جني الأرباح يعصف بالبورصات الخليجية.. باستثناء الإماراتية

ارتفعت أسواق الإمارات العربية المتحدة الأحد مدعومة بأسهم شركات كبرى مثل بنك دبي الإسلامي ومؤسسة الإمارات للاتصالات "اتصالات"، في حين تراجعت معظم بورصات الخليج وسط عمليات بيع لجني الأرباح عقب أيام من المكاسب.

وانتعشت الأسهم الخليجية في مارس/آذار إثر أداء ضعيف على مدى الشهرين الأول والثاني من 2009، لكن في غياب أي أنباء مهمة عمد المستثمرون إلى البيع لجني الأرباح وهو ما كان سبباً رئيسياً في تراجع بورصات المنطقة الخمس الأخرى.

وقال "روبرت مكينون" العضو المنتدب لبحوث الأسهم لدى "المال كابيتال": على الصعيد العالمي كانت البيانات مروعة جداً لدرجة أنه حتى مع استمرار سوء أرقام الاقتصاد الكلي في الآونة الأخيرة إلا أنها أفضل حالاً من ذي قبل، وقد ساعد هذا على حدوث موجة صعود في سوق متراجعة عموماً.

وأضاف: لا أعتقد أن هذا بالضرورة هو أدنى مستوى للسوق في الأجل الطويل، لكن التشاؤم كان شديداً في السابق حتى إن أسواق الخليج قد تشهد استمرار موجة الصعود لشهرين أو ثلاثة شهور أخرى.

وحذر "مكينون" من أن الجانب الأكبر من هذه المكاسب ربما تحقق بالفعل بحساب النسبة المئوية، في حين تواصل البيانات العالمية تحريك أسواق المنطقة في غياب إحصاءات محلية تفصيلية.

وسلط "طلال الربيعان" من "الاستثمار كابيتال" في الرياض الضوء على الارتباط القائم بين الخليج والأسواق العالمية.

وقال: كل أسواق الأسهم مرتبطة الآن، المستثمرون يراجعون الأسهم الأمريكية وينظرون إلى اليابان وأوروبا وإلى الذهب والنفط أيضاً.

وبعدما حققت أكبر المكاسب في مارس، فإن أسواق السعودية وقطر ستكون معرضة لمزيد من التراجعات الاثنين.

وقال "أسامة ريان" كبير مندوبي التداول لدى "دلالة" للوساطة والاستثمار القابضة: تداول الأسهم لا يجري وفقاً للعوامل الأساسية بل وفقاً لقوة الدفع وفرصة تحقيق مكاسب سريعة.

السعودية:
تراجع مؤشر السوق المالية السعودية للمرة الأولى في ثماني جلسات منخفضاً 0.5 في المائة إلى 4729 نقطة.

وفقد سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" 1.86 في المائة مع هبوط ستة أسهم من أكبر عشرة أسهم مدرجة.

دبي:
تقدم مؤشر سوق دبي المالي للمرة الأولى في ثلاث جلسات وزاد 1.03 في المائة إلى 1605 نقاط، وهو ثاني أعلى مستوى إغلاق له في الأسابيع العشرة الأخيرة.

وساهم بنك دبي الإسلامي بأكبر عدد من النقاط في مكاسب المؤشر وصعد 2.97 في المائة مع تصيد المستثمرين للسهم قبيل موعد توزيع أرباح نقدية.

أبوظبي:
ارتفع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية للمرة الثامنة في تسع جلسات وزاد 0.53 في المائة مسجلا 2546 نقطة مع تراجع في أحجام التداول إلى أدنى مستوياتها منذ 12 مارس.

وارتفع سهم اتصالات 1.48 في المائة وعوض تراجع أسهم الشركات العقارية، وهبطت أسهم "الدار" العقارية و"صروح" العقارية 2.1 في المائة و3.8 في المائة على الترتيب.

الكويت:
تراجع مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية للمرة الثالثة في أربع جلسات وهبط 0.2 في المائة إلى 6740 نقطة وسط عمليات بيع لجني الأرباح من مكاسب البورصة في مارس، والمؤشر مرتفع 4.6 في المائة هذا الشهر.

وتراجعت أكبر ثلاثة أسهم كويتية، فقد انخفضت أسهم شركة الاتصالات المتنقلة "زين" 1.25 في المائة وبنك الكويت الوطني 2.94 في المائة وبيت التمويل الكويتي 3.3 في المائة.

قطر:
مني مؤشر سوق الدوحة للأوراق المالية بأكبر انخفاض له منذ 12 مارس مع اتجاه المستثمرين إلى البيع لجني الأرباح.

وهبط المؤشر 3.26 في المائة إلى 5099 نقطة مع انخفاض سهم بنك قطر الوطني 6.5 في المائة، وفقد سهم البنك التجاري القطري 6.2 في المائة.

سلطنة عمان:
تراجع مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية للجلسة الثالثة على التوالي وخسر 1.19 في المائة مسجلاً 4723 نقطة وهو أكبر انخفاض له في يوم واحد منذ 11 مارس حيث فاق عدد الأسهم الخاسرة نظيرتها الرابحة بواقع خمسة إلى واحد.

وهبطت أسهم البنك الوطني العماني 2.94 في المائة وبنك مسقط 0.51 في المائة، لكن سهم بنك "صحار" خالف الاتجاه النزولي وصعد 4.5 في المائة مما حد من خسائر المؤشر العام.

البحرين:
تراجع مؤشر سوق البحرين للأوراق المالية 0.28 في المائة إلى 1591 نقطة مواصلاً خسائره لليوم الثالث على التوالي.

وقفزت أحجام التداول أكثر من الثلث قياساً إلى الجلسة السابقة في حين لم يرتفع أي من الأسهم العشرة الكبرى في السوق.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا.