تذاكر الطيران تتجه للارتفاع نتيجة لاستمرار ارتفاع أسعار الوقود

أكد المدير الاقتصادي للاتحاد الدولي للنقل الجوي "آياتا"، براين بيرس، أن شركات الطيران العربية تواجه تكبدها المزيد من الخسائر في حال استمرت أسعار البترول في الصعود خلال الفترة المقبلة.

وقال في حوار مع صحيفة "الإمارات اليوم" إن "أسعار تذاكر الطيران ستشهد ارتفاعاً جديداً خلال الأشهر القليلة المقبلة، حيث سيتحمل الركاب جانباً من الخسائر التي ستتعاظم في ضوء الزيادة الكبيرة في تكاليف التشغيل لشركات الطيران."

وأضاف للصحيفة أن "صناعة الطيران تواجه كارثة حقيقية نتيجة لارتفاع أسعار البترول، ما أدى إلى ارتفاع تكلفة التشغيل مرات عدة"، لافتاً إلى أن "24 شركة طيران أفلست خلال العامين الماضيين وسط توقعات بأن يقع المزيد من الشركات ضحية الإفلاس، إذا استمرت أسعار البترول في الزيادة مستقبلاً"

وقال أن "شركات الطيران فعلت حسناً من خلال خفض أسعار التذاكر بنسبة 24%، لكن أسعار البترول تضاعفت أربع مرات خلال أربع سنوات فقط، حيث من المتوقع أن ترتفع فاتورة استهلاك الوقود إلى 176 مليار دولار في العام الجاري مقابل 44 ملياراً فقط عام 2003"

وأوضح بيرس للصحيفة أن المنظمة تعمل ما بوسعها للتخفيف من آثار الوضع الحالي على شركات الطيران من خلال التفاوض مع سلطات المطارات والنقل الجوي لخفض أسعار بعض الخدمات المقدمة لشركات الطيران، ما أدى إلى توفير 3.7 مليارات دولار، كما بدأت المنظمة العمل على خفض مسافات الطيران وتغيير الطرق لتصبح أكثر قصراً وتحسين طرق استغلال الوقود، ما أدى لخفض نفقات الوقود بقيمة 2.1 مليار دولار من بينها 315 مليون دولار، تمثل انخفاضاً في تكلفة استخدامات الوقود في المنطقة العربية.

وقال: "نشجع بناء تحالفات على المستوى الإقليمي لخفض تكلفة التشغيل، وهو ما بدأ يحدث أخيراً، حيث أقامت شركة مصر للطيران وشركة الخطوط الملكية الأردنية تحالفاً بهدف خفض التكاليف، لافتاً إلى أنه "ينبغي على شركات الطيران البحث في الاستراتيجيات الخاصة بتقليل النفقات وزيادة حركة السفر".

وقال بيرس: "نمت أسواق الطيران في المنطقة العربية بمعدل كبير خلال السنوات الأربع الماضية، وأصبحت أكثر الأسواق ديناميكية على مستوى العالم، حيث زاد نصيبها من حركة الطيران العالمية من 4% إلى 7% خلال الفترة ذاتها"

وأضاف المدير الاقتصادي للاتحاد الدولي للنقل الجوي: تنفق حكومات دول المنطقة ميزانيات ضخمة على مشروعات البنية الأساسية لمواجهة الطلب المتزايد على السفر في المنطقة"، لافتاً إلى أن: "معدلات الربح منخفضة عادة في المنطقة، وينبغي لمواجهة الموقف السيئ السيطرة على التكاليف بشكل كبير، فضلاً عن تحسين الإدارة"