ارتفاع حوادث شركات النقل الجوي الشرق أوسطية خلال 2008

شهد مؤشر أداء السلامة ضمن قطاع الطيران في الشرق الأوسط انخفاضاً العام الماضي بعد زيادة طفيفة في الحوادث، بحسب هيئة متخصصة بالنقل الجوي.

وتشير الإحصاءات الصادرة عن الاتحاد الدولي للنقل الجوي إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سجلت معدل حوادث بلغ 1.89 (جرى قياسه حسب عدد الطائرات المتضررة من كل مليون رحلة تقوم بها طائرات صنعت في الغرب).

إذ وقع حادثان لشركتين للنقل الجوي من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا العام الماضي، إلا أنه لم تتوفر أي معلومات حول الحادثين.

وارتفع معدل الحوادث العالمية في عام 2008 ليصبح 0.81، أي حادثة واحدة من كل 1.2 مليون رحلة، بعد أن كان 0.75 (حادثة واحدة من كل 1.3 مليون رحلة).

ففي عام 2008، وقع 109 حادث مقارنةً بعام 2007 الذي شهد 100 حادث. في حين ارتفع عدد الحوادث المميتة إلى 23 حادث بعد أن بلغ مجموعها 20 حادثاً في العام الذي سبقه.

إلا أنه في الوقت الذي ارتفع فيه عدد الحوادث العام الماضي، انخفضت حالات الوفيات الناجمة عن رحلات الطيران من 692 حالة في عام 2007 إلى 502 في 2008.

وقال المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للطيران جوفياني بيسينياني "تتصدر السلامة أولويات القطاع، وتؤكد الإحصاءات الحديثة أن السفر جواً يعد واحد من أكثر الوسائل أمناً".

وتشكّل حالات الانحراف عن المدرج نسبة 25 بالمائة من جميع الحوادث التي وقعت عام 2008، بينما كان العطل الأرضي وراء 17 بالمائة منها. ووجدت التحقيقات التي جرت في أماكن أخرى أن الافتقار إلى إدارة السلامة ساهم في 30 بالمائة من حوادث العام الماضي.

ويأتي التقرير بعد أسبوع واحد من اصطدام طائرة ركاب تابعة لشركة "كونتينانتال إيرلاينز" بمنزل في أمريكا الشمالية ما أدى إلى مقتل 50 شخص.

ويعتقد أن تجمع الجليد على أجنحة الطائرة كان السبب وراء الحادث الذي وقع بينما كانت الطائرة في طريقها إلى "مطار بافالو نياجارا الدولي".

وأضاف بيسينياني "نتمتع بتاريخ مثير للإعجاب فيما يخص السلامة. غير أن الحادث الذي وقع في بافالو الأسبوع الماضي وجميع حالات الوفيات نتيجة لحوادث الطيران التي بلغت 502 حالة في 2008 تعد مآسي بشرية تذكر شركات النقل الجوي وهيئات التنظيم والشركاء في القطاع في كل مكان بأن السلامة تمثّل تحدٍ مستمر وعلينا دائماً أن نسعى جادين ليكون أداءنا أفضل.

يكمن هدفنا في أن يكون عدد الحوادث "صفر" وأن يكون عدد الوفيات "صفر". ولا نقبل بأقل من تلك النتيجة.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا.