النعيمي: السعودية ستواصل الاستثمار في مشاريع الطاقة رغم الأزمة العالمية

قال وزير النفط السعودي "علي النعيمي"، الجمعة، إن التراجع الحاد في أسعار النفط يلحق دماراً بخطط الاستثمار في الدول المنتجة للخام ويعرض الإمدادات المستقبلية للخطر.

وأضاف خلال اجتماع للدول المنتجة والمستهلكة في "لندن": إن الأسعار التي هوت أكثر من 100 دولار للبرميل من أعلى مستوى اقترب من 150 دولاراً للبرميل في يوليو منخفضة بالفعل بدرجة لا تسمح بدعم بعض الاستثمارات الضرورية في مشروعات الطاقة.

وقال: مستويات الأسعار حالياً تدمر الصناعة وتهدد الاستثمارات الحالية والمزمعة.

وأكد "النعيمي" ممثل أكبر منتج في أوبك مجدداً أن سعر 75 دولاراً للبرميل "عادل ومعقول"، وتراجعت عقود الخام الأمريكي القياسي تسليم يناير دون 36 دولاراً للبرميل الجمعة.

وقال: إنه (75 دولاراً) السعر الذي يحتاجه المنتجون غير الرئيسيين للحفاظ على استثمارات كافية لتوفير إمدادات مناسبة للاحتياجات الاستهلاكية في المستقبل، عندما يسعر النفط عند مستوى أقل، مثلما هو الحال الآن، ستنخفض الاستثمارات والإمدادات في المستقبل.

واتفقت أوبك هذا الأسبوع على خفض الإمدادات 2.2 مليون برميل يومياً لمحاولة إحداث توازن بين العرض والطلب ووقف تدهور الأسعار.

ويأتي الخفض علاوة على تخفيضات سابقة بلغت مليوني برميل يومياً منذ سبتمبر شملت خفضاً قدره 1.5 مليون برميل يومياً منذ نوفمبر.

وقال "عبد الله البدري" الأمين العام لأوبك: إن نسبة امتثال أعضاء المنظمة لخفض الإمدادات بواقع 1.5 مليون برميل يومياً في نوفمبر بلغت نحو 60 بالمائة.

وتابع "النعيمي": إن استقرار أسعار النفط ضروري لضمان استثمارات طويلة الأجل في صناعة الطاقة، مضيفاً أن عوامل غير أساسية مثل عمليات التصفية الواسعة والسريعة لمراكز مالية ساهمت في الانخفاض الحاد في الأسعار في الشهور الأخيرة.

وأضاف: مازلت أعتقد أن عوامل غير أساسية تواصل التأثير في أسعار النفط، صعوداً ونزولاً..

وقال "النعيمي": إن السعودية تعتقد أن كل مصادر الطاقة ذات الجدوى الاقتصادية بما في ذلك المصادر المتجددة لها دورها في تلبية الحاجات العالمية.

وأضاف: إن المملكة تستثمر في الطاقة المتجددة لكن ثمة حاجة إلى الواقعية بشأن الدور المحتمل لمصادر الطاقة هذه في المزيج العالمي.

وذكر أن السعودية ستواصل الاستثمار في مشاريع المنبع والمصب بقطاع الطاقة وذلك رغم الأزمة الاقتصادية العالمية، لكنه أضاف أن المشاريع العملاقة التي تباشرها المملكة لن تكفي وحدها لتلبية حاجات الطاقة العالمية.

وقال: نحن ملتزمون بالاستثمار للمساعدة في ضمان عدم انقطاع إمدادات الطاقة للعالم.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا.