قطر: القمة العربية ستتخذ موقفا تجاه أمر اعتقال البشير

سيتصدر أمر الاعتقال الدولي الصادر بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير جدول أعمال القمة العربية في قطر هذا الأسبوع التي قد يحضرها البشير على الرغم من صدور لائحة اتهام ضده بارتكاب جرائم حرب.

وقام البشير بزيارات لكل من مصر وإريتريا وليبيا وإثيوبيا خلال الأسبوعين الماضيين بعد أن صدر أمر الاعتقال من المحكمة الجنائية الدولية لاتهامه بتدبير فظائع في دارفور.

وقالت قطر - التي تستضيف قاعدة عسكرية أمريكية كبرى - الأسبوع الماضي، إنها واجهت ضغوطا لم تحددها للامتناع عن استقبال البشير غير أنها على الرغم من ذلك كررت دعوتها له للحضور.

وقال وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني في اجتماع لوزراء الخارجية العرب، إن القضية الفلسطينية وموقف السودان واتخاذ موقف بشأن المحكمة الدولية ستكون في صدارة القضايا التي تناقشها القمة.

ودعت منظمة العفو الدولية في بيان زعماء أعضاء الجامعة العربية الاثنين والعشرين إلى تطبيق قرار الاتهام مشيرة إلى لجوء العرب إلى القانون الدولي بشأن هجوم إسرائيل على غزة خلال العام الجاري والذي راح ضحيته 1300 فلسطيني.

وقال مسؤولو الجامعة العربية في الدوحة، إنه ليس من الواضح ما إذا كان البشير سيأتي إلى الدولة الخليجية. وتعتمد دول الخليج تقليديا على الدعم العسكري الأمريكي ويستضيف بعضها قوات أمريكية.

غير أن محاولات الترويج للقمة على أنها قمة مصالحة بعد انقسامات علنية وعميقة بشأن إيران والصراع الإسرائيلي - الفلسطيني تلقت ضربة حيث قرر الرئيس المصري حسني مبارك عدم الحضور فيما يبدو.

ولم يحضر وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط اجتماع الوزراء أمس السبت. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية، إن مصر سيمثلها في القمة وزير الدولة للشؤون القانونية والمجالس النيابية مفيد شهاب الذي مثل مصر في قمة عربية في دمشق العام الماضي.

وتعارض مصر والسعودية النفوذ الإيراني في المنطقة وتشيران إلى دعم الجمهورية الإسلامية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينية، وجماعة حزب الله اللبنانية وتلقيان باللوم على سوريا لتسهيلها ذلك.

وأدى هجوم إسرائيل على غزة إلى كشف الانقسامات حيث استضافت قطر اجتماع حضرته شخصيات من حماس والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وعدد من القادة العرب في يناير/كانون الثاني لمناقشة القتال فيما رفضت مصر والسعودية الحضور.

والتقى الرئيس السوري بشار الأسد بالملك عبدالله عاهل السعودية في الرياض هذا الشهر في محاولة لتنقية الأجواء قبل القمة.

وقال مسؤولون سعوديون، إن الملك عبدالله سيحضر قمة الدوحة.

ويشمل جدول أعمال القمة جلسة خاصة حيث سيناقش الزعماء العرب الخلافات.

وعارضت مصر بقوة أي اعتراف باجتماع الدوحة بشأن غزة كقمة عربية، وأحبطت جهود قطر للإشارة إليه في البيان الختامي لقمة الكويت.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا