أوبك تنجح تدريجيا في وضع حد أدنى لسعر النفط

قال محللون واقتصاديون إن منتجي أوبك ينجحون تدريجيا في الحد من المعروض في سوق النفط ومن المرجح أن تستجيب الأسعار بالارتفاع في وقت لاحق هذا العام.

وبدأت تخفيضات إنتاج أوبك بالفعل في وضع حد أدنى للأسعار التي انخفضت من ذروتها قرب 150 دولارا للبرميل في يوليو/ تموز الماضي إلى ما دون 35 دولارا في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وسجل اليوم الأربعاء الساعة 10:07 بتوقيت جرينتش سعر الخام الأمريكي 52.71 دولار للبرميل.

وقال إيد مورس من إل.سي.إم كوموديتيز للصحفيين في مؤتمر أمس الثلاثاء، "إنه أمر حتمي أن المعروض في سوق النفط سيتراجع هذا العام. السؤال الوحيد المطروح هو متى؟."

وتضررت دول أوبك المنتجة للنفط والتي يعتمد أغلبها على مبيعات النفط في الوفاء بالتزامات ميزانياتها من التباطؤ الاقتصادي الذي خفض الطلب العالمي على النفط.

وتعهدت أوبك في محاولة لدعم السوق بخفض إنتاجها بمقدار 4.2 مليون برميل يوميا عن مستوياته في سبتمبر أيلول/ الماضي. وتشير أغلب الدلائل إلى أنها التزمت بدرجة كبيرة بتعهدها هذا.

وتقول أوبك وأغلب المحللين، إن المنظمة التزمت حتى الآن بنحو 80 بالمائة من الخفض الذي تعهدت به تاركة ما بين 800 ألف و900 ألف برميل يتعين خفضها.

وقال نائب المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية ريتشارد جونز في المؤتمر، إن تخفيضات أوبك مع الطقس الذي جاء أبرد من المتوقع في الأسواق الكبرى، وضعف الدولار ساعد في وضع حد لانخفاض أسعار النفط.

وأضاف جونز"مثل هذا الخفض من شأنه خفض المعروض بدرجة ملحوظة في يونيو/ حزيران القادم. وقد يدعم ذلك الأسعار بدرجة أكبر."

وبين جونز، إن نمو الطلب على النفط سينتعش في نهاية الأمر وستأتي اغلب الزيادة من آسيا والشرق الأوسط.

وتابع جونز، "نتوقع أن ينتعش الطلب وليس بعد وقت طويل حتى وإن كان النمو أقل منه في السنوات العشر الماضية."

وإذا نجحت أوبك في الالتزام بالكامل بمستوياتها المستهدفة للإنتاج فان ذلك سيسحب كمية كبيرة من النفط من الأسواق.

وقال مورس، إنه لا يتوقع أن تعود أسعار النفط لارتفاعاتها الكبيرة السابقة في وقت قريب، وأضاف أن السعودية صاحبة أكبر نفوذ داخل أوبك تبدو في وضع يؤهلها لإبقاء أسعار النفط فوق مستوى 40 دولارا للبرميل.

وأضاف مورس "يبدو إن السعوديين مستعدون لحماية مستوى 40 دولارا ورفع الأسعار ما بين 50 و55 دولارا في الأجل القصير بهدف الوصول إلى مستوى 75 دولارا للبرميل.

وقال الاقتصادي في البنك الأهلي التجاري السعودي تامر الزيات، إنه يتوقع أن تبلغ أسعار النفط في المتوسط 50 دولارا للبرميل هذا العام لكنه، وعلى الأرجح أن الأسعار سترتفع عن مستوياتها الراهنة ولن تنخفض عنها.


اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا