ابحث في الموقع:
ArabianBusiness.com - Middle East Business News
شاهد موقع أربيان بزنس بحلته الجديدة وتصميمه المطور

YOUR DIRECTORY /

 
أطبع هذه المقالة أطبع هذه المقالة | أرسلها لصديق أرسلها لصديق | علق على المقالة (1 تعليقات)
| Share |

{loadposition article-top}

نقص الكفاءات في المنطقة وأثره على الأسواق التقنية

بقلم محرر من آرابيان بيزنس  في يوم الأحد, 19 أكتوبر 2008

لا ترغب شركات تقنية المعلومات برؤية مشهد المكاتب الشاغرة، إلا أن هذا لم يمنع من انتشار هذه الظاهرة في ضوء المعاناة التي تعيشها قنوات التوزيع في الشرق الأوسط مع ندرة الكفاءات المؤخلة وصعوبة إيجادها ثم الحفاظ عليها.

كان التطرق للحديث عن نقص الكفاءات في أسواق تقنية الملعومات بالشرق الأوسط مستغربا بل أقرب إلى الفكاهة قبل سنوات قليلة مضت، في حين أنها غدت من أصعب التحديات التي تشكو منها شركات عديدة على مستوى الصناعة وتتهدد مستقبل أعمالها. وتبدو قنوات التوزيع في الشرق الأوسط أكثر عرضة للتأثر بهذه التحديات التي ستنعكس بوضوح على الحد من قدرتها على الاستجابة لمتطلبات الأسواق في حال كانت تفتقر إلى الموارد البشرية والكفاءات المؤهلة للقيام بذلك.

ولا يكاد أحد ينفي أن المخاوف من تفاقم مشكلة نقص الكفاءات بلغ مداه خلال العام الماضي، فأقر تنفيذيو شركات التصنيع وشركائهم المحليين في الأسواق بأن صعوبة إيجااد الكفاءات المؤهلة كان مصدر قلقهم. ويكاد هذا الشعور ينتاب شركات التوزيع وإعادة البيع تحديدا بدرجة أكثر وضوحا. ونظرا لارتباط ربحية أعمالهم بالحوافز التي يحصلون عليها والشهادات الاحترافية التي يمتلكها فريق العماملين لديهم، فإن عواقب هذه التحديات قد تكون سيئة جدا إذا ما لم ينجح الشريك في الحفاظ على مفاتيح النجاح لعمله من كفاءات مؤهلة.

تتمة المقالة في الأسفل
advertisement

وإن لم يكن الحديث عن تفاقم مشكلة نقص الكفاءات وسرد الأدلة على ذلك من السوق الإقليمية كاف لإقناع من لا زالون يشككون في جدية الأمر، فإن الأبحاث والدراسات حول هذه القضية تتوفر، وبالأرقام. فقد توقعت دراسة أجريت من قبل كل من "سيسكو" و"آي دي سي" أن الطلب على الكفاءات المؤهلة في ميدان شبكات الكمبيوتر في أسواق الإمارات وحدها يفوق ما هو متوفر بحوالي 27% خلال السنة القادمة؛ والتي يمكن ترجمتها إلى الحاجة إلى ما يربو عن 19 ألف موظف.

وبحسب تقديرات "آي دي سي" فإن حوالي 65% من أصل 114 ألف وظيفة شاغرة لمحترفي تقنية المعلومات ستلبى في أسواق الشرق الأوسط خلال السنة القادمة. وهذا يعكس سيناريو غاية في الصعوبة بلا أدنى شك، سيما وأن شركات الدراسات والأبحاث التخصصة تحذر من تفاقم القضية. ومع استمرار التطورات التي تشهدها أسواق الشرق الأوسط فإن مشكلة نقص الكفاءات قد تتفاقم لتصل إلى حوالي 50% في غضون السنوات السبع القادمة.

وبصورة أو بأخرى، فقد تصاعدت المخاوف من ندرة هذه الكفاءات والإخفاق في إيجادها بسبب تسارع وتيرة التطورات التي تشهدها الأسواق. فقد تطورت أعمال شركات التصنيع وشركاء إعادة البيع بمعدلات كان من الصعب على مواردهم البشرية أن تواكب وتيرتها، وهو ما أوجد ثقافة السعي إلى الفوز بصفقات الأعمال ومن ثم النظر في سبل الاستجابة إلى متطلباتها وتلبيتها في مرحلة لاحقة.

وفي ضوء استجابة أعداد متزاية من العملاء في قطاع المشاريع إلى هذه التحديات ذاتها من مواكبة للتطور والنمو الذي تشهده البنية التحتية لتقنية المعلومات لديهم، يجد معيدو البيع أنفسهم مضطرين للعمل في ظل نقص الموارد، فلا خيار أمامهم للحفاظ على استمارا أعمالهم. وما يزيد الوضع الحالي توترا أن قنوات التوزيع في أسواق الشرق الأوسط لم تبلغ بعد تلك الحالة من الثبات والاستقرار التي تشهدها الأسواق الأكثر تطورا، مما يعني أنه يصعب أن تجد شخصا مؤهلا للعمل في قنوات التوزيع ما يزال يبحث عن فرصة عمل.

وتزداد حدة الضغوط في أسواق تتطلب مستويات متقدمة من الكفاءات التقنية، يقول فيبين شارما، نائب الرئيس في أسواق شرق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا ومبيعات الهند لدى "تريب لايت":" هنالك نقض كبير في الكفاءات على مستوى أسواق حلول الطاقة في المنطقة، لا سيما في ميادين إداد وتجهيز المواقع التقنية في مراكز إدارة البيانات ومستوعباتها. ويتجلى هذا النقص بالنظر إلى أعداد المحترفين المؤهلين المطلوبين لشغل مواقع هامة كمحترفي إدارة محولات عالية ومتوسطة الفولتية، ومختصي تركيب كهربائي، وتركيب أجهزة الطاقة المستمرة، ومدراء تقنيين لهذه الأجهزة, وهذا ما انعكست آثاره على أعمال شركات ومؤسسات إقليمية".

ولا عجب أن تشكو الشركات العاملة في قنوات التوزيع من ذات الأمر. من جهتها فإن شركة "أومنيكس" – إحدى شركات توزيع حلول قطاع المشاريع والتي تختص في تقديم حلول "أوتوديسك" تقر بالنقص في توفر الخبراء التقنيين الذين يمتلكون المعرفة وحملون معهم خبرة تخصصية في أسواق تشهد ازدهارا اقتصاديا مثل أسواق الإمارات والمملكة العربية السعودية وقطر، مما جعلها تواجه تحديات كبيرة. يقول جيانت ديشباندي، رئيس قسم "كاد" لدى "أومنيكس":" في الوقت الذي تحل التقنيات الحديثة محل الصور التقليدية من تطبيقات "كاد"، إلا أنه من الصعب إيجاد أشخاص مؤهلين ومدربين على تشغيل هذه البرامج الجديدة. فعلى سبيل المثال، هنالك نقص حاد في خبراء تطوير نماذج معلومات البناء".

ومع استمرار هذه المشكلة التي تلمسها قطاعات أخرى على مستوى أسواق المشاريع، لم تجد الشركات العاملة في هذا الميدان بديلا عن استقطاب الخبرات من خارج أسواق المنطقة. ورغم أن البعض لا يتفق مع أن هذا الأمر قد يوجد حلا للقضية، إلا أن الكثير من الشركات يجدون أنفسهم مضطرين لذلك مع عدم توفر البدائل. يقول طوني وارد، رئيس المبيعات الإقليمية لدى "هيتاشي" لأنظمة البيانات:" تعمل الشركات حاليا على استقطاب وتعيين خبراء تقنيين من الخارج، وهو ما يتكبدهم دفع مبالغ طائلة، لكن ليس أمامهم خيار آخر نظرا لعدم توفر هذه الخبرات على الدوام في المنطقة".

ويعتقد عبد الله إسحاق، مدير عام شركة "جي بي إم" البحرين – إحدى شركات دمج الحلول بالمملكة – أنه من الطبيعي بالنسبة لقنوات توزيع منتجات تقنية المعلومات أن تشهد معدل إجهاد يتراوح ما بين 10-15% سنويا، إلا أنه لم يخفي تخوفه من أن يؤدي تزايد الضغوط على معيدي البيع من أجل تقديم مشاريع أكبر وباستخدام تقنيات أحدث في التأثر على هذه الدورة. كما يشير إلى أن العوامل الاقتصادية تعمل على تغيير قواعد اللعبة، لا سيما على مستوى المغتربين من شبه القارة الهندية، والتي تشكل غالبية كبيرة من القوى العاملة في ميدان تقنية المعلومات على مستوى المنطقة.

يقول إسحاق:" يتلقى العاملون في الأسواق اليوم عروضا من بلدانهم الأصلية، كما يساعدهم في ذلك طروف مثل التضخم وتقلب أسعار صرف العملات. فالأمور ذاتها تتكرر اليوم في السوق الهندية، وهو ما يدفع بالبعض إلى التفكير بالعودة مجددا بعد أن بدأوا بتلقي عروض أفضل بالنسبة لهم في بلدانهم".

وتؤكد شركات إعادة البيع تضررها بهذه الظاهرة، يقول إيلي معمري، مدير الموارد البشرية والشؤون الإدارية لدى "الإمارات للكمبيوتر" التي تتخذ من أبوظبي مقرا لها:" إن الارتفاع في تكاليف المعيشة وغيرها من الضروريات الأساسية تزيد الوبال على شركاء قنوات التوزيع عندما نأتي للحديث عن إيجاد الموارد والكفاءات المؤهلة".

كما تجد شركات التصنيع نفسها في القارب ذاته. فالارتفاع في تكاليف المعيشة في عدد من بلدان المنطقة يقلل من جاذبيتها للقوى العاملة، كما أن التنقل ما بين الشركات دفع الرواتب لتسجيل معدلات قياسية. يقول رانجيت غوركار، المدير العام لدى "برذر" الخليج:" إننا بحاجة إلى مدراء حسابات مؤهلين للإشراف على أعمالنا الإقليمية التي تسجل نموا متسارعا. ولا يعني ذلك أنه لا وجود لأولئك، ولكن في ظل الارتفاع المستمر لتكاليف المعيشة فإننا نشعر بأن متطلباتهم باتت مكلفة جدا لنا".

هكذا تبدو مشكلة نقص الكفاءات في عيون شركات التصنيع وشركائهم في قنوات التوزيع. وهي تطال مختلف المستويات، بداية من وظائف البيع التقليدية لقنوات التوزيع وحتى مهام الدعم التقني المعقدة. كما تعد شركة "برذر" أن شح هذه الكفاءات من مهندسي خدمات الدعم التقني تشكل خطرا على قنوات التوزيع، لكنها ليست وحيدة في ذلك.


أطبع هذه المقالة أطبع هذه المقالة | أرسلها لصديق أرسلها لصديق | علق على المقالة (1 تعليقات)
| Share |

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.

تعليقات القراء (1 تعليقات)

نقص الكفاءات في المنطقة وأثره على الأسواق التقنية
المرسل سكاي, برلين, ألمانيا في 19 تشرين الأول 2008 - 20:27 بتوقيت الإمارات العربية المتحدة


أعتقد أن هذه المقولة غير صحيحة . حتى في أكثر دول العالم تقدما ,فرنسا ألمانيا بريطانيا ... تشكو الشركات الصناعية كل يوم وعبر كل وسائل الإعلام بنقص الكوادر المتخصصة. بذلك يمكنها تخفيض الأجور :اهم عنصر من عوامل التكلفة بالتالي تضرب عصفورين بحجر , زيادة الأرباح وتحسين وضعها التنافسي . الجانب ألآخر: العمال الأجانب ’ الكوادر المتخصصة المستوردة، لا تتمتع بنفس الحقوق التي يتمتع بها أبناء الوطن ولن تتجرأ على المطالبة بحقوق ومزايا إضافية لأن من الممكن بسهولة طردها من البلاد واستيراد كوادر جديدة.و إلا لماذا يتم استيراد كوادر أيضا غير متخصصة في جميع البلاد العربية , رغم أن معدلات البطاة وصلت إلى حدود عليا ومعظمهم من الشباب والشابات؟

إضغط هنا لإضافة تعليقك

هل ترغب في التعليق على الموضوع؟
تتم مراجعة كافة التعليقات وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. يحتفظ موقع ArabianBusiness.com بحق حذف أي تعليق في أي وقت بدون بيان الأسباب. لا تنشر التعليقات المكتوبة بغير اللغة العربية، ويرجى أن تكون التعليقات ملائمة ومرتبطة بالموضوع المطروح.
الاسم:*
تذكرني على هذا الكمبيوتر
البريد الالكتروني: *
(لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني)
المدينة:
الدولة:
عنوان التعليق: *
نص التعليق: *


الرجاء انقر على كلمة "ارسال" مرة واحدة فقط. يتطلب نشر تعليقك على الموقع بعض الوقت.


آخر مقالات الموقع

    لا يوجد مقالات حديثة

آخر مقالات لتقنية

    لا يوجد مقالات حديثة
advertisement

 بريد الأخبار

  1. تقنية


هل لديك خبراً جديداً؟ ارسله لنا!

الأكثر في تقنية

    لا يوجد محتوى