ابحث في الموقع:
ArabianBusiness.com - Middle East Business News
شاهد موقع أربيان بزنس بحلته الجديدة وتصميمه المطور

YOUR DIRECTORY /

 
أطبع هذه المقالة أطبع هذه المقالة | أرسلها لصديق أرسلها لصديق | علق على المقالة (7 تعليقات)
| Share |

{loadposition article-top}

انتصار للمرأة السعودية أم للفكر الليبرالي الغربي؟

بقلم This email address is being protected from spam bots, you need Javascript enabled to view it  في يوم الثلاثاء, 06 مايو 2008

تدور معركة شرسة في السعودية في أيامنا الحالية. معركة يجدها حتى من لا يريد الخوض فيها أين ما ذهب وأين ما اتجه بناظريه. معركة يعيشها كل مواطن كل يوم على صفحات الصحف والمجلات، ويسمعها وسط صرخات المجتمع الذي لا يسمعه إلا من أنصت له، بل ويشاهدها على شاشات التلفاز في كل قناة تليفزيونية حركها الريال السعودي.

معركة فكر أشهرت لها الأقلام وسنت لها رؤوس المواضيع. معركة يخوضها الجميع باسم المرأة ومن أجل تحرير المرأة. معركة المنتصر فيها خاسر. لأن الانتصار هنا ليس للمرأة السعودية بل لتيارات فكرية تتصارع للسيطرة على المجتمع. وما المرأة هنا إلا مكسب من مكاسب هذه الحرب وليست طرف فيها بأي شكل من الأشكال.

علت الأصوات في هذه المعركة وأقحم الدين فيها لأن الدين هو السلاح الوحيد الذي لا يقهر في هذه المعركة. والذي يستحوذ على هذا السلاح هو الذي سينتصر في معركة الكل فيها خاسر.

تتمة المقالة في الأسفل
advertisement

الكل فيها خاسر لأن الكل فيها لا يبحث عن المرأة بل يبحث عن النصر لفكره ولمعتقداته ولكبريائه. وحتى لا يقول قائل بأن الكاتب يتهم دعاة التحضر أو دعاة الفضيلة فسأسأل هؤلاء المحاربين الأشاوس أصحاب الدفاع عن الحريات أين كانوا قبل الحادي عشر من سبتمبر قبل أن تهتز الصورة أمام الغرب؟ هل كانوا خرساً أم أن المرأة لم تكن مضطهدة حينها كما هي اليوم؟

ولنسأل سؤالاً حقيقياً أخر وهو أين هو الدفاع عن الحقوق الأخرى للإنسان التي تنادي بها الليبرالية، أم أن الليبرالية أصبحت محصورة في خروج المرأة للعمل واختلاطها بالرجل وسفرها بدون محرم؟

هذه المعركة تدور بين فريقين كلاهما يدافع عن المستقبل وهو يعيش الحاضر. أحد الفريقين يدعو إلى الحفاظ على قيم الماضي من أجل ضمان بقاء المستقبل والأخر يدعو إلى هجر الماضي من أجل مستقبل أفضل.

أما الذي يدعو إلى الماضي فلا انقسامات في صفوفه ولا أحزاب فالكل فيه يدعو إلى الثبات على القيم وعلى العادات وعلى الموروثات سواء أثبتت فشلها أم كتب لها النجاح. بينما الذي يدعو هجر الماضي فهو منقسم بين متأثر بقيم وفكر غيره وبين متأثر بما يقوله غيره عنه.

فالقسم الأول هم الذين تأثروا بالفكر الليبرالي الغربي من خلال سفرهم واختلاطهم بالغرب وإقامتهم فيه لفترة من الوقت. وأما القسم الثاني فهم الطبول أصحاب تلميع الصورة الذين لا رأي لهم ولا قيمة والذين يخشون أن تهتز صورتهم أمام غيرهم سواء كان هذا الغير من المجتمع السعودي أم من غيره من المجتمعات.

ولننتقل من التلميح إلى التصريح. لقد فشل التيار الديني السلفي في السعودية في دمج المرأة في المجتمع لأنه لم يكن يتكلم بالإسلام كما سيفشل أتباع الفكر الليبرالي الغربي لأنه لا يتكلم بالإسلام. مسكين هو الإسلام كل يوم يستغله الجميع في معاركه والإسلام برئ من هذا المعارك براءة الذئب من دم ابن يعقوب.

لو أن الجميع كانوا واضحين مع أنفسهم وصادقين لوقف الجميع عند أرائهم الشخصية وأفكارهم الاجتماعية بعيداً عن الدين حتى يقفوا على أرض محايدة ليقولوا فيها "كلمة سواء بيننا وبينكم".

ولنبتعد قليلاً عن الحديث عن التيارات الفكرية ولنتحدث باللغة التي يفهمها الجميع وهي لغة الواقع. فالواقع يقول أن الحرب كما هي فكرية فهي جغرافية. فهناك في نجد والقصيم يقف مجموعة من المحاربين الأشاوس ليدافعوا عن الفكر الديني الذي أعطى لمجتمعاتهم سلطة قوية على المجتمع السعودي ككل أمام مجموعة في الحجاز سلبها هذا الفكر سلطتها لتسيير حياتها كما تريد وكما كانت في عصور مضت، كما سلبها قدرتها على التعبير عن رأيها كما تشاء. أما باقي مناطق السعودية فهي مع من غلب، لأنها بعيدة عن هذا الصراع منذ القديم.

من ينادي اليوم بإعطاء المرأة حقوقها فهو لا ينادي بفكره بل بفكر غيره، ومن ينادي بالحفاظ على وضعها كما هي فهو لا ينادي بأي شيء على الإطلاق لأن الإسلام الذي أعطى للمرأة حقها ليس هو الإسلام الذي تعيش في ظله اليوم.

لن يستفيد الجميع شيئاً من محاولة قلب الطاولة على الأخر سوى تهميش الأخر وبلعه. ويجب أن يعلم الجميع أن ما بناه الفهم الخاطئ للإسلام لا يمكن محوه في يوم وليلة لمجرد أن الإعلام أصبح فيه شيء من الحرية.

كما يجب أن يعلم الجميع أن ما وصل إليه الغرب من تقدم في الحقوق والحريات المدنية للمرأة ما هو إلا تجربة بشرية حديثة عمرها لا يساوي شيئاً مقارنة مع عمر البشرية على وجه هذه الأرض.

هذه التجربة وإن نجحت في نواحي فقد فشلت في نواحي أخرى والدليل هو تحول المرأة إلى مدخل من مدخلات الإنتاج أو سلعة من سلعات الاقتصاد. ولو أردت دليلاً حي على ما يحدث فهو ارتفاع نسب الطلاق والخيانات الزوجية في المجتمعات الغربية التي بدأت هذه التجربة الإنسانية الحديثة.

ولأننا في معركة فلن يكون هناك حلول فالمعارك لا تنتهي إلا بالهزيمة أو الهدنة والاستسلام. أن الذي يريد الإصلاح لا يهمه من ينتصر بقدر ما يهمه من يكسب.

وأما الساحات الإعلامية التي يحارب عليها الجميع فما هي إلا ساحات تجارية تتكسب من خلف هذه الحرب. وأما الجهات الإعلامية التي تدعم هذه الحرب فما هي إلا صناعات مساندة مثل صناعة الأسلحة التي لا تزدهر إلا عندما يكون هناك دماء تراق وهؤلاء هم الذين يكسبون دائماً في كل حرب.

وكلمة أخيرة وهي: إذا ما رأيت أنياب الليث بارزة فلا تحسبن الليث يبتسم.

أطبع هذه المقالة أطبع هذه المقالة | أرسلها لصديق أرسلها لصديق | علق على المقالة (7 تعليقات)
| Share |

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.

تعليقات القراء (7 تعليقات)

تامرو السعودية
المرسل ماجد جابر الشمري, كوبن هاكن, Iraq في 21 تشرين الأول 2009 - 16:49 بتوقيت الإمارات العربية المتحدة


المرة السعودية في الفترة الاخيرة حصلت على بعض الحقوق والكن لم تحصل بعض الحقوق فاان مؤسة الدينة التي ظهرت في السعودية سلبت المرة السعودية والشباب السعودي كل الحقوف مما ظطر الشباب السععودي السفر والبحث في مكان اخر وكذلك وسسب مشاكل الاسيرية ونسبت الطلاق النتشرة في الاسرة سعودي وكذلك نعكاسات على المجمتع السعودي والاطفال نكمل في المرة القادمة
المرأة السعودية مظلومة
المرسل سعودية في 18 مايو 2009 - 08:19 بتوقيت الإمارات العربية المتحدة


المرأة السعودية مظلومة كثيرا بسبب العادات وتقاليد و ت}كل حقوقهن نهارا جهارا لانهن نساء
و لاتستطيع المطالبة بأي شيء قانونيا الا بمحرم
و ما ذا تفعل أذا كان المحرم هو الظالم
هذا هو حال الطبقة البسيطه
الرجل هو كل شيء و المرأءة لا شيء
الاخ الاستاذ وائل مهدي السلام عليكم
المرسل وثر بن قادم في 21 كانون الأول 2008 - 04:24 بتوقيت الإمارات العربية المتحدة


فقد حصلت قبل عدة ايام على درجة الدكتوراة في الطب البيطري من السوربون....وانا منذ اليوم ليس وثر بن قادم ولكن الاديب الكبير والكاتب النحرير مقدم الاولين والاخرين في الاجادة والتحرير ابو حياصة وثر بن قادم....فما رأيك ان اكتب اسمي من الان فصاعدا بهذا الشكل...اى كما يوصف الجاحظ
ولك التحية
انتصار للمرأة السعودية أم للفكر الليبرالي الغربي؟
المرسل Ahmad, Dhahran, KSA في 23 تموز 2008 - 17:22 بتوقيت الإمارات العربية المتحدة


تدور معركة شرسة في السعودية في أيامنا الحالية. معركة يجدها حتى من لا يريد الخوض فيها أين ما ذهب وأين ما اتجه بناظريه. معركة يعيشها كل مواطن كل يوم على صفحات الصحف والمجلات، ويسمعها وسط صرخات المجتمع الذي لا يسمعه إلا من أنصت له، بل ويشاهدها على شاشات التلفاز في كل قناة تليفزيونية حركها الريال السعودي


كلام قوي...أتمنى أعرف مين يكتب لك المقال...
غير الذي أراه يُرى .. هذا حال طرفي النزاع
المرسل معجب, جدة, السعودية في 07 مايو 2008 - 15:36 بتوقيت الإمارات العربية المتحدة


عزيزي مقال قويّ وإن كان في محتواه تناقض بيّن بين الأنين والرنين، فلا أدري هل هذا المقال حيادي أم نظرة شموليّة مع الميل لطرف دون آخر .. وإن كان الطرف الإسلامي أبدى وأقوى ,, المهم ولن أطيل .. لن أعجب إن جاول وحاول أعداء الدين من النيل من الإسلام في لبنته الأقوى وهي الأسرة بما حوت وأحتوت ، لأننا إن نظرنا وجدنا أن الشيطان يرمي خططه ولا يملّ من تحقيقها ، فهو أطول عمراً من الإنسان .. فما رأيكم ..
قلم ملوّث
المرسل شجاع الامعري, الدائري, السعودية في 06 مايو 2008 - 20:03 بتوقيت الإمارات العربية المتحدة


عمل المرأة له سند أصيل في التراث والثقافة الاسلامية .. وتسنمها مناصب ادارية وقيادية وتجارية وسياسية سبقت فيه المرأة المسلمة نظيرتها "الغربية" بقرون ... المنادون بالمساواة في السعودية انما ينتصروون لقيم الحداثة المعرفية التي تفترض المساواة والعدل .. والحداثة ياسيدي الكريم يمكن أن تكون "اسلامية" كما كانت "يابانية" أصيلة ! .. ما دخل الفكر الغربي ؟؟؟
دموع الشرفاء
المرسل عبدالرحمن السامعي, صنعاء, اليمن في 06 مايو 2008 - 14:13 بتوقيت الإمارات العربية المتحدة


عضماء صنعوا التاريخ واضائو درب الحضارة عبر العصور
كيف تقبلوا التغيرات التى طرة عليهم ذذذذذذذذذذل ام كبريئ شموخ وعزة النفس الرفيعة ماكل مايتمنى المرا يلقه تاتي الرياح بما لاتشتهي السفن

إضغط هنا لإضافة تعليقك

هل ترغب في التعليق على الموضوع؟
تتم مراجعة كافة التعليقات وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. يحتفظ موقع ArabianBusiness.com بحق حذف أي تعليق في أي وقت بدون بيان الأسباب. لا تنشر التعليقات المكتوبة بغير اللغة العربية، ويرجى أن تكون التعليقات ملائمة ومرتبطة بالموضوع المطروح.
الاسم:*
تذكرني على هذا الكمبيوتر
البريد الالكتروني: *
(لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني)
المدينة:
الدولة:
عنوان التعليق: *
نص التعليق: *


الرجاء انقر على كلمة "ارسال" مرة واحدة فقط. يتطلب نشر تعليقك على الموقع بعض الوقت.


آخر مقالات الموقع

    لا يوجد مقالات حديثة

آخر مقالات لثقافة ومجتمع

    لا يوجد مقالات حديثة
advertisement

 بريد الأخبار

  1. ثقافة ومجتمع


هل لديك خبراً جديداً؟ ارسله لنا!

الأكثر في ثقافة ومجتمع

    لا يوجد محتوى