المنتدى يقيل التركي وينصب رئيسا جديد لأقدم بيوت المال السعودية

انتخبت الغرفة التجارية الصناعية في جدة غرب السعودية اليوم الأحد رئيسها الجديد بعد أن تقدم صالح التركي باستقالته مطلع الأسبوع الحالي.

وصوت الأعضاء لاختيار محمد الفضل رجل الأعمال رئيسا لمجلس الغرفة التجارية، وكلا من الدكتور عبداللة مرعي بن محفوظ ومازن بترجي في منصبي نواب الرئيس.

واستمر اجتماع نحو 18 عضو قرابة الثلاث ساعة للخروج بتصويت كامل من قبل الأعضاء على المرشحين الثلاثة.

وشارك الرئيس الجديد محمد الفضل في عضوية العديد من الشركات واللجان، منها الدائرة الاقتصادي في منطقة مكة المكرمة، وعضو اللجنة العليا لتطوير خدمات جدة، وعضو مجلس إدارة صافولا، وعضو ملس شركة جده القابضة.

وسيباشر رئيس مجلس الغرفة الجديد إعماله لمدة عشرة شهور لحين انتهاء إعمال الدورة التاسعة عشر في شهر أكتوبر القادم .

وكان صالح التركي رئيس مجلس الغرفة التجارية الصناعية قد أعلن أمس السبت استقالته من المنصب الذي شغله قرابة العامين.

وفي حين لم توضح أسباب الاستقالة ألمح مراقبون لأوضاع الغرفة طلبوا عدم ذكر أسمائهم للخلاف القائم بين وزارة التجارة والغرفة التجارية حول منتدى جدة الاقتصادي والمشاركين فيه.

وكانت الغرفة التجارية قد أعلنت في وقت سابق إلغاء المنتدى الاقتصادي العاشر وشطبه من قائمة النشاطات الاقتصادية، بسبب الخلاف حول ثلاثة من الشخصيات السياسة المشاركة في المنتدى.

ودخلت عاصمة التجارة السعودية في أعقاب الإعلان المفاجئ مرحلة جديدة من التحديات و التجاذب، مع ظهور تكتلات جديدة تهدف للوصول إلى سدة الهرم الاقتصادي لا أقدم بيوت التجارة.

وسجلت الغرفة التجارية مساء أمس حراك واتصالات مباشرة مع الأعضاء لإكمال النصاب القانوني لاختيار الرئيس الجديد والمقدر بثلثي أعضاء المجلس البالغ عددهم 18 عضوا من بينهم 12 عضو منتخب وستة أعضاء معينين من قبل وزير التجارة.

وفي حين لم تتمكن الغرفة التجارية من انجاز مهمتها التي استمرت حتى ساعات متأخرة من الليل في جمع ثلثي الأعضاء، مما دفعها لطالب عقد اجتماع عاجل اليوم نتج عنه اختيار الرئيس الجديد للغرفة.

ويعد صالح التركي الحاصل على بكالوريوس إدارة عامة من الجامعة الأمريكية في بيروت عام 1970، كما حصل على ماجستير في الإدارة من جامعة ولاية كاليفورنيا عام 1975، من الشخصيات الاقتصادية المؤثرة بترؤسه ستة شركات كبرى، وعضو في نحو سبعة شركات أخرى.

وبخروج صالح التركي الرئيس الحادي عشر لأول غرفة تجارية سعودية تأسست في عام 1945، يطرح سؤال عريض عن مدى أمكانية تكرار مثل هذه الاستقالات في العديد من القطاعات التي لم تحقق الأهداف والطموحات.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا