متاجر بيع المواد الغذائية في الخليج بعيدة عن التأثر بتباطؤ الاقتصاد

يرجح أن تستمر محلات بيع وإنتاج المواد الغذائية في منطقة الخليج في تسجيل نتائج قوية وقد تتغلب على القطاعات الأخرى في حالة تأثر النمو الاقتصادي بفترة من الركود في الاقتصاد العالمي.

إذ يرى المحللون أنه مهما يحدث فأن الناس سيستمرون في تناول الطعام والشراب.

وقال "لورانت-باترك جالي" المحلل في شعاع كابيتال "أنه المجال الأكثر أمناً".

فمن المستبعد أن يشهد منتجوا المواد الغذائية الأساسية مثل مجموعة "سافولا جروب" السعودية التي تعد واحدة من أكبر مصنعي زيوت المائدة أي انخفاض في الطلب على منتجاتها.

قد يقلل المستهلكون من الإنفاق ويتناولون الطعام في المنزل بدلاً من المطعم ولكنهم سيبقون دائماً بحاجة للمواد الأساسية مثل الزيت النباتي.

فقد أعلنت سلسلة سوبرماركت "باندا عزيز" التابعة لمجموعة سافولا الأحد عن ارتفاع مكاسبها بنسبة 24% خلال الربع الثالث وزيادة بنسبة 1.2% في هامش المكاسب قبل فرض الضرائب.

وقال جالي مستشهداً بانخفاض أسعار المواد الغذائية الأساسية مثل الحنطة والذرة، "اعتقد شخصياً أننا تجاوزنا أغلب حالات التضخم في السلع".

كما أن ارتفاع قيمة الدولار قد يحد من التضخم في قطاع المواد الغذائية.

وتستفيد "باندا عزيز" وهي أكبر سلسلة سوبر ماركت في منطقة الخليج بعد "كارفور" هي الأخرى من النمو العمراني الحاصل في السعودية ومن تدفق العمال المغتربين إلى المنطقة.

ويوفر طقس الخليج الحار مجالاً لنمو شركات انتاج المشروبات مثل "الماري".

إذ قال جالي "حين تشعر بالعطش وترغب في شرب عصير فواكه سواء أكانت تلك القنينة ستكلفك خمسة أو ستة أو حتى سبعة دراهم، فانك ستشتريها إذا ما كنت تريدها".

"فهذا النوع من المنتجات غير مرتبط تماماً بالأوضاع الاقتصادية للبلد".

مع ذلك، قد يضطر المستثمرون إلى الانتظار لحين استقرار الاضطراب الحالي في الأسواق المالية قبل أن يبدأ قطاع المواد الغذائية بجني الأرباح.

وذكر "روبرت ماكينون" المدير الإداري للبحوث في المال كابيتال "حالياً وفي هذه الموجة من الارتباك التي نراها في السوق، يجري استبعاد كل شيء".

"غير أنه من المؤكد وجود الكثير من القيمة، وهو حيث يجب البحث".

وتشير سلسة مؤشر مقياس الشريعة العالمي الصادرة عن "ستاندرد أند بورز" الاثنين إلى أن قطاع المواد الاستهلاكية الأساسية عانى من أدنى مستوى من الانخفاض ضمن المواد المطابقة للشريعة خلال الربع الثالث من العام الحالي. إذ انخفضت الأسهم بنسبة لم تتعد 0.28%.


اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا.