الكويت تمضي قدما في صفقتها مع داو كميكال رغم معارضة البرلمان

قال مسؤولون نفطيون يوم الاربعاء ان الكويت ماضية قدما في خطط تأسيس مشروع مشترك مع شركة داو كميكال الأمريكية على الرغم من معارضة البرلمان للصفقة التي تتكلف مليارات الدولارات.

ووقعت شركة الصناعات الكيماويات البترولية الحكومية صفقة في وقت سابق هذا الشهر مع داو كميكال أكبر مصنع للكيماويات في الولايات المتحدة لاقامة المشروع المشترك. وستدفع الشركة الكويتية 7.5 مليار دولار مقابل حصتها.

وأثارت الصفقة موجة غضب بين بعض أعضاء البرلمان الذين قالوا ان المشروع غير مجدي اقتصاديا في ضوء الازمة المالية العالمية وتراجع مبيعات البتروكيماويات.

وقال سعد العجمي نائب العضو المنتدب للشؤون الادارية والمالية بالشركة في مؤتمر صحفي انه مشروع استثماري مربح وان الاتفاق تم توقيعه والشركة ماضية قدما حسب الإجراءات المتبعة لتنفيذ الصفقة.

وقالت مها ملا حسين مدير عام الشركة للصحفيين ان الشركة حصلت على موافقة مجلس البترول الاعلى في الكويت حسب القواعد المتبعة.

وقالت ان المشروع المشترك من القرر أن يبدأ العمل يوم الثاني من يناير كانون الثاني وأضافت ان شركة الصناعات الكيماوية البترولية مستعدة لمناقشة جميع مناحي المشروع المشترك مع أعضاء البرلمان الذين يعارضون الصفقة لكن لم يتم الاتفاق على موعد لذلك بعد.

وللبرلمان الكويتي تاريخ طويل في تحدي الحكومة ومن المقرر تشكيل حكومة جديدة في مطلع العام الجديد بعد استقالة الحكومة الشهر الماضي بسبب مواجهة مع نواب البرلمان.

وتواجه داو وغيرها من شركات الكيماويات في العالم أسوأ تراجع على الاطلاق في الطلب على منتجاتها مع انشار الكساد في أغلب الدول المتقدمة والتباطؤ الاقتصادي الكبير في الاسواق الناشئة.

وقالت حسين ان الشركة المملوكة لمؤسسة البترول الكويتية تعتزم زيادة رأسمالها بمقدار 4.5 مليار دولار في يناير لتمويل الجزء الخاص بها في المشروع. وحصلت الشركة كذلك على قروض قيمتها ثلاثة مليارات دولار من بنوك اجنبية.

ورفضت التعليق على تقارير اوردتها صحف محلية عن أن مؤسسة البترول الكويتية ستصفي بعض أصولها لتمويل الصفقة مع داو وهو ما سيسفر عن خسائر بمليارات الدولارات وسط التباطؤ الاقتصادي العالمي وتراجع أسعار الاصول.

وتم تخفيض قيمة المشروع المشترك بأكثر من ثمانية بالمئة الى نحو 17.4 مليار دولار في ضوء تباطؤ الطلب العالمي. وكانت القيمة الاصلية للصفقة 19 مليار دولار.


اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا