توقعات بارتفاع هائل لمعدل السفر في الشرق الأوسط

جين ويلسون مديرة أبحاث السياحة والسفر لدى "يو جوف سيراج" تناقش اتجاهات السفر من أجل الأعمال ولقضاء أوقات الفراغ في المنطقة.

وحسب المشتركين بمسح يو جوف سيراج الأخير لرصد حركة السفر، فمن المتوقع أن يزداد سفر المقيمين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال الأشهر الـ 12 القادمة.

وذكر أكثر من 60% من المشتركين الـ 2428 الذين يسافرون من أجل الأعمال وحوالي نصف المشتركين الـ 1416 الذين يسافرون لقضاء الإجازات أنهم يتوقعون أن يزداد سفرهم، بينما ذكر أقل من 10% أنهم يتوقعون أن يسافروا أقل.

وازدادت ميزانيات الشركات المخصصة للسفر في العام الماضي بالنسبة لأكثر من نصف المشتركين بالمسح وتوقع عدد أكبر أن تستمر هذه النزعة خلال الأشهر الـ 12 القادمة. وكذلك شهد الذين يسافرون بشكل متكرر أكثر وفي الدرجات الفخمة ازدياداً أكبر.

ودرجة الطيران المعتادة هي الاقتصادية بالنسبة لمعظم المسافرين من أجل الأعمال ( بالنسبة لثلثهم الدرجة هي الاقتصادية الممتازة أو premium economy ) وتقريباً كل المسافرين لقضاء الإجازات، وكان هذا الأمر غير متوقع التغيير خلال الأشهر الـ 12 القادمة بشكل عام.

وكانت المؤتمرات والمعارض أكثر أسباب رحلات العمل شيوعاً، وكانت زيارة الأصدقاء والعائلة هي السبب الأكثر شيوعاً كذلك لرحلات الإجازات خلال الأشهر الـ 12 الماضية، ويليها عطلات التسوق. ولكن من المتوقع أن تبدي عطلات المنتجعات والرحلات البحرية الارتفاع الأكبر خلال الأشهر الـ 12 القادمة.

تعليقات ويلسون :
قد لا تشكل هذه النتائج أية مفاجأة لأي شخص على معرفة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حيث تواصل طلبات الطائرات تحقيق أرقام قياسية جديدة. وفي الواقع، فاق نمو طلب الركاب في الشرق الأوسط كل المناطق الأخرى في النصف الأول من 2007 ووصل إلى ثلاثة أضعاف المتوسط العالمي، حسب إحصاءات من الجمعية الدولية للنقل الجوي IATA.

وعلى عكس الغرب، حيث يوجد عدد أكبر بكثير من الشركات الضخمة وحيث يسافر نصف المسافرين من أجل الأعمال على درجة رجال الأعمال، يوجد في منطقة الشرق والأوسط وشمال إفريقيا عدد أكبر بكثير من الشركات المستقلة والباعة ويمكنهم مشاهدة التأثير المباشر على ميزانياتهم المخصصة للسفر في درجة رجال الأعمال.

ربما يفضلون أن تتم مكافأتهم بأرباح أفضل وعلاوات أكبر في نهاية العام، لذلك فدرجة السفر الاعتيادية بالنسبة لمعظم المسافرين من أجل الأعمال هي الاقتصادية.

وفي الوقت الذي تواصل فيه الخطوط الجوية في المنطقة الازدهار من خلال تقديم منتجات الدرجة الأولى ودخول شركات جديدة مثل "برستيج جيت" في الإمارات و"الخيالة" في السعودية و"سيلفرجيت" البريطانية إلى السوق مع عروض لدرجة رجال الأعمال فقط، يوجد أيضًا مجال للشركات ذات الأجور المخفضة مثل "إير أريبيا" و"جوبيتر إير لاينز" ( الإمارات ) و"ناس إير" و"سما" ( السعودية ) و"مينا جيت" ( لبنان ) و"الجزيرة إير لاينز" ( الكويت ).

ومن المتوقع أن يزداد عدد الرحلات لحضور المؤتمرات والمعارض في العام القادم مما يشير احتمال سفر المزيد من الموظفين الصغار. ولذلك فهو وقت جيد بالنسبة لوكلاء السفر والخطوط الجوية على حد سواء من أجل البدء ببناء الولاء مع هؤلاء الذين سيدخل السفر ضمن كل أعمالهم المستقبلية.