سحب حليب الملامين من السعودية والشركة تعلن الإعدام للمتورطين

أعلنت السعودية رسميا سحب أنواع مختلفة من الحليب المستورد من الصين والمحتوي على مستويات عالية من الملامين ضارة بصحة المستهلك المحلي.

وفي هذا الصدد قالت شركة نستله أمس أن المتورطين في ترويج الحليب الممزوج بمادة الملامين صدر بحقهم أحكام بالسجن مدى الحياة ( المؤبد ) والإعدام بحق آخرين.

وحددت وزارة الشؤون البلدية والقروية أنواع الحليب بناء على ما ورد من هيئة الدواء والغذاء الذي أكد في تقاريره احتواء الحليب على كميات من الميلامين تفوق المعدلات الطبيعية.

ومن أبرز المنتجات التي تحتوي على تركيزات عالية مضرة بالصحة حليب مجفف نسفيتا (Nesvita) قليل الدسم صنع في الصين بواسطة نستله شوهنج تشنج المحدودة، والتي حذرت هيئة الدواء والغذاء من استهلاكه من قبل جميع الفئات العمرية كذلك منتجات تحتوي على نسب ضارة بالأطفال والمتمثل في حليب مجفف نسفيتا (Nesvita) قليل الدسم من إنتاج الصين.

وينفق السعوديون ما مقداره 1.4 مليار ريال سنويا على الحليب الاصطناعي فما قدرت هيئة منتجات الألبان السعودية الاستهلاك المحلي للحليب يصل إلى نحو 892 مليون لتر سنويا من منتجات الألبان السائلة بواقع 36 لتر للفرد الواحد.

وشدد البيان الصادر لوزير الشؤون البلدية والقروية ضرورة على الجهات المختصة بالأمانات والبلديات بسحب هذه الأنواع من الأسواق المحلية وإتلافها حفاظاً على الصحة العامة.

وفي هذا السياق أعلن بيتر برابك رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "نستله" الغذائية في مؤتمره الصحفي في الرياض أمس أنه تمت محاكمة المتورطين في الشركة الصينية بالسجن المؤبد فيما أصدرت أحكام بالإعدام على آخرين.

وقال بيتر أن إضافة مادة الملامين لزيادة نسبة البروتين في الصين عمل إجرامي من مسؤولية الشركات التي قامت بهذا العمل الذي ينعكس سلبا على سمعة الشركة.

وذكر برابك أن مادة الميلامين توجد بنسب ضئيلة في كثير من المنتجات الغذائية المغلفة بعبوات مصنوعة من البلاستيك والتي تم إقرارها من قبل هيئة الغذاء العالمية وبعض هيئات الغذاء.

وعن الأزمة الغذائية أرجع برابك سببها إلى نقص الماء مع زيادة الطلب وقلة الإنتاج خصوصا الإنتاج الزراعي معتبرا أن الأزمة المالية أضافت على الأزمة الغذائية عبئا كبيرا.

وفي موضوع ذو صله توقعت وزارة الزراعة السعودية ارتفاع إنتاج المملكة من الحليب الخام إلى 1.3 مليون طن خلال عام 2010 منها 920 ألف طن من قطاع الشركات المتخصصة ونحو 388 ألف طن من مزارع الأفراد.

ودعمت الحكومة السعودية مشاريع إنتاج الألبان والحليب في محاولة لسد العجز مع النمو السكاني من خلال تقديم قروض بدون فوائد لمشاريع الألبان بلغت قيمتها 540 مليون ريال إضافة إلى إعانات نقل الأبقار بنحو 186مليون ريال مع توزيع الأراضي البور مجانا على المستثمرين.

يشار أن الأسواق السعودية سجلت منذ منتصف العام الماضي ارتفاعا في أسعار الحليب المستورد (البودرة ـ السائل) تجاوز 60 في المائة وأرجعت حينها الأسباب إلى ارتفاع تكلفة الإنتاج والشحن.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا