السلة بالإضافة إلى ألعاب رياضية أخرى.

ومن البرامج الجديدة التي أضافتها وزارة الداخلية للسجون، هو برنامج "اليوم العائلي"، والذي سيتمكن السجين فيه من أن يقضي يوما كاملاً مع أسرته داخل السجن في أماكن خصصت لهذه الزيارات.