دراسة: الإجهاض سبب رئيسي لوفيات الأمهات في الأردن

قال مدير اختصاص النسائية والتوليد في وزارة الصحة الأردنية عصام الشريدة أن الإجهاض بالأردن هو السبب الثالث لوفيات الأمهات بعد تسمم الحمل والنزف أثناء الحمل أو الولادة.

وأوضح الشريدة أن دراسة وطنية نفذها مشروع دعم النظم الصحية لقياس الخدمات التي تقدم للنساء في فترة ما بعد الإجهاض أظهرت أن حدوث الإجهاض ومضاعفاته تشكل السبب الثاني من أسباب الإدخالات لأقسام النسائية والتوليد.

وأضاف الشريدة بمناسبة الإعلان عن تنفيذ برنامج جديد للرعاية المتكاملة للمرأة ما بعد الإجهاض أن الدراسة بينت أن النساء اللواتي يتعرضن للإجهاض يغادرن المستشفى بعد علاجهن دون حصولهن على أي من خدمات المشورة أو الإحالة لاستخدام وسائل تنظيم الأسرة.

وقال أن تنفيذ البرنامج الجديد من شأنه تخفيض وفيات ومراضة النساء اللواتي يعانين من الإجهاض ومضاعفاته، وتهيئة المرأة للحمل السليم بعد معالجة المشاكل الصحية التي تعاني منها والتأكد من حصول مباعدة بين الأحمال لتضمن نجاعة الحمل لاحقا، وتحسين جودة خدمات تنظيم الأسرة في الأردن.

وقال منسق البرنامج صبري حمزة أن البرنامج الذي سيطبق في مستشفيات الوزارة الشهر الحالي يشتمل على تقديم خدمات تنظيم الأسرة والمشورة المتكاملة قبل وأثناء وبعد الإجهاض، وإنهاء الحمل قبل وصول الجنين إلى عمر يسمح بالحياة خارج الرحم ومعالجة الحالات غير المكتملة منه باستخدام جهاز الشفط اليدوي.

وأوضح أن البرنامج يرتكز على ربط الرعاية المتكاملة ما بعد الإجهاض بإجراء الفحص السريري للتقصي عن سرطان الثدي و فحص آخر للتحري عن فقر الدم وعلاجه الذي يتزامن مع حالات الإجهاض جراء تعرض النساء للنزف الشديد في حالات معينة.

وأضاف حمزة أن شدة النزف التي تعقب الإجهاض قد تؤدي في بعض الحالات إلى فقر دم شديد ومن ثم الوفاة.

وتشير آخر دراسة وطنية نفذتها وزارة الصحة عام 1996 إلى أن معدل وفيات الأمهات 41 امرأة لكل مئة ألف وأن الإجهاض من ضمن الأسباب الرئيسة، وأدخل 6500 حالة إجهاض في العام الماضي إلى مستشفيات وزارة الصحة .

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا