زعيم جيش المهدي يقيم في قم:مقتدى الصدر يعتزل السياسة ويتفرغ للعلم

قرر زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر المقيم في مدينة قم الإيرانية اعتزال الساحة السياسية والتفرغ للدراسة والبحوث العلمية.

وقالت وكالة تانباك الإيرانية بأن مقتدى الصدر بعد أن حول عمل جيش المهدي من العمل العسكري إلى عمل ثقافي و اجتماعي عقب بروز اختلافات كبيرة بينه و بين الحكومة و البرلمان العراقي وعدم إطاعة الكثير من عناصره صمم على العزلة من الساحة السياسية و التفرغ للدراسة و البحوث العلمية.

و ذكرت الوكالة التي تعمل تحت إشراف محسن رضائي قائد الحرس الثوري سابقا و عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام حاليا بأن مقتدى الصدر بصدد نيل درجة الاجتهاد في السنوات القليلة المقبلة وبالتحديد في سنة 2010.

وأضافت الوكالة بأن الصدر الذي يدرس حاليا مرحلة السطوح يقيم منذ شهور في مدينة قم و يشرف على دراسته اثنين من أساتذة الحوزة وضعت الوكالة الحروف الأولى من أسمائهم.

و تعتقد الوكالة بأن عزلة الصدر تأتي بعد أن واجه انتقادات كبيرة بأنه زعيم سياسي و ليس زعيم ديني أو علمي.

وتتحفظ إيران دوما على أخبار الصدر، وهذه أول مرة تعترف وكالة إيرانية قريبة من رجال سياسيين متنفذين في إيران بوجود الصدر في مدينة قم.

ومقتدى الصدر من مواليد 1973 ، زاد نفوذه في العراق مع سقوط النظام العراقي يوم التاسع من أبريل/ نيسان 2003.

وشكل الصدر جيش المهدي في يوليو/تموز عام 2003 بعد اغتيال زعيم المجلس الأعلى للثورة الإسلامية السيد محمد باقر الحكيم.

ويتهم مراقبون ووسائل إعلام كثيرة جيش المهدي سيء السمعة بحسب وصف صحيفة التايمز البريطانية بارتكاب مذابح تجاه السنة في العراق عقب تفجير مرقدي الأمامين العسكري والهادي، طالت المساجد والمدنيين فيما عرف وقتها بالقتل على الهوية.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا