النفط والأسهم العالمية يساهمان بصعود أغلب البورصات الخليجية

قادت البورصة السعودية أسواق الأسهم الخليجية صعوداً الثلاثاء مع تحسن ثقة المستثمرين في أنحاء المنطقة المصدرة للنفط بفضل مكاسب الأسهم الأوروبية والآسيوية وارتفاع أسعار الخام مجدداً صوب 50 دولاراً للبرميل.

وارتفع كل من مؤشري السعودية وقطر أكثر من 1.5 في المائة بعد تراجع لجلستين، في حين تقدمت أسهم البنوك الكويتية بعدما أقرت الحكومة حزمة دعم من شأنها مساعدة البنوك على مواجهة الأزمة المالية.

ودفعت توقعات الإعلان عن نتائج أعمال ضعيفة الأسهم الإماراتية للتراجع في آخر أيام الربع الأول من العام، وعانت أبوظبي من أكبر خسارة يومية لها في شهر مع انحدار أسهم البنوك، في حين تراجع مؤشر دبي لليوم الثاني.

وارتفع سعر النفط صوب 50 دولاراً للبرميل في معاملات الثلاثاء بعد تراجعه الحاد في الجلسة السابقة، وصار بصدد أكبر مكاسبه الشهرية والفصلية منذ يونيو/حزيران 2008 مع زيادة إقبال المستثمرين على المخاطر.

وقال "سانيالاكسنا مانيبهاندو" مدير البحوث لدى "إعمار" السعودية للخدمات المالية: أسعار النفط مهمة جداً لأسواق الأسهم في المنطقة وذلك بدرجة أكبر من العام الماضي.

وأضاف: هذا لا يقتصر على منتجي النفط، دبي ستستفيد مباشرة من زيادة أسعار الخام، إذا ارتفع النفط فإن مزيداً من الشركات الأجنبية سيأتي إلى المنطقة.

ونال التباطؤ الإقليمي من دبي بصفة خاصة إذ أفضى إلى إلغاء مشاريع بمئات المليارات من الدولارات واستقطاع آلاف الوظائف، وقالت المجموعة المالية-هيرميس هذا الأسبوع: إن عدد سكان الإمارة قد يتراجع 17 بالمائة هذا العام.

وهوت بورصة دبي أكثر من 70 في المائة العام الماضي لكنها تشهد ارتفاعاً في الآونة الأخيرة والشركات العقارية من أبرز الرابحين فيه، بيد أن محللين يقولون إن الاتجاه العام لا يزال سلبياً.

وقال "مانيبهاندو": تستطيع الحكومة معالجة جانب العرض عن طريق مطالبة شركات التنمية العقارية ألا تطرح مزيداً من الوحدات، لكن لا يسعها عمل الكثير لتعزيز الطلب عندما يسرح أرباب العمل موظفين ويغادر الوافدون.

وتضعف أحجام التداول في أسواق الخليج مع تراجع الطلب على الشراء قبيل نتائج الربع الأول وانقضاء مواعيد استحقاق توزيعات الأرباح النقدية للشركات.

وتراجع متوسط أحجام التداول في المنطقة إلى 1054 مليون سهم هذا الأسبوع مقارنة مع 1265 مليون سهم الأسبوع الماضي، وتراجعت أحجام التداول في الكويت 38 في المائة وفي سلطنة عمان 58 في المائة وفي أبوظبي 30 في المائة.

السعودية:
ارتفع مؤشر السوق المالية السعودية للمرة الثامنة في عشر جلسات وزاد 1.54 في المائة إلى 4704 نقاط.

وقفز سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" 5.3 في المائة عقب تراجع مماثل في اليوم السابق.

قطر:
ارتفع مؤشر سوق الدوحة للأوراق المالية 1.6 في المائة إلى 4887 نقطة رغم تراجع حجم التداول إلى أدنى مستوى في خمس جلسات، وفاق عدد الأسهم الرابحة نظيرتها الخاسرة بواقع 15 إلى واحد.

وصعد سهم شركة قطر لنقل الغاز "ناقلات" 4.1 في المائة ليقود المكاسب، في حين زاد سهم بنك قطر الوطني 2.1 في المائة.

دبي:
تراجع مؤشر سوق دبي المالي 0.63 في المائة مسجلاً 1569 نقطة وهو التراجع الثالث له في أربع جلسات.

وهبط القطاع المالي في دبي مع انخفاض أسهم بنك دبي التجاري 4.78 في المائة وبنك الإمارات دبي الوطني أكبر بنوك البلاد من حيث الموجودات 0.96 في المائة، وتراجع سهم بنك دبي الإسلامي 1.82 في المائة.

وقال "شريف عبد الخالق" مدير معاملات المؤسسات لدى "بلتون فاينانشال": المستثمرون يراهنون على تراجع قطاع البنوك ويتوقعون نتائج سيئة للربع الأول.

وأغلق سهم "ديار" مرتفعاً 5.88 في المائة بعدما حقق مكاسب في خانة العشرات في الجلسة السابقة.

أبوظبي:
تراجع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية 1.81 في المائة إلى 2488 نقطة.

وهبط سهم مؤسسة الإمارات للاتصالات "اتصالات" 3.99 في المائة إثر صعوده 13 في المائة على مدى الأسبوعين السابقين.

الكويت:
ارتفع مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية 0.63 في المائة إلى 5746 نقطة وذلك في أول مكاسبه منذ أقرت حكومة مؤقتة حزمة دعم حكومية قيمتها 5.2 مليار دولار تشمل ضمانات على القروض الجديدة.

وتصدرت المكاسب أسهم البنوك، وصعدت أسهم بنك الكويت الوطني 1.01 في المائة وبيت التمويل الكويتي 1.72 في المائة لتتجاوز مكاسب الأخير في مارس/آذار 31 في المائة.

في المقابل فقد سهم شركة الاتصالات المتنقلة "زين" 4.11 في المائة بعد انقضاء أجل استحقاق توزيعات الأرباح النقدية يوم الاثنين، وفقد سهم "زين" 12.5 في المائة هذا الأسبوع.

سلطنة عمان:
تراجع مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية 0.84 في المائة إلى 4629 نقطة مواصلاً خسائره للجلسة الخامسة على التوالي رغم أن الأسهم الرابحة فاقت الخاسرة 16 إلى عشرة، وتراجع حجم التداول إلى أدنى مستوياته في 17 أسبوعاً.

وتكبد سهم الشركة العمانية للاتصالات "عمانتل" أكبر خسائره ليوم واحد منذ أواخر أكتوبر/تشرين الأول إذ فقد 7.52 في المائة، وقالت "عمانتل" إنها عينت رئيساً تنفيذياً جديداً.

البحرين:
ارتفع مؤشر سوق البحرين للأوراق المالية للمرة الأولى في خمس جلسات وزاد 0.45 في المائة إلى 1596 نقطة.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا.