تشكيك في قدرة السعودية على زيادة إنتاجها النفطي

شككت مجلة "بيزنس ويك" الشهيرة من قدرة المملكة العربية السعودية على الوفاء بوعدها لزيادة الإنتاج إلى أكثر من 12 مليون برميل يومياً بحلول عام 2010.

وقالت "بيزنس ويك" ان المملكة العربية السعودية لن تتمكن من ضخ إنتاج أكثر من 12 مليون برميل يوميا بحلول عام 2010 وان مستوى انتاجها القابل للاستمرار سيبلغ 10.4 مليون برميل يوميا فقط.

واستندت المجلة الى تفاصيل إنتاج الحقول التي حصلت عليها من مصدر تنفيذي بصناعة النفط.

وكانت السعودية قد إلتزمت عالمياً على لسان وزير البترول السعودي على النعيمي بزيادة طاقتها الانتاجية الى 12.5 مليون برميل يوميا بنهاية العام المقبل.

وقال النعيمي في تصريحات صحفية خلال إجتماع جدة للطاقة الذي عقد الشهر الماضي بأن المملكة قادرة على زيادة إنتاجها إلى 15 مليون برميل يومياً في الخمس السنوات القادمة.

وكان النعيمي قد أكد على أن بلاده ستستثمر 129 مليار دولار في "أعمال التنقيب والإنتاج والتكرير والتسويق" على مدى السنوات الخمس المقبلة لزيادة سعتها الإنتاجية من النفط  ومشتقاته، وهو الأمر الذي تشكك فيه مجلة "بيزنس ويك".

وقالت بيزنس ويك: "تشير الوثيقة التفصيلية التي تم الحصول عليها من شخص على صلة بمسؤولي النفط السعوديين الى أن شركة أرامكو السعودية ستقتصر على (قدرة) انتاجة مستمرة تبلغ 12 مليون برميل يوميا في عام 2010 ولن تتمكن من الحفاظ على هذا الحجم الا لفترات قصيرة مؤقتة مثل الحالات الطارئة."

وأضافت في طبعتها الالكترونية في مقال نشر بتاريخ العاشر من يوليو تموز: "ثم ستخفض الطاقة الى مستوى إنتاج قابل للاستمرار يبلغ نحو 10.4 مليون برميل يوميا."

وكانت السعودية قد تعهدت بإضافة 550 ألف برميل لرفع إنتاجها النفطي في شهر يوليو الحالي من أجل الحد من إرتفاع أسعار النفط والتي تجاوزت 140 دولار هذا الشهر.

وقالت منظمة أوبك اليوم الاثنين ان متوسط أسعار سلة خاماتها القياسية واصل الارتفاع يوم الجمعة ليصل الى 139.85 دولار للبرميل من 133.68 دولار للبرميل يوم الخميس الماضي

ومع الإضافة الجديدة سيرتفع إنتاج السعودية من النفط إلى 9.7 مليون برميل يومياً ليكون بذلك أعلى معدل لانتاجها منذ أكثر من 30 عاماً.

وتعهدت السعودية بمواصلة الإنتاج بهذا المستوى حتى نهاية العام اذا كان هناك طلب على الإنتاج الاضافي. ولكن وزير البترول السعودي قال في أكثر من مناسبة إنه لا داعي من زيادة الإنتاج السعودي لأنه "لا يوجد زبائن حقيقين".

وتقول السعودية أكبر دول العالم تصديراً للنفط، إن الاسعار ارتفعت بشدة لعوامل كثيرة منها زيادة المضارابات على عقود النفط في الأسواق العالمية إلا أن الولايات المتحدة وبضع الدول الموالية لها قالت إن إرتفاع الأسعار هو بسبب تنامي المخاوف بشأن محدودية الامدادات العالمية.

وفي السنوات الأخيرة تنامت التكهنات بشأن قدرة المملكة على زيادة الإنتاج والحفاظ عليه عند مستويات أعلى مع بدء تقادم الحقول السعودية العملاقة رغم اصرار السعوديين أن وفرة الاحتياطيات.

وتعد زيادة الطاقة الانتاجية جزء من سياسة المملكة التي تقوم على الحفاظ على طاقة خاملة بين 1.5 و 2.0 مليون برميل يوميا لضمان قدرتها على تلبية أي نقص طاريء بسرعة وليس بالضرورة لاستخدامها في الإنتاج لفترة طويلة.