تراجع أغلب بورصات الخليج متأثرة بالمخاوف الاقتصادية العالمية

قادت بورصة أبوظبي أسهم الخليج إلى الانخفاض الثلاثاء مع تراجع أغلب البورصات بفعل استمرار الضعف في الأسواق العالمية، مما غذى المعنويات السلبية في أنحاء منطقة الخليج العربية.

وقال "شاهد حميد" رئيس إدارة الأصول لدول مجلس التعاون الخليجي في بيت الاستثمار العالمي "جلوبل": إن الأسواق العالمية تراجعت إلى أدنى مستوياتها في عدة سنوات، وهذا يلقي بثقله على المعنويات سواء في السعودية أو باقي منطقة الخليج.

وأضاف: الكل متوتر وسيكون التركيز بصورة مطردة على الأسواق العالمية والنتائج المحتملة في الربع الأول.

وفقدت كل من بورصتي أبوظبي وقطر حوالي 1.5 في المائة من قيمتها، في حين تراجعت بورصة دبي بنسبة 0.49 في المائة في تعاملات لم تشهد أحداثاً مهمة.

وقال "حميد": شهدت أبوظبي انخفاضات على نطاق واسع ولم تكن هناك مكاسب تذكر سوى لحفنة من الأسهم غير المسيلة.

وأضاف: لا يوجد حافز جديد للسوق وما يزال تدفق الأنباء سلبياً بصورة طاغية، المستثمرون لا يتلقون أي تشجيع على الشراء في السوق.

وقال "حميد" إنه متشائم إزاء نتائج الربع الأول للشركات الخليجية، وحذر من احتمال أن تدفع تلك النتائج كل البورصات السبعة إلى اختبار مستويات متدنية جديدة.

وتراجع الارتباط بين سوق الإمارات والأسواق العالمية مؤخراً، وقال سماسرة: إن الأسهم استوعبت بالفعل الانخفاض المتوقع في أرباح الشركات.

ولا يتوقع سوى القليل من المحللين صعوداً متواصلاً قبل النصف الثاني من 2009 على الأقل، ولذلك فالحافز للشراء محدود.

وشهد مؤشر البورصة السعودية بعض التراجع رغم أن سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" الذي يقود السوق قفز بنسبة 3.8 في المائة.

وقال "حميد": كانت جلسة فاترة رغم أن أسهم شركات الكيماويات أظهرت بعض القوة بعد بيعها بكثافة في الجلسات السابقة.

وتعافى سعر النفط يوم الثلاثاء إلى حوالي 47 دولاراً.

وعمل المستثمرون على جني المكاسب في البورصة القطرية بعد ارتفاع بنسبة 8.9 في المائة يوم الاثنين بفعل أنباء عن أن الحكومة ستمنح مزيداً من الدعم للبنوك المحلية.

وقال "أسامة الريان" كبير المتعاملين في "دلالة القابضة" للسمسرة والاستثمار: إن شراء أسهم البنوك القطرية الكبرى في هذه الفترة لا يعطي الحق في توزيعات الأرباح، ولذلك لا يوجد حافز للشراء، ويفضل الناس الانتظار لنتائج الربع الأول.

وفي أبوظبي أغلق المؤشر القياسي منخفضاً بنسبة 1.5 في المائة عند 2354 نقطة مع تراجع أحجام التعامل إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع.

وقاد سهم شركة الإمارات للاتصالات "اتصالات" الأسهم الخاسرة بعدما تراجع بنسبة اثنين في المائة.

وفي دبي هبط مؤشر البورصة بنسبة 0.49 في المائة إلى 1518 نقطة لتصل خسائره هذا العام إلى حوالي سبعة في المائة.

وانخفض سهم شركة "إعمار" العقارية بنسبة 3.88 في المائة.

وانخفض سهم سوق دبي المالي و"أرابتك" القابضة بنسبة 2.5 في المائة و4.1 في المائة على التوالي.

وفي السعودية أنهى مؤشر البورصة خسائره على مدى ثلاث جلسات وأغلق مرتفعاً بنسبة 0.32 في المائة إلى 4143 نقطة.

وصعد سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" بنسبة 3.81 في المائة، وهبط سهم "ساب" بنسبة 6.3 في المائة.

وفي قطر انخفض مؤشر البورصة بنسبة 1.44 في المائة إلى 4715 نقطة مسجلاً أول تراجع في خمس جلسات.

وتراجعت كل أسهم المؤشر ما عدا اثنين، وقاد سهم "بروة" العقارية الأسهم الخاسرة إذ هبط بنسبة 5.56 في المائة.

وفي عمان هبطت بورصة مسقط بنسبة 1.05 في المائة إلى 4743 نقطة، مسجلة ثاني هبوط في ثلاث جلسات.

وتأثر المؤشر بهبوط سهمي "عمانتل" وبنك مسقط بنسبة 2.06 في المائة و4.09 في المائة على التوالي.

وفي الكويت انخفض المؤشر القياسي بنسبة 0.15 في المائة إلى 6523 نقطة، مسجلاً ثالث تراجع في أربع جلسات.

وهبط سهم بنك الكويت الوطني بنسبة 1.92 في المائة، في حين انخفض سهم "بيت التمويل الكويتي" بنسبة 1.64 في المائة.

وفي البحرين ارتفع مؤشر البورصة بنسبة 0.16 في المائة إلى 1596 نقطة، مسجلاً رابع صعود على التوالي.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا.

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.