السعودية وإيران: أسعار النفط لا علاقة لها بالإمدادات

قال الملك عبدالله بن عبد العزيز عاهل المملكة العربية السعودية في تصريحات نشرتها صحيفة كويتية اليوم الثلاثاء أن أسعار النفط لن تنخفض حتى إذا زاد الإنتاج لأن المضاربات والضرائب وراء ارتفاعها.

ونقلت صحيفة أراب تايمز عن الملك عبدالله قوله "من يعتقدون أن أسعار النفط ستنخفض ما أن يزيد الإنتاج مخطئون لان هناك مؤشرات على أن الأسعار ستظل عالية."

وأضاف أن المضاربين والرسوم المفروضة على الوقود في بعض الدول من أسباب ارتفاع الأسعار.

وتابع "منذ بداية إنشاء اوبك .. حرصنا دائما على بقاء سعر النفط عند مستوى طبيعي للحد من العبء على كل من المنتجين والمستهلكين ... ليس لنا علاقة بارتفاع أسعار النفط في العالم."

وأمس الاثنين قال وزير النفط السعودي علي النعيمي أن السعودية مستعدة لضخ كل يحتاجه عملائها من نفط ولكنه أضاف أن الإمدادات في الوقت الحالي كافية.

ووعدت الرياض بالفعل بضخ 9.7 مليون برميل يوميا في يوليو/تموز بزيادة 550 ألف برميل يوميا عن حجم الإنتاج في مايو/أيار.

ودعت المملكة القوى العالمية في قطاع الطاقة لاجتماع غير مسبوق في جدة الشهر الماضي في ضوء أسعار النفط القياسية.

ونقل موقع وزارة النفط الإيرانية على إنترنت اليوم الثلاثاء عن وزير النفط قوله أن العرض يزيد على الطلب في سوق النفط وإنه ليس بوسع منظمة أوبك أن تفعل شيئا لخفض الأسعار.

ونسب الموقع إلى الوزير غلام حسين نوذري قوله على هامش مؤتمر في مدريد "يوجد نفط كاف في السوق. العرض يفوق الطلب... وارتفاع الأسعار ليس بسبب نقص الإمدادات."

وأضاف نوذري أن "أوبك كتجمع لكبار منتجي النفط لا يمكنها أن تفعل شيئا لخفض الأسعار."

من جهة أخرى أكد وزير الاقتصاد الألماني مايكل جلوس اليوم الثلاثاء أن تحسين كفاءة استهلاك الطاقة وزيادة إنتاج النفط من السبل التي يمكن بها السيطرة على أسعار النفط القياسية.

وقال جلوس خلال اجتماع مع وزير الخزانة الأمريكي هنري بولسون للصحفيين في برلين أن محاولة "زيادة إنتاج النفط ولو بصفة مؤقتة" بالإضافة إلى زيادة معدلات الكفاءة من الأدوات التي يمكن استخدامها لخفض أسعار النفط.

وارتفع سعر النفط أمس الاثنين إلى مستوى قياسي عند 143.67 دولار للبرميل.