الوكالة الدولية للطاقة الذرية تؤكد وجود اليورانيوم في سورية

قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الاثنين إن آثار اليورانيوم التي عثر عليها في موقع سوري قصفته إسرائيل ليست دليلا كافيا على وجود نشاط نووي.

وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي لن نتمكن من الوصول للاستنتاج بصورة سريعة مالم نحصل على معلومات موثوق منها.

وأوضح البرادعي أن الفحص الذي أجرته الوكالة لعينات من الموقع أثبتت أنه كان هناك يورانيوم ولكن ذلك لا يعني وجود مفاعل.

وأضاف البرادعي إن جزيئات اليورانيوم لم تكن مخصبة بدرجة كبيرة كالذي يستخدم كوقود للقنابل الذرية، فهو يمكن أن يأتي بطرائق مختلفة كثيرة، ونحن نتحرى سيناريوهات مختلفة كثيرة.

وتابع أنه يتعين أن تتعاون سورية وإسرائيل مع التحقيق الذي تجريه الوكالة الدولية للطاقة الذرية في البرنامج السوري السري المزعوم.

وبين البرادعي إن التقرير المتعلق بالأنشطة النووية السورية المزعومة الذي ستصدره الوكالة في وقت لاحق هذا الأسبوع لن يكون حاسما هو الآخر.

وتجري الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحقيقا حول محاولة سورية لامتلاك مفاعل نووي بعد معلومات أمريكية تفيد بأن الموقع كان موقعا سريا لمفاعل نووي كادت سورية أن تستكمل إنشاءه قبل أن يقصفه الطيران الإسرائيلي العام الماضي.

وقال دبلوماسيون في فيينا الأسبوع الماضي أنه تم العثور على جزيئات يورانيوم معالج في العينات التي أخذت من الموقع في شرق سورية.

وندد وزير الخارجية السوري وليد المعلم بتسرب الأنباء الخاصة بآثار اليورانيوم ووصفها بأنها مدفوعة بدوافع سياسية.

وقال المعلم إن آثار اليورانيوم ربما يكون مصدرها الذخيرة التي استخدمتها إسرائيل في قصف الموقع في أيلول/سبتمبر العام الماضي.

ونفت سورية أن يكون المبنى المستهدف مفاعلا لصنع البلوتونيوم قيد الإنشاء وقالت إن معلومات المخابرات الأمريكية ملفقة، وأن المبنى المستهدف كان مبنى عسكريا غير مستخدم.


اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا