الأزمة المالية في طريقها إلى الاستقرار

قال المدير السابق لشركة "ماكنزي أند كومباني" الأحد أن الأزمة المالية العالمية تدخل مرحلة من الاستقرار غير أن أثرها على الاقتصاد العالمي يبقى ملموساً لأعوام قادمة.
 
وذكر "راجات جوبتا" المدير الإداري السابق لشركة الاستشارات العالمية للمراسلين أثناء مؤتمر عقد في دبي "ربما سبقنا مجريات اللعبة هذه المرة بينما كنا في السابق نتصرف على وفقها ليس إلا".

وقال جوبتا أن تحرك حكومات العالم المتناسق ساعد في إبعاد الخطر عن السوق.

وذكر جوبتا الذي يشغل أيضاً منصب مدير مستقل لشركة جولدمان ساخس "آمل أن تمثل الفترة الحالية مرحلة من الاستقرار".

إذ تضررت الأسواق المالية العالمية بشكل كبير خلال الأشهر القليلة الماضية مع دخول اقتصادات الدول المختلفة حول العالم في فترة من الكساد وجمود أسواق الائتمان.

وقال جوبتا أن الأزمة الحالية سببها "الإمكانيات التي زادت عن الحد وقلة الضوابط التنظيمية" وأن الحاجة تبرز لنظام تنظيمي مختلف "نوعاً ما".

وذكر "أعتقد أن القطاع المالي تجاوز الحد اللازم من حيث الإمكانيات العالية. وسيتاح لتعويض الرؤساء التنفيذيين فرصة دراسة ذلك عن قرب".

غير أن جوبتا حذر من أن المبالغة في وضع الضوابط قد يشكل مشكلة هو الآخر.

وقال "لا أعتقد أنه يجب النظر إلى الأزمة الحالية كدلالة على أن العمل التجاري ليس مصدراً للخير".

وحين وجه له سؤال عن أداء شركة "جولدمان" أجاب جوبتا "أن الأعمال التجارية التي تقوم بها شركة "جولمان ساخس" سليمة للغاية وهي شركة تدار على نحو جيد جداً، ولكن ما من مؤسسة مالية بإمكانها العمل بصورة كفوءة في ظل الأزمة المالية التي ألمت بالأسواق".

فمنذ بداية العام الجاري طرأ انخفاض على سعر سهم جولمان ساخس بواقع 68.97 بالمائة.

ولدى سؤاله عن القرار بالسماح لبنك الاستثمار الأمريكي "ليمان بروذرز" بإعلان إفلاسه، قال أن التأمل بأحداث الماضي يجعل من السهل انتقاد القرار ولكن كان من الصعب التوقع بالتأثيرات التي ترتبت عليه.

وقال "كانت له خطورة هائلة على الأطراف المقابلة".

ويتولى جوبتا كذلك منصب مدير مستقل لكل من "بروكتر أند جامبل" و"مؤسسة أي إم آر" و"مركز قطر المالي". كما شغل منصب المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة حول إصلاح الأمم المتحدة.


اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا.