ارتفاع البورصات الخليجية إثر تحسن الأسواق الأمريكية وتصيد الصفقات

ارتفعت البورصات الخليجية الأحد مقتدية بمكاسب نهاية الأسبوع في الأسواق الأمريكية مع صعود المؤشرات الإقليمية السبعة جميعها في يوم واحد وذلك للمرة الأولى منذ الرابع من مارس.

وكان أداء بورصة قطر الأبرز بصعودها أكثر من ثلاثة بالمائة مع تكوين المستثمرين لمراكز جديدة إثر نبأ أن الوحدة القطرية لمجموعة "فودافون" ستطلق طرحها العام الأولي في 12 أبريل متأخراً بذلك عما كان متوقعاً.

وارتفع مؤشر دبي 1.4 بالمائة بعد ثلاث جلسات من الخسائر مع اقتناص متصيدي الصفقات للأسهم المتداولة بأقل من درهم واحد، في حين استحوذت أسهم "أرابتك" القابضة وسوق دبي المالي على أكثر من نصف قيمة المعاملات على المؤشر.

وقال "شيف براكاش" المحلل الفني لدى "ماك شرف" للأوراق المالية: الأجانب غائبون بدرجة كبيرة، ومن ثم يهيمن على المعاملات المستثمرون المحليون الذين يبيعون لجني الأرباح عن كل ارتفاع.

وارتفعت البورصة السعودية أيضاً وزادت 0.27 في المائة مواصلة مكاسبها لليوم الثاني بعدما قفزت 3.38 في المائة السبت، وكان هذا أكبر صعود لها في جلسة واحدة منذ أواخر يناير.

وارتفعت الأسواق الخليجية الأربع الأخرى، أبوظبي والكويت وسلطنة عمان والبحرين، جميعها أقل من واحد بالمائة، وتراجع إجمالي أحجام التداول في أسواق الخليج 2.3 في المائة إلى 923 مليون سهم مقارنة مع يوم الأربعاء وهو اليوم السابق الذي كانت المؤشرات السبعة مفتوحة فيه.

ويرى محللون: إن مؤشرات الأسهم الخليجية ستظل تتحرك في نطاق ضيق رغم التفاؤل المتزايد في البورصات العالمية بقرب تجاوز المرحلة الأسوأ من الأزمة المالية العالمية.

وتلقت الأسهم الخليجية بعض أعنف الضربات في الاثني عشر شهراً الأخيرة عقب الخروج المفاجئ لأموال الأجانب وانهيار الإقراض المحلي والعالمي وانحدار أسعار النفط أكثر من 100 دولار منذ ذروة 147 دولاراً للبرميل التي لامستها في يوليو 2008.

وتنوء الأسهم الإماراتية أيضاً تحت عبء تصحيح حاد تشهده أسعار العقارات في دبي، وبحسب متوسط التوقعات في مسح لرويترز يواجه القطاع العقاري المهم تراجعا بنسبة 33 بالمائة في الأسعار في 2009.

وقال محللون: إن المؤشرات الإماراتية ستواجه تحت وطأة هذه الضغوط صعوبات للإفلات من اتجاهها العام الحالي.

وقال "براكاش": بورصة دبي متماسكة فوق مستوى 1485 نقطة، وقد نرى تحسناً باتجاه 1600 نقطة.

وكانت أسهم الشركة الوطنية للتبريد المركزي "تبريد" والشركة الإسلامية العربية للتأمين "اياك" أكبر الرابحين في دبي مع سعي المستثمرين إلى الربح السريع من وراء تحركات لا تتجاوز بضعة فلوس.

وفي الأجل المتوسط، يقول محللون: إن المستثمرين سينتظرون نتائج الربع الأول من العام التي يبدأ صدورها من منتصف أبريل.

دبي:
أغلق مؤشر سوق دبي المالي مرتفعاً للمرة الأولى في أربع جلسات.

وهيمنت أسهم "أرابتك" وسوق دبي المالي على المعاملات وارتفعت 4.35 في المائة و5.98 في المائة على الترتيب.

أبو ظبي:
ارتفع مؤشر سوق أبو ظبي للأوراق المالية 0.41 في المائة إلى 2328 نقطة.

وساهمت شركة أبو ظبي الوطنية للطاقة "طاقة" بأكبر قدر من النقاط في مكاسب المؤشر بصعودها 8.28 في المائة، في حين زادت أسهم "بنك الخليج الأول" 2.81 في المائة، وبنك أبو ظبي التجاري 2.42 في المائة.

السعودية:
واصل مؤشر السوق المالية السعودية مكاسبه للجلسة الثانية وتقدم 0.27 في المائة إلى 4281 نقطة وهو أعلى مستوياته في ست جلسات.

وتصدر المكاسب سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" وارتفع 2.47 في المائة.

قطر:
صعد مؤشر سوق الدوحة للأوراق المالية 3.44 في المائة مسجلاً 4592 نقطة في أول ارتفاع له على مدى أربع جلسات.

وقفز سهم شركة قطر لنقل الغاز "ناقلات" 6.21 في المائة.

ويقول محللون: إن إطلاق الوحدة القطرية لفودافون بعد الموعد الذي كان متوقعاً مكَّن المضاربين من إعادة الاستثمار مؤقتاً في السوق.

الكويت:
ارتفع مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية 0.51 في المائة إلى 6586 نقطة مسجلاً أعلى مستوياته في ثماني جلسات.

وقفز سهم عملاق الاتصالات شركة الاتصالات المتنقلة "زين" 6.49 في المائة.

سلطنة عمان:
ارتفع مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية 0.54 في المائة إلى 4677 نقطة محققاً أول مكاسبه في ثلاث جلسات بفضل انتعاش أسهم البنوك.

وصعد سهم بنك مسقط 6.6 بالمائة بعد تراجعه 13 بالمائة في الأسبوع الماضي.

البحرين:
زاد مؤشر سوق البحرين للأوراق المالية 0.03 في المائة مسجلاً 1580 نقطة رغم تراجع حجم التداول إلى أدنى مستوياته في ثمانية أسابيع.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا.