العرب يجتمعون في جدة لمكافحة الغش التجاري للمرة الأولى

تنطلق في جدة اليوم الأحد أعمال المنتدى العربي الأول لمكافحة الغش التجاري برعاية جامعة الدول العربية ممثلة في الأمين العام عمرو موسى.

وهذا المنتدى الذي سينعقد لمدة ثلاثة أيام في فندق الهيلتون بجدة هو أول منتدى عربي لمكافحة ظاهرة الغش التجاري وحماية المستهلك من المنتجات التجارية المقلدة.

وجاء المنتدى ليجسد الإهتمام العربي "المتأخر" في مكافحة القرصنة والغش والتقليد والذي فرضته عليهم المخاطر الأمنية والإقتصادية للغش التجاري.

فعلى الصعيد الأمني يشكل استغلال البضائع المقلدة في عمليات غسيل الأموال وتجارة المخدرات والأسلحة وتمويل العمليات الإرهابية عالميا، الخطر الأكبر حالياً حيث تعمل المنظمات الإجرامية والإرهابية على تمويل مجالات مختلفة من الصناعات لتقليد المنتجات العالمية وذلك لسرعة إمكانية بيعها في مناطق مختلفة من العالم وتسهيل عمليات نقل الأموال ومشروعية تداولها عن طريق حسابات نظامية.

وعلى الصعيد الإقتصادي تخسر الشركات الأجنبية والمحلية مبالغ كبيرة سنوياً من خلف الغش التجاري. وأظهرت الإحصاءات التي نشرتها شركة "حماية العالمية" الراعية للمنتدى أنه في عام 2001 قدر حجم الغش التجاري والقرصنة عالمياً بمبلغ 360 مليار دولار في السنة، وقد تسارع نمو هذه الظاهرة؛ حيث أثبتت الدراسات أن حجم الغش التجاري تفاقم خلال 4 سنوات ليصل إلى 780 مليار دولار سنوياً في عام 2005.

ويدشن المنتدى اليوم الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة بحضور كل من الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، ووزير المالية السعودي إبراهيم العساف ووزير التجارة والصناعة السعودي عبدالله زينل.

وينظم المنتدى العربي لحماية المستهلك ومكافحة الغش التجاري والتقليد كل من الجمارك السعودية وشركة "حماية العالمية" بالتعاون مع كل من جامعة الدول العربية والغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة.

وأوضح صالح بن منيع الخليوي مدير عام الجمارك السعودية، خلال مؤتمر صحفي عقده أمس السبت في جدة بأن أهمية هذا المنتدى تأتي في كونه يمثل فرصة لتبادل الخبرات والمعلومات بين الجهات ذات العلاقة بموضوع الغش والتقليد في القطاعين العام والخاص ويرفع مستوى الوعي للمستهلك عن الآثار السلبية الناجمة عن التقليد ويوحد الجهود على

وإعتبر أن مكافحة هذه الظاهرة ليست متوقفة على جهة أو إدارة واحدة وإنما يجب أن تتضافر الجهود من القطاع العام والقطاع الخاص كل في مجاله للحد من هذه الظاهرة كما أن المنتدى يهدف إلى توعية المستهلك بالأخطار الجسيمة الناتجة عن استعمال السلع المغشوشة والمقلدة من خلال تكثيف الندوات والمحاضرات عن أضرار الغش التجاري.

وأشار المستشار أحمد الحمدان، رئيس مجلس ادارة حماية العالمية إلى مشاركة عدد من الهيئات الإقليمية والدولية في المنتدى حيث تشارك هيئة الجمارك العالمية، ووحدة حماية الملكية الفكرية بالاتحاد الأوربي بالإضافة إلى مكتب حماية حقوق الملكية الفكرية وبراءة الاختراع الأمريكية.

كما صرح الحمدان خلال المؤتمر الصحفي، إن المنتدى يشارك فيه أكثر من 40 متحدثا و400 خبير في مجال مكافحة الغش التجاري

وتشتمل قائمة المتحدثين في هذا المنتدى على عدد من صانعي القرار في العالم وأصحاب حقوق الملكية الفكرية والعلامات التجارية والمنظمات والمؤسسات المعنية بمكافحة الغش التجاري

والتقليد حيث قسم المنتدى الى عدد من محاور خصص كل محور لبحث جانب من جوانب هذه لاظاهرة ويتم تناول هذه المحاور من خلال الجلسات وهي كما يلي:

الجلسة الأولى: خصصت لنظرة وتوجهات المنظمات والهيئات الدولية حيال الغش التجاري والتقليد..وسيتحدث فيها عدد من الخبراء الدوليين في هذا المجال.

الجلسة الثانية: تستعرض الخطط وسياسات والمبادئ المتعلقة بحماية المستهلك من ظاهرة الغش التجاري والتقليد ويتحدث فيها عدد من أصحاب المعالي والمسؤولين في بعض الدول العربية والخبراء في هذا المجال.

الجلسة الثالثة: خصصت للسلطات الجمركية التي تعد خط الدفاع الأول بحكم موقعها على حدود الدول البرية وفي الموانئ البحرية والجوية.. وسوف يستعرض في هذه الجلسة لاتجارب الناجحة لبعض جمارك الدول العربية في مكافحة ظاهرة الغش التجاري والتقليد وما تخذته من اجراءات وسياسات للحد من دخول الاصناف المغشوشة والمقلدة وما تم ضبطه من هذه المواد المغشوشة والمقلدة

الجلسة الرابعة: يتناول أصحاب العلامات التجارية مساهماتهم وتجاربهم في الحد من تفاقلم هذه المشكلة وتقدم أحدث التطورات والاجراءات الناجحة المتبعة

الجلسة الخامسة خصصت للسلطات القضائية لايضاح دورها في هذا الشأن والقوانين والاجراءات التي يمكن لأصحاب الحقوق اتباعها للمحافظة على حقوقهم

الجلسة السادسة: خصصت لتناول موضوع حقوق المؤلف والخطط والسياسات الهادفة الى ايقاف الممرسات الخاطئة التي تسلب حقوق المفكرين والمدعين.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا