سورية تستعد لعودة محتملة لعمالتها في الخليج

دعت وزارة الاقتصاد في سورية إلى التخطيط منذ الآن لمواجهة أية احتمالات حول عودة عدد كبير من العمالة السورية في الخليج إثر تداعيات الأزمة المالية العالمية على دول الخليج.

وقال معاون وزير الاقتصاد غسان حبش أن العودة المحتملة للعمالة السورية تشمل موظفين من ذوي الخبرة والمستوى العالي من العاملين في قطاع المصارف وشركات التأمين والوساطة المالية وما شابهها والتي تضررت بشكل كبير من الأزمة المالية العالمية.

وأضاف حبش لموقع سيرياستيبس إن القسم الأكبر من العمالة العائدة سيكون من العمال الذين يشتغلون في قطاع البناء والإعمار والخدمات بسبب تأثر قطاع البناء والإعمار.

وأوضح أن الاقتصاد السوري سيستوعب سريعا فئة موظفي قطاع المال، بسبب الحاجة إليهم في ظل انتشار شركات التأمين والمصارف الخاصة والمؤسسات المالية التي يمكن أن تكون رابحة من عودتهم ويمكن أن تستغني هذه المؤسسات و الشركات عن الموظفين غير السوريين الذين تدفع لهم رواتب عالية جداً كما أنها يمكن أن تملك صف أول في إداراتها بسرعة قياسية نتيجة الخبرة التي يملكها هؤلاء الموظفين.

وقالت دراسة أعدتها هيئة تخطيط الدولة في سورية إن تحويلات السوريين المغتربين ستتأثر سلبا نتيجة تأثر الدول الخليجية خصوصاً ودول الاغتراب عموماً بشكل مباشر بالأزمة الحالية. ‏

وأوضحت الدراسة أن الأزمة المالية العالمية ستؤثر على الاقتصاد السوري خلال العام الحالي بدرجة كبيرة من خلال انخفاض الصادرات وتوقف المستثمرين عن متابعة مشاريعهم، وتراجع سعر صرف الليرة السورية أمام العملات الأخرى، بالإضافة إلى عجز في الموازنة العامة.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا