هيئة تنظيم سوق البورصة الإماراتية تحذر من البيع على المكشوف

حذرت الهيئة التنظيمية لسوق البورصة في دولة الإمارات العربية المتحدة المستثمرين، أمس الأحد، من البيع على المكشوف الذي دفع الأسواق العالمية إلى الهبوط، لكن محللين ومديري صناديق قالوا إن المنطقة يجب أن تتبنى هذا الأسلوب.

وبعدما حظرت لجنة مراقبة البورصة الأمريكية البيع على المكشوف بصورة مؤقتة الأسبوع الماضي، قالت هيئة الأوراق المالية والسلع: إن البيع على المكشوف الذي يكسب فيه المتعاملون حين ينخفض سعر السهم سيراقب عن كثب في غياب إطار قانوني.

وقال "عبد الله الطريفي" المدير التنفيذي للهيئة: إنه في غياب إطار قانوني يصعب تنظيم البيع على المكشوف حيث يتطلب بعض العناصر مثل تنفيذ تنظيمات تعاملات هامشية لفترة معينة من الوقت.

وفرضت الجهات التنظيمية في مختلف أنحاء العالم قيوداً وسط مخاوف من أن تؤدي عمليات البيع على المكشوف إلى انهيار أسهم أسماء مالية كبيرة وتدفع أسواق الأسهم العالمية إلى الانخفاض.

وفي عمليات البيع على المكشوف يبيع المستثمرون السهم توقعاً لانخفاض سعره وفي هذه الحالة يعيدون شراءه بسعر أقل.

وألقي باللوم على هذا الأسلوب في المساهمة في انهيار بنك "ليمان براذرز" كما أنه يهدد بانهيار "مورجان ستانلي" و"جولدمان ساكس" هذا الأسبوع.

وأثار الحظر الطارئ على البيع، على المكشوف لعدد 800 سهم مالي في الولايات المتحدة هذا الأسبوع، قشعريرة في سوق الخيارات الأمريكية لأنه سيضر بقدرة مؤسسات التعاملات والسمسرة على تقديم سيولة حين يحتاج المستثمرون صمام أمان للنجاة من الأزمة المالية.

لكن أسواق الأسهم بالخليج ما زالت أقل تعقيداً من البورصات الغربية ولوائحها التنظيمية أقل تطوراً.

ورغم أن البيع على المكشوف غير قانوني في الإمارات، إلا أن شركات خارج الخليج تقوم بعمليات مركبة للبيع على المكشوف.

وقال "سيف فكري" رئيس سمسرة الإمارات في البنك الاستثماري المصري المجموعة المالية "هيرميس": البيع على المكشوف صحي بدرجة هائلة إذا كانت لديك الكوابح السليمة واللوائح السليمة لتنظيمه.

وأضاف: إنه أداة مهمة، مثل أهمية شراء السهم وبيعه، وتابع: إنهم المشترون الوحيدون في سوق نزولية والباعة الوحيدون في أسواق مبتهجة.

وقال سوق دبي المالي، الذي ارتفع بنسبة عشرة في المئة تقريباً بعدما عانى الأسبوع الماضي من المخاوف الاقتصادية العالمية: إن البيع على المكشوف لا يتفق مع روح لوائحه التنظيمية.

وقال السوق في بيان: ينوه السوق إلى أن ما يتردد عن تنفيذ مؤسسات مالية عالمية لعمليات بيع على المكشوف فإنه لا يتماشى مع القواعد التنظيمية.

وأضاف: إن السماسرة ينغمسون في البيع على المكشوف دون إدراك التبعات ولا يمكن لومهم عن هذا الأسلوب في غياب القوانين الواضحة، لكنهم يجب أن يحجموا عن أية ممارسات غير مقننة إلى الآن في الأسواق المحلية.

وقال "شريف سالم" مدير الصندوق في بنك أبو ظبي الوطني: إن البيع على المكشوف يحسن تطور السوق لكن الناس يمكن أن يسيئوا استخدامه، وأضاف: إن كثيراً من مستثمري المؤسسات الأجنبية يمارسون هذا الأسلوب.

وأضاف: انخفاض السوق المستمر والزائد يمكن كبحه أو موازنته بالبيع على المكشوف لأنه حين يهبط يذهب الجميع إلى البيع على المكشوف، وتابع: إنه يحسن النشاط لكن حيث أنه يزيد أيضاً المخاطرة العامة للسوق فيجب أن يخضع لتنظيم مشدد.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا.