هبوط أغلب البورصات الخليجية ودبي تقود الخسائر

سجلت أسهم دبي أكبر خسائرها في يوم واحد خلال شهر وسط تعاملات متقلبة الأحد، وأغلقت أسهم "إعمار" على انخفاض بحوالي عشرة في المائة بعدما أعلنت وحدتها الأمريكية الإفلاس.

وتراجع مؤشر دبي القياسي بنسبة 4.33 في المائة ليقود الخسائر في أربع أسواق بالخليج منها قطر والكويت وليضع حداً لأربعة أيام من المكاسب.

وأعلنت وحدة "إعمار" الأمريكية "جون لينج هومز" يوم الخميس إفلاسها وطلبت حمايتها من الدائنين بموجب البند 11 من قانون الإفلاس، مشيرة إلى انخفاض حاد في مبيعات المنازل الجديدة.

وقال "ماتيو واكمان" مدير التعاملات المرتبطة بالنقد والأسهم في المجموعة المالية "هيرميس" في تعليقه اليومي على السوق: بدا أن "إعمار" لم تتأثر بإعلان وحدتها الأمريكية "جون لينج هومز" الإفلاس إلى أن دفعها ضغط بيع مكثف إلى التراجع بنسبة تسعة في المائة.

وفي وقت سابق من اليوم ارتفعت الأسهم في أكبر شركة عربية لتطوير العقارات، وقال محللون: إن السوق أدخلت في حسابها بالفعل أغلب الأنباء السلبية وإنها تستمد التفاؤل من تعامل "إعمار" المحدود بدرجة أكبر الآن في سوق الإسكان الأمريكية.

لكن "واكمان" قال: إن البيع المكثف في وقت متأخر يرجع بدرجة كبيرة إلى جني المكاسب عقب صعود السهم الأسبوع الماضي مدفوعاً بنجاح بورصة دبي في إعادة هيكلة قرض قيمته 2.5 مليار دولار.

وفي الكويت تضررت الأسهم الممتازة من تراجع المؤشر القياسي بأكثر من واحد في المائة بسبب تأثر المعنويات بانعدام اليقين إزاء خطة الإنقاذ الحكومية.

وفي وقت سابق هذا الشهر وافق مجلس الوزراء الكويتي على خطة حافز بقيمة 1.5 مليار دينار (5.09 مليار دولار) تشمل ضمانات حكومية لما يصل إلى 50 في المائة من القروض الجديدة التي تقدمها البنوك للشركات المحلية، وما زالت الخطة بانتظار موافقة البرلمان.

لكن المستثمرين شعروا بخيبة أمل لأن خطة الإنقاذ التي من المقرر أن يناقشها البرلمان أوائل الشهر القادم ليست مصممة بحيث تساعد الشركات الاستثمارية بالكويت التي تضررت بقوة من الأزمة المالية العالمية.

وهبط سهما بنك الكويت الوطني وشركة الاتصالات المتنقلة "زين" بنسبة 1.72 في المائة و2.78 في المائة على التوالي.

وتراجع المؤشر القياسي للبورصة القطرية بنسبة 2.79 في المائة، وقاد الانخفاض سهم مصرف قطر الإسلامي الذي هبط بنسبة 9.27 في المائة نظراً لعدم توزيع أرباح عنه.

وفي دبي انخفض المؤشر القياسي بنسبة 4.33 في المائة إلى 1431 نقطة.

وأغلقت أسهم سوق دبي المالي التابع لشركة بورصة دبي على انخفاض بنسبة 9.86 في المائة بعدما قفزت بنسبة 11 في المائة تقريباً في وقت سابق من الجلسة.

وقال "واكمان": بعد مكاسب الأسبوع الماضي كان حدوث بيع مكثف أمراً محتملاً دائماً، ولذلك يبدو أن جني المكاسب يكتسب قوة دفع.

وفي أبوظبي أغلق المؤشر مرتفعاً بنسبة 1.09 في المائة عند 2274 نقطة ليواصل المكاسب لجلسة التعامل الثالثة.

وزاد سهم شركة "اتصالات" ذات الثقل في المؤشر بنسبة 1.98 في المائة ليضيف أغلب النقاط للمؤشر القياسي.

وفي الكويت تراجع المؤشر الرئيسي بنسبة 1.11 في المائة إلى 6613 نقطة.

وقال "جو كوكباني" رئيس قسم الأسهم وإدارة الأصول في "الجبرا كابيتال" في دبي: سوق الكويت يحركها أمران، الأول برنامج الإنقاذ، والثاني تدفق الأنباء السلبية من الشركات الاستثمارية مثل "الأهلية".

وانخفض سهم شركة "الأهلية" القابضة بنسبة 8.33 في المائة، وقال رئيس مجلس إدارة الشركة لرويترز الأسبوع الماضي إنها تسعى للحصول على قروض تصل إلى 45 مليون دينار (157 مليون دولار) لإعادة هيكلة ديون وتتوقع خسارة عام 2008 مع تجنيبها مخصصات للتصدي لآثار الركود.

وفي قطر انخفض مؤشر الدوحة القياسي بنسبة 2.79 في المائة إلى 4733 نقطة.

وأثرت التوقعات بنتائج سيئة في الربع الأخير من 2008 على المعنويات أيضاً وخاصة بالنسبة لشركة صناعات قطر، أكثر شركات قطر من حيث القيمة السوقية، والتي تراجع سهمها بنسبة 2.45 في المائة.

وقال "كوكباني": انخفضت أسعار كل السلع ويشعر الناس بالقلق إزاء ذلك.

وفي عمان أغلق مؤشر مسقط منخفضاً بنسبة 0.3 في المائة عند 4860 نقطة ليواصل الخسائر لثالث جلسة من جلسات التداول.

وفقدت أسهم شركة "عمانتل" 0.4 في المائة من قيمتها.

وفي السعودية أغلق مؤشر البورصة مرتفعاً بنسبة 0.81 في المائة إلى 4713 نقطة، وسجل المؤشر تراجعاً عند إغلاق خمسة من جلسات التداول السبعة السابقة.

وارتفع سهم شركة اتحاد الاتصالات "موبايلي" بنسبة 4.07 في المائة ليضيف أغلب النقاط للمؤشر، وزاد سهما مصرف "الراجحي" والشركة السعودية للصناعات الأساسية بنسبة 0.9 في المائة و1.14 في المائة على التوالي.

وفي البحرين ارتفع المؤشر القياسي بنسبة 0.02 في المائة إلى 1593 نقطة.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا.