النفط يرتفع مقتربا من 133 دولارا بسبب مخاوف بشأن الإمدادات وضعف الدولار

  ارتفعت أسعار النفط مقتربة من 133 دولارا للبرميل اليوم الاثنين مواصلة مكاسب الجلسة السابقة مع توقف إنتاج حقل شتاتفيورد النفطي في بحر الشمال وهبوط الدولار الأمريكي.

وبحلول الساعة 0556 بتوقيت جرينتش ارتفع سعر الخام الأمريكي الخفيف في عقود يوليو تموز 61 سنتا إلى 132.80 دولار للبرميل مواصلا مكاسب الجمعة التي بلغت 1.38 دولار. وسجل الخام الأمريكي مستوى قياسيا عند 135.09 دولار للبرميل في معاملات الأسبوع الماضي.

وارتفع سعر مزيج برنت في لندن 43 سنتا إلى 132 دولارا للبرميل.

وقال مارك بيرفان محلل السلع الأولية في بنك استراليا اند نيوزيلند "العملة الأمريكية هي العامل المحرك. السوق تعيد تقييم الدولار وربما تكون قد توصلت إلى أن موجة هبوط الدولار لم تنته بعد وأنه قد ينخفض أكثر."

واستقر الدولار الأمريكي قرب أدنى مستوياته في سلة أمام سلة من العملات الرئيسة اليوم الاثنين بعد أن هبط في أواخر الأسبوع الماضي وسط مخاوف من أن تؤدي أسعار النفط المرتفعة إلى إبطاء الاقتصاد الأمريكي بشكل أكبر.

وبعد أن أغلقت شتات اويل هايدرو النرويجية للنفط والغاز يوم السبت حقول نفط في بحر الشمال بطاقة إجمالية قدرها نحو 138 ألف برميل يوميا قالت الشركة اليوم الاثنين إنها استأنفت تشغيل حقلين ولكن حقل شتاتفيورد الذي تبلغ طاقته 19 ألف برميل يوميا مازال متوقفا.

وقال عبد الله البدري الأمين العام لمنظمة أوبك يوم الجمعة أنه ليس قلقا من تقارير عن استنزاف أسرع من المتوقع للاحيتاطيات في بعض من أكبر حقول النفط في العالم.

وجدد البدري رأيه بأن أسعار النفط الجامحة سببها المضاربات في السوق وليس مشكلات في الإمدادات.

وقفزت الأسعار بحوالي الثلث منذ مطلع العام مدفوعة بمخاوف بشان المعروض من النفط خارج أوبك وضعف الدولار الذي حدا بالمستثمرين إلى استخدام النفط للتحوط ضد التضخم.

وأظهر مسح أجرته رويترز لاستطلاع آراء 12 محللا يوم الخميس أن إنتاج النفط خارج أوبك سيظل تحت 50 مليون برميل يوميا هذا العام إذ سيبلغ 49.56 مليون برميل يوميا وهو مستوى أقل من التوقعات السابقة.