سيدة الأعمال المستقبلية

"منى أبو سليمان" في رؤيتها والمشروع الجديد لدخول عالم الأزياء.

منى أبو سليمان واحدة من النساء العربيات الأكثر تأثيرا ً في العالم، تنشط في مجال العمل الخيري والإعلام  والعلاقات الدولية والآن في قطاع  الأعمال.

في مجال العمل الخيري ، تحتل حاليا ً منصب المديرة التنفيذية في "مؤسسة المملكة"، وهي مؤسسة خيرية مقرها السعودية تدير المبادرات الخيرية لسمو الأمير الوليد بن طلال والتي تتجاوز مبلغ  100 مليون دولار.

في الإعلام ، تشارك "أبو سليمان" في تقديم البرنامج التلفزيوني "كلام نواعم" على قناة "إم بي سي"، وهو واحد من أكثر البرامج التلفزيونية شعبية في العالم العربي ويعنى بالقضايا الاجتماعية التي تحيط بالأسرة العربية العصرية.

في مجال العلاقات الدولية ، كانت "أبو سليمان" أول امرأة سعودية تصبح "سفيرة النوايا الحسنة" في "برنامج الأمم المتحدة الإنمائي" . كما منحها "المنتدى الاقتصادي العالمي" لقب " قائدة شابة".

في الوقت الراهن، حولّت هذه المرأة العربية الموسوعية تركيزها باتجاه الأعمال. بعد عامين من العمل، وفي سبتمبر/أيلول القادم سوف تطلق "أبو سليمان" مجموعة أزياء خاصة بها، وستكون الرئيسة التنفيذية والمصممة لتلك الملابس. تحدث إليها "موقع أريبيان بزنس.كوم" حصريا ً عن رؤيتها حول " مستقبل سيدات الأعمال العربيات".

قالت أبو سليمان " سيدة الأعمال العربية المستقبلية موجودة الآن بالفعل" وأضافت " قد تشكل الاستثناء الذي برز من بين الحشد في هذه اللحظة من الزمن، لكننا شهدنا بالفعل أمثلة لسيدات أعمال عربيات موهوبات كن قادرات على توسيع أعمالهن وتطويرها من مشاريع صغيرة - متوسطة إلى أعمال كبيرة عالمية.

"الشيء العظيم  الذي يمكن أن يعزز وجود أولئك النسوة قيام مجلات أعمال عالمية مهمة بتسليط الضوء على  رئيسات تنفيذيات ناجحات في شركات كبرى،  وكيف سيكون تأثيرهن لمسافات أبعد من ركنهن هذا  الصغير من العالم."

"وهكذا سنعرف أين هن، طريقتهن في الإدارة، وأخلاقيات مهنتهن، وقدرتهن على المنافسة، أو حتى في حال شكلت أعمالهن " دراسة حالة " في كليات الأعمال في "رابطة آيفي."

"بالنسبة لي، كوني صاحبة مشروع صغير- متوسط ، آمل بأن تقود " سيدة الأعمال العربية المستقبلية" المسيرة نحو توجهات جديدة مفيدة للمجتمع بدءا ً من قضايا مثل إيجاد المعادلة بين الحياة والعمل إلى التوصل لحلول يتم سحبها " خارج الصندوق" و قضية إمكانية عمل الإناث أو حتى التحول إلى الأعمال الخضراء التي تهتم بالبيئة والأرض مثل اهتمامها بالطبقة الدنيا."
 
الدكتورة "بسمة عمير" المسؤولة التنفيذية لمركز "خديجة بنت خويلد"  
كجزء من المقابلة الرئيسة في تقريرنا الخاص عن "سيدات الأعمال العربيات" ، تحدث موقع  أريبيان بزنس.كوم أيضًا وبشكل حصري مع الدكتورة "بسمة عمير" المسؤولة التنفيذية لمركز "خديجة بنت خويلد" في "غرفة تجارة وصناعة جدة" حول رؤيتها لسيدة الأعمال العربية مستقبلا ً - وإمكانية أن يكون لها في يوم من الأيام نشاطات في قطاعات مستقبلية مثل التقنية الحيوية والطيران الفضائي.

قالت الدكتور عمير "أعتقد أنها لو رفعت مستوى وعيها،  وبلغت درجة عالية من تقدير الذات، بإمكانها صنع المعجزات ، شريطة أن تتاح لها الفرصة".

" أعتقد أن عملنا هو في تقديم تلك الفرصة والخيار أمامها. هذا ما نفعله  ليل نهار. لا أرى سببا ُ يمنعها من ارتياد مثل هذه القطاعات (التقنية الحيوية مثلاً) . الفرصة فقط غير متاحة لها، وليس لديها الوعي والمعلومات الكافية عن هذا القطاع."

"لا تنسَ أن المعلومات في الخليج غير متوفرة بسهولة، والمعلومات والمعرفة قوة . لذا حين تفتقد للمعلومات، فإنك تفتقد جزءا ًمن عملية اتخاذ القرار في معرفة أي القطاعات هي بحاجة للاستثمار وما هي القطاعات الواعدة. كل هذه المؤشرات الضرورية لاتخاذ القرار بإقامة عمل جيد  ليست متاحة."

" وهكذا، مجرد كلام منقول من شخص لآخر أو ميراث عائلي أو مشاريع عائلية، يرث الناس أمورا ُ لم يختاروها بمحض إرادتهم  أو يمارسونها لأنهم قاموا بتحري صحيح عن قطاع جديد."

" حال توفر هذه المعلومات ، وحالما تصبح المرأة واعية وقادرة على اتخاذ القرار، لا أرى سببا ً يمنعها من الإنجاز. في الدول الخليجية الأخرى (عدا المملكة العربية السعودية)،  القوانين والأنظمة أكثر تساهلا ً وانفتاحا ًو مساواة بين الرجال والنساء فيما يتعلق بالاستثمار - وإننا نمضي في ذلك الاتجاه."