وزراء أوبك قلقون بشأن زيادة المعروض النفطي

عبر وزراء منظمة أوبك أمس الاثنين عن القلق بشأن تضخم الإمدادات بعدما لامست أسعار النفط أدنى مستوياتها في خمسة أشهر لكنهم لم يذهبوا إلى حد الدعوة لتحرك فوري من أجل كبح المعروض.

وأبقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) التي تضم 13 عضوا مستويات الإنتاج مستقرة طوال العام ويتوقع معظم المحللين أن تحافظ على ذلك في اجتماعها اليوم الثلاثاء.

وأبلغ مصدر خليجي رفيع رويترز "يوجد بعض القلق بشأن العرض والطلب في المستقبل لكن من السابق لأوانه القول بأن اختلالا سيحدث."

وكانت أسعار النفط بلغت ذروة قياسية عندما سجلت 147.27 دولار في يوليو تموز لكنها تراجعت منذ ذلك الحين نحو 30 في المائة لتنزل عن 105 دولارات في معاملات اليوم وهو أضعف مستوى لها منذ أوائل أبريل/نيسان.

وقد تنتعش الأسعار هذا العام بسبب الإعصار ايك الذي تقول الأرصاد الجوية أنه قد يتحرك باتجاه البنية التحتية للطاقة في خليج المكسيك.

وبالنسبة للدول المنتجة فإن تأثير تراجع سعر النفط على إيراداتها تعوضه قوة الدولار الأمريكي الذي وصل اليوم إلى أعلى مستوى في 11 شهرا مقابل العملة الأوروبية الموحدة.

وقال وزير النفط الكويتي محمد العليم "نعتقد أنه لا حاجة إلى خفض (الإنتاج)" لكنه أضاف أن مخزونات الخام آخذة في الزيادة.

وقال رئيس منظمة أوبك شكيب خليل أن هناك وفرة من النفط في السوق وهيأ الساحة لمراجعة محتملة للإنتاج خلال اجتماع أوبك التالي الذي من المقرر أن تستضيفه الجزائر في ديسمبر/كانون الأول.

وقال خليل الذي يشغل أيضًا منصب وزير الطاقة والمناجم الجزائري "ستكون لدينا زيادة معروض بنهاية العام."

وأضاف أن هذه الزيادة قد تكون في حدود نصف مليون إلى 1.5 مليون برميل يوميا بحلول أوائل العام القادم.

وكانت إيران التي طالما دعت مع فنزويلا إلى أسعار مرتفعة قرب 100 دولار للبرميل هي الأقرب إلى طلب خفض الإنتاج في اجتماع الثلاثاء.

وأبلغ وزير النفط الإيراني غلام حسين نوذري الصحفيين لدى وصوله فيينا صباح اليوم "بالطبع .. بالطبع. أعتقد أن السوق بها وفرة في المعروض."

لكنه أحجم عن الخوض فيما قد يسفر عنه اجتماع الثلاثاء.

وأبلغ محمد علي خطيبي محافظ إيران لدى منظمة أوبك رويترز اليوم "كخطوة أولى نحتاج إلى بعض الانضباط .. بعض الأعضاء ينتجون أكثر من حصتهم."

ويقدر أن أوبك تنتج ما يزيد 790 ألف برميل يوميا على سقف يبلغ 29.67 مليون برميل يوميا للأعضاء الاثنى عشر الخاضعين لقيود الإنتاج.

وتتحمل السعودية التي ربما تضخ ما يصل إلى 750 ألف برميل يوميا فوق هدفها مسؤولية الجانب الأكبر من إمدادات الخام الاضافية.

ومن المتوقع وصول وزير النفط السعودي علي النعيمي إلى فيينا في ساعة مبكرة من اليوم الثلاثاء.