صعود قوي للبورصات الخليجية وسط آمال بشأن الاقتصاد

ارتفعت كل أسواق الأسهم الخليجية السبع الأحد متشجعة بالصعود القوي للبورصة السعودية في الجلسة السابقة، في حين ساهمت مشتريات المستثمرين من المؤسسات في زيادة أحجام التداول.

وقال سماسرة: إن المستثمرين يزدادون تفاؤلاً ويرون أن التداعيات المحتملة لأزمة الائتمان والركود العالمي على اقتصادات الخليج ربما جرى تضخيمها.

وقال "ماثيو ويكمان" من المجموعة المالية-هيرميس: يعتقد كثير من المستثمرين أنهم لم يلحقوا بأدنى مستوى للسوق، ولذلك نرى زيادة في إقبال المؤسسات.

وترجم هذا إلى مكاسب كبيرة في أنحاء المنطقة مع تحقيق مؤشر دبي أكبر زيادة ليوم واحد في ستة أسابيع، في حين شهدت الكويت أفضل أداء لها في جلسة واحدة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2008 مع ارتفاع أحجام التداول إلى أعلى مستوياتها فيما يقرب من عامين.

وتحملت أسواق المنطقة بعض أعنف الضربات في خضم التباطؤ العالمي مع تراجع بورصة دبي 72 في المائة منذ نهاية 2007 وخسارة السوق السعودية 56 في المائة على مدى نفس الفترة، وهبوط كل من مؤشرات الأسواق الخليجية الخمس الأخرى أكثر من 40 في المائة.

وقال "شهيد حميد" رئيس إدارة الأصول لمنطقة الخليج لدى بيت التمويل العالمي "جلوبل": السوق لا تزال متقلبة، الناس ستتبع رؤية قصيرة الأجل وتتحول سريعاً جداً إلى البيع لجني الأرباح.

وأضاف: المعتاد في أسواق المضاربة على تراجع السعر أن يسارع الناس بالدخول عندما تصعد السوق لأنهم لا يريدون أن تفوتهم موجة مضاربة محتملة على ارتفاع السعر ومن ثم تميل المعاملات إلى أن تكون شديدة التقلب.

وأبدى سماسرة آخرون حذراً مماثلاً ويتوقع كثيرون استقرار أسواق الخليجي في معاملات يوم الاثنين وذلك في محاكاة لأداء البورصة السعودية حتى الآن هذا الأسبوع حيث قفز مؤشرها 5.3 في المائة السبت قبل أن يزيد 0.7 في المائة الأحد.

ويأتي الاتجاه الصعودي هذا الأسبوع في أعقاب أداء ايجابي عموماً خلال شهر مارس/آذار، لكن المتعاملين أبدوا تشككهم في إمكانية الحفاظ على هذا الأداء حيث ستحدد نتائج أعمال الشركات للربع الأول من العام مصير الأسواق في الأجل المتوسط.

وقال "سامر الجاعوني" المدير العام لشركة الشرق الأوسط للوساطة المالية: إذا كانت النتائج أسوأ من المتوقع فقد نعود إلى عدم التيقن وتدني أحجام التداول اللذين سادا الأسبوع الماضي.

جزء من الصعود الحالي مضاربة وجزء منه بسبب تراجع الأسعار بدرجة كبيرة جعلت المؤسسات تكون مراكز جديدة بعد بيع أجزاء كبيرة من محافظها.

كانت أسواق الأسهم العالمية سجلت صعوداً كبيراً يوم الجمعة بعد أن اتفقت مجموعة العشرين على حزمة إنقاذ جديدة قيمتها 1.1 تريليون دولار للاقتصادات العالمية المتعثرة.

وقال "يوسف قسنطيني" مدير الأنشطة المصرفية الخاصة في شركة "رسملة للاستثمار": خطة الإنقاذ أعطت المستثمرين أملاً بأن الأسوأ قد مر، لكن تلك هي الإستراتيجية ثم يأتي دور التطبيق.

وأضاف: هل يضخ المال بسرعة وهل سيكون كافياً؟ هل يصل إلى الكيانات المستحقة؟ تلك هي الأسئلة التي ستطرحها السوق في الشهور القليلة القادمة.

دبي:
صعد مؤشر سوق دبي المالي إلى أعلى مستوياته في ستة أسابيع وزاد 2.6 في المائة إلى 1625 نقطة.

وقفز سهم "إعمار" العقارية 6.8 في المائة ليصل إلى أعلى مستوى إقفال له منذ السابع من يناير/كانون الثاني.

أبوظبي:
ارتفع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية 1.8 في المائة مسجلاً 2542 نقطة.

وساهم بنك أبوظبي الوطني بأكبر قدر من النقاط في مكاسب مؤشر السوق بصعوده 7.4 في المائة، في حين تقدم سهم منافسه بنك الخليج الأول 7.6 في المائة.

السعودية:
ارتفع مؤشر السوق المالية السعودية 0.7 في المائة إلى 5001 نقطة وهو أعلى مستوى إغلاق له منذ 13 يناير مدعوماً بالأداء القوي لسهم مجموعة "سامبا" المالية الذي زاد 6.1 في المائة.

وقال "قسنطيني": المؤشر يواجه مرحلة حاسمة في الأيام القليلة القادمة، إذا استطاع أن يتماسك فوق خمسة آلاف نقطة فإنه سيرتفع في الأجل المتوسط.

الكويت:
ارتفع مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية 3.3 في المائة إلى 7134 نقطة مواصلاً مكاسبه لليوم الرابع مع صعود حجم التداول إلى أعلى مستوى فيما يقرب من عامين عند 714 مليون سهم.

وارتفعت أسهم شركة الاتصالات المتنقلة "زين" 6.8 في المائة، وبنك الكويت الوطني ستة بالمائة.

قطر:
ارتفع مؤشر سوق الدوحة للأوراق المالية 5.3 في المائة إلى 5160 نقطة محققاً أكبر مكاسبه ليوم واحد في ثماني جلسات.

وشملت المكاسب كل الأسهم العشرين المدرجة على المؤشر، وارتفعت أسهم بنك قطر الوطني 7.7 في المائة وصناعات قطر 5.9 في المائة.

سلطنة عمان:
ارتفع مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية 2.7 في المائة إلى 4716 نقطة في أكبر مكاسبه لجلسة واحدة منذ 27 يناير، وذلك مع مراهنة المستثمرين على إعلان بعض الشركات نتائج قوية للربع الأول.

وقاد المكاسب سهم بنك مسقط بصعوده 3.9 في المائة، في حين ارتفع سهم بنك عمان الدولي 4.8 في المائة.

البحرين:
ارتفع مؤشر سوق البحرين للأوراق المالية 0.13 في المائة إلى 1608 نقاط مواصلاً مكاسبه للجلسة الرابعة على التوالي.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا.