صعود النفط فوق 47 دولاراً لاحتمال خفض إنتاج أوبك

ارتفعت العقود الآجلة لخام النفط الأمريكي الاثنين مدعومة بالقلق بشأن حادث بين سلاحي البحرية الصيني والأمريكي وعوامل فنية عززت السعر بعد ارتفاع النفط في الجلسة السابقة، وتوقع أن "أوبك" قد تخفض الإنتاج مرة أخرى.

ولقيت العقود الآجلة للنفط الخام دعماً أيضاً من المخاوف إزاء التضخم الذي قد ينتج عن الإنفاق من برامج التحفيز الاقتصادي.

وفي بورصة نيويورك التجارية "نايمكس" ارتفعت عقود الخام تسليم أبريل 1.55 دولار أي بنسبة 3.41 في المائة إلى 47.07 دولار للبرميل عند التسوية بعد تداولها في نطاق 44.97 دولار إلى 48.83 دولار.

وقال "عبد الله البدري" الأمين العام لمنظمة "أوبك": إن المنظمة التي تضم 12 عضواً ستدرس خلال الاجتماع إجراء تخفيضات أخرى في الإنتاج، وذلك في محاولة لمواجهة الضغوط النزولية على الأسعار جراء تراجع الطلب.

وقال "البدري" عندما سئل على هامش مؤتمر عن الطاقة عما إذا كانت "أوبك" ستخفض الإنتاج: إن كل الخيارات مفتوحة في الاجتماع الذي يعقد في فيينا.

في المقابل أفادت صحيفة "الحياة" أن السعودية تريد من "أوبك" مناقشة تشديد الالتزام بقيود المعروض الحالية، ونقلت عن مصادر قولها: إنه ينبغي للمنظمة ألا تناقش خفضاً إنتاجياً جديداً.

وتعهدت "أوبك" بالفعل بخفض إنتاج النفط ما مجموعه 4.2 مليون برميل يومياً منذ سبتمبر، وخلص مسح لرويترز إلى أن المنظمة طبقت أكثر من 80 في المائة من هذه التخفيضات.

وقال مصدر تجاري: إن السعودية أكبر بلد مصدر للنفط في أوبك ستخفض الإمدادات إلى شركة نفط أوروبية واحدة في أبريل، وذلك قبل أقل من أسبوع من اجتماع المنظمة لمراجعة سياسة الإنتاج.

ويتوقع البعض في سوق النفط خفض إنتاج "أوبك" نحو مليون برميل يومياً، لكن آخرين يقولون إن هذا سيكون صعب التنفيذ.

وقال "كريستوفر بيلو" سمسار عقود النفط لدى "باش" للسلع الأولية في لندن: أعتقد أنهم سيسعون إلى تحسين الالتزام بالحصص الحالية، أشعر أن "أوبك" قادرة على منع المزيد من ضعف الأسعار لكن ما لم يبدأ فائض مخزونات النفط بالتآكل فإنهم سيكابدون صعوبات لتعزيز الأسعار.

وقال "البدري" أيضاً: إن "أوبك" ستخفض توقعاتها للطلب على النفط في 2009 بواقع مليون برميل يومياً بسبب التباطؤ الاقتصادي العالمي، وقال: إن سعر النفط الحالي غير مقبول للمنظمة لكن من الممكن أن يكون أسوأ نظراً لحالة الاقتصاد العالمي.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا.

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.