تراجع الأسهم الخليجية وسط تهديد تراجع النفط لنمو الاقتصاد

هوت الأسهم في أنحاء منطقة الخليج العربية الأحد مع اعتبار المستثمرين أن تراجع النفط دون مستوى 50 دولاراً للبرميل إشارةً على أن المنطقة ستضطر لتهدئة إيقاع التوسع مما قد يؤثر على الأرباح المستقبلية للشركات.

وتراجعت البورصة السعودية بنسبة 3.77 في المائة مع خفض البنك المركزي في أكبر دولة مصدرة للنفط سعر الفائدة القياسي بمقدار 100 نقطة أساس لدعم السيولة، وكانت البورصة عانت من انخفاض بأكثر من تسعة في المائة يوم السبت.

وهز التراجع في الأسهم السعودية الأسواق في أنحاء الخليج، وانخفض مؤشر دبي حوالي خمسة في المائة إلى أدنى مستوى خلال أربع سنوات، وأنهى مؤشر قطر أربعة أيام من المكاسب ليهبط بأكثر من أربعة في المائة.

وقال "عمرو معتصم" كبير المتعاملين في البنك الأهلي في قطر: إن المستثمرين في وضع تحفز، وأضاف: إنهم حين يرون شيئاً سلبياً في أي مكان يبدؤون البيع.

وانخفضت أسعار النفط دون 50 دولاراً للبرميل الأسبوع الماضي، وهو تقريباً نفس المستوى الذي تتضمنه ميزانيات دول الخليج المنتجة للنفط.

وبعد طفرة اقتصادية مدعومة بست سنوات من أسعار النفط المرتفعة من المرجح أن تبطئ حكومات المنطقة خطط التوسع السريع التي تهدف لتنويع الاقتصاد بعيداً عن الاعتماد على إيرادات النفط.

ويتوقع المستثمرون تضرر أرباح الشركات مع تباطؤ الطلب بسبب كساد عالمي محتمل.

وقال "حسين عربي" المدير التنفيذي ومدير الصندوق في "جلفمينا" للاستثمارات البديلة، وهي صندوق تحوط إقليمي تحت الإنشاء: توجد معنويات سلبية فعلاً، ومخاوف من المزيد من تراجع النفط.

وأضاف: قدرة الحكومات على مواصلة سياستها التوسعية سيعوقها انخفاض إيرادات النفط.

وقال محللون: إن أغلب الأسهم الممتازة في الخليج يجري تداولها عند مثلي أو ثلاثة أمثال الأرباح المتوقعة لعام 2008، لكن مستثمري التجزئة يسيطرون على الأسواق التي تركز على تسجيل أرباح سريعة وليس التعامل بناء على عوامل أساسية.

وفي دبي فقد المؤشر 4.73 في المائة من قيمته متراجعاً إلى 1917 نقطة ليسجل أدنى إغلاق له منذ 18 نوفمبر 2004.

وانخفض سهم "إعمار" العقارية بنسبة 7.77 في المائة إلى 2.73 درهم إماراتي وهو أدنى إغلاق له منذ أول أغسطس 2004.

وعلق التعامل في سهمي "أملاك وتمويل" مع كشف الحكومة خططاً لدمج شركتي التمويل العقاري تحت مظلة بنك مملوك للحكومة.

وقال "عمرو دياب" رئيس قسم المبيعات في البنك الاستثماري المجموعة المالية-هيرميس: الاتجاه نزولي نزولي نزولي.

وأضاف: يسيطر مستثمرو التجزئة على الأسواق في المنطقة، ومستثمرو التجزئة ليسوا مستثمرين على المدى الطويل.

وفي السعودية واصل المؤشر القياسي خسائره لليوم الرابع على التوالي من التعاملات منخفضاً بنسبة 3.77 في المائة إلى 4264 نقطة، وتراجع المؤشر بأكثر من 60 في المائة هذا العام.

وانخفض سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" بنسبة 3.59 في المائة، وسهم مجموعة "سامبا" المالية بنسبة 6.99 في المائة.

وهبط سهم المملكة القابضة، التي يمتلكها الأمير "الوليد بن طلال" أكبر مساهم في مجموعة "سيتي جروب"، بنسبة 7.14 في المائة مع بدء "سيتي جروب" محادثات مع الحكومة الأمريكية وسط شكوك بشأن قدرة البنك على النجاة من الأزمة المالية.

وفي قطر انخفض المؤشر بنسبة 4.02 في المائة إلى 5575 نقطة بعدما أغلق مرتفعا على مدى أربعة أيام متوالية، وفقد المؤشر أكثر من 50 في المائة من قيمته منذ يونيو.

وتراجع سهم صناعات قطر بنسبة 6.25 في المائة.

وقال "معتصم": إن انخفاض البورصة السعودية زاد المعنويات السلبية وكان السوق يتجه للانخفاض بالفعل.

وأضاف: إن هناك شائعات كبيرة عن أن النفط سيصل إلى 30 دولاراً، وقال: إن الحكومة تمثل المحرك الرئيسي للاقتصاد في المنطقة وأغلب الإيرادات الحكومية تأتي من النفط، وتابع: إن المخاوف تتزايد من تجميد خطط التوسع المستقبلية.

وفي عمان أغلق المؤشر منخفضاً للمرة الأولى في خمسة أيام من التداولات متراجعاً بنسبة 2.59 في المائة إلى 6060 نقطة، وتراجعت البورصة العمانية بنسبة 50 في المائة تقريباً منذ وصلت لقمة قياسية يوم 12 يونيو.

وانخفض سهم بنك مسقط بنسبة 2.77 في المائة، وبنك عمان الدولي بنسبة 7.89 في المائة.

وفي أبو ظبي تراجع المؤشر بنسبة 1.26 في المائة إلى 2797 نقطة، وفقد سهم بنك الخليج الأول 4.2 في المائة من قيمته.

وفي البحرين هبط المؤشر بنسبة 0.85 في المائة إلى 2037 نقطة.

وهوى سهم بنك البحرين والكويت بنسبة عشرة في المائة.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا.

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.