تراجع بورصات الخليج بتأثير الأسهم العالمية وانخفاض النفط

تراجعت البورصات الخليجية الثلاثاء حيث نال انخفاض سعر النفط وخسائر الأسهم العالمية من ثقة المستثمرين الضعيفة بالفعل في أكبر منطقة مصدرة للخام في العالم.

وهوت الأسهم القطرية أكثر من ثلاثة بالمائة لتصل إلى أدنى مستوى إغلاق لها فيما يربو على خمس سنوات، في حين قطع مؤشر أبوظبي موجة مكاسب دامت تسعة أيام، وواصل مؤشر دبي خسائره لجلسة سادسة.

وقال "محمد ياسين" العضو المنتدب في "شعاع" للأوراق المالية: مستثمرون كثيرون يساورهم القلق اليوم من أن الخسائر القوية في الأسواق الأمريكية ستؤثر على الثقة هنا.

وفي الليلة الماضية تراجعت أسعار النفط (التي انحدرت أكثر من 100 دولار للبرميل منذ بلغت ذروتها في يوليو الماضي) أكثر من عشرة بالمائة.

وفي حين ارتفع سعر الخام فوق 40 دولاراً للبرميل في المعاملات، إلا أن التراجع أبرز المخاوف بشأن أرباح الشركات في المنطقة وسلامة اقتصادات دول الخليج العربية التي تعتمد على عائدات تصدير النفط.

ومنيت الأسهم العالمية بمزيد من الخسائر مع تراجع الأسهم الأوروبية إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق بعد يوم من تعرض معظم أسواق الأسهم لضربات عنيفة على يد مستثمرين تساورهم مخاوف على النظام المالي العالمي.

وقال "هيثم عرابي" الرئيس التنفيذي لشركة "جلفمينا" للاستثمارات البديلة المتخصصة في صناديق التحوط بالمنطقة: لم يحدث انفصام حقيقي بعد بين أسواق الخليج والأسواق العالمية.

وواصلت البورصة السعودية كبرى أسواق الأسهم العربية تراجعها ليوم ثان، في حين هبط كل من مؤشري الأسهم الكويتية والعمانية أكثر من اثنين بالمائة.

قطر:
تراجع مؤشر سوق الدوحة للأوراق المالية 3.14 في المائة إلى 4230 نقطة، وهو بحسب بيانات لرويترز أدنى مستوى إقفال له منذ 17 فبراير 2004.

وقاد التراجعات بين البنوك سهم بنك الدوحة بهبوطه 9.77 في المائة، في حين انخفض سهم "بروة" العقارية 5.62 في المائة بعد الإعلان عن تراجع بنسبة 42 بالمائة في أرباح 2008.

أبوظبي:
تراجع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية 2.08 في المائة مسجلاً 2403 نقاط في أكبر انخفاض لجلسة واحدة منذ 21 يناير، وارتفع المؤشر أكثر من 11 بالمائة في الجلسات التسع السابقة.

وخسر سهم مؤسسة الإمارات للاتصالات "اتصالات" 3.6 في المائة، وقد صعد نحو 26 في المائة هذا العام.

وقال "عرابي": في دبي وأبوظبي كانت هناك بضعة أيام طيبة من المكاسب ومن ثم فإنه وقت مناسب لجني الأرباح، المستثمرون قصيرو النظر جداً.

وخالف الاتجاه النزولي سهم شركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة" الذي ارتفع 5.23 في المائة مع مواصلة الشركة برنامجاً لإعادة الشراء.

دبي:
تراجع مؤشر سوق دبي المالي 2.7 في المائة إلى 1490 نقطة بعد هبوطه أكثر من سبعة بالمائة في الجلسات الخمس الأخيرة.

كان المؤشر صعد لبضعة أيام في فبراير إثر إعلان الحكومة أنها بصدد بيع سندات بعشرة مليارات دولار إلى مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي.

وتراجعت أسهم "إعمار" العقارية 5.45 في المائة، و"الاتحاد" العقارية 9.09 في المائة بعد قول الأخيرة إنها ترحب بفكرة إجراء اندماج وقد تلغي مشروعاً لحديقة ألعاب "فورمولا 1".

السعودية:
تراجع مؤشر السوق المالية السعودية 0.31 في المائة إلى 4318 نقطة مواصلاً خسائره لجلسة ثانية.

لكن سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" ارتفع 1.94 في المائة، بينما تراجع سهم مصرف "الراجحي" 2.17 في المائة.

وقال "سامر الجاعوني" المدير العام في شركة "الشرق الأوسط" للوساطة المالية: إن التراجعات العالمية تؤثر على أسواق مجلس التعاون الخليجي وبخاصة السعودية حيث تضفي أجواء سلبية على التداول.

الكويت:
فقد مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية 2.04 في المائة مسجلاً 6400 نقطة.

ويسيطر القلق على المستثمرين في البلد الخليجي بخصوص ما إذا كان مجلس الأمة سيقر حزمة حكومية قيمتها 1.5 مليار دينار لإنقاذ الشركات.

وتراجعت أسهم بنك الكويت الوطني 4.35 في المائة وقد هوت أكثر من 14 في المائة هذا العام.

وقال "الجاعوني": تأثر الإنقاذ مجدداً يزيد الضغط، إنه سلبي جداً للمستثمرين.

سلطنة عمان:
أغلق مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية منخفضاً للمرة الأولى في خمس جلسات وهبط 2.16 في المائة إلى 4771 نقطة.

وتراجعت أسهم الشركة العمانية للاتصالات "عمانتل" 3.2 في المائة، وبنك مسقط 4.8 في المائة.

البحرين:
ارتفع مؤشر سوق البحرين للأوراق المالية 0.04 في المائة إلى 1575 نقطة، وزاد سهم البنك "الأهلي المتحد" 2.7 في المائة.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا.