Tweet
يطال 20 ألف فلسطيني ...تطهير عرقي إسرائيلي جديد في القدس ولندن قلقة
بقلم This email address is being protected from spam bots, you need Javascript enabled to view it في يوم الأحد, 12 أبريل 2009
حذر مركز حقوقي فلسطيني من تداعيات قرار إسرائيلي بترحيل العشرات من أفراد عائلة أحد الشهداء من منطقة سكناهم في القدس.
وكشف مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية عن قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلية في أعقاب استشهاد مرعي ردايدة بعملية ترحيل قسري لوالدي الشهيد وأشقائه وأعمامه من منازلهم ومساكنهم في حي الأشقرية الواقع داخل ما يسمى الحدود البلدية الإسرائيلية لمدينة القدس, إلى الشطر الآخر من بلدة بيت حنينا الواقعة إداريا في حدود الضفة الغربية، تاركين خلفهم ممتلكاتهم ومنازلهم التي يقيمون فيها منذ العام 1973. وفق ما نقلت صحيفة القدس العربي اللندنية.
وأوضح المركز أن المبعدين وغالبيتهم من الأطفال والنساء, ونقل المركز عن علي شقيق الشهيد مرعي قوله إن مساكن العائلة جميعا في الأشقرية باتت مهجورة بالكامل، فيما يقيم هو ووالداه وأشقاؤه الآن في بيوت مستأجرة في بلدة بيت حنينا بالضفة الغربية والمعزولة عن العالم تقريبا.
وعد مركز القدس الإجراء الإسرائيلي انتهاكا لحق السكن، وشكلا من إشكال العقوبات الجماعية يطال النساء والأطفال دون مبرر، ويحرمهم من حقهم في ممارسة حياتهم الطبيعية في عدا عما تتركه هذه العقوبة من تأثيرات وتداعيات خطيرة نفسية واجتماعية واقتصادية أفراد العائلة جميعا، خاصة الأطفال الذين فقدوا الأمن والاستقرار وحرية التنقل وحقهم أيضا في الإقامة الدائمة.
وقال زياد الحموري مدير المركز إن الإجراء الإسرائيلي بحق عائلة الشهيد الردايدة ينذر بإجراءات أكثر خطورة قد تطال ما يزيد عن عشرين ألف مواطن فلسطيني من أبناء الضفة الغربية متزوجين من مقدسيات، وتعتبر إسرائيل إقامتهم داخل حدود بلدية القدس المصطنعة غير قانونية، رغم أن العديد منهم يحمل تصاريح إقامة مؤقتة صادرة عن وزارة الداخلية الإسرائيلية بموجب إجراءات جمع شمل لم تفض بعد إلى منحهم حق الإقامة الدائمة.
وقال الحموري إن المعلومات التي قدمها المواطنون إلى الداخلية الإسرائيلية على أساس أنها ستسرع بالموافقة على طلبات جمع الشمل المقدمة إليها من قبلهم والحصول على الإقامة المؤقتة أو الدائمة، بات بالإمكان الآن استخدامها ضدهم كدليل إدانة، وبالتالي فان زوجاتهم أيضا قد يفقدن الحق في الإقامة ما لم يثبتن وجودهن الدائم في القدس داخل حدودها البلدية، والى أن تتأكد الداخلية من ذلك، فان شبح الترحيل والطرد يظل يلازم هذه الأسر، والتي تواجه أيضا مشكلة كبرى في تسجيل الأولاد في بطاقات هوية والديهم.
واتهمت دائرة البحث والتوثيق في مركز القدس السلطات الإسرائيلية بممارسة سياسة التطهير العرقي والنقل غير المشروع لمجموعات سكانية كبيرة من المواطنين الفلسطينيين من أماكن إقامتهم الدائمة مستغلة عدم اعترافها بإقامة هؤلاء كونهم لا يحملون البطاقة الزرقاء - بطاقة القدس - ومن غير مواطني المدينة المقدسيين، الذين تعتبرهم إسرائيل مجرد مقيمين بتصاريح إقامة منها.
وتمارس هذه السلطات سياسة الإحلال، أي نقل إسرائيليين إلى مستوطناتها في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة ليحلوا محل السكان الأصليين، وهو ما يخالف القوانين الدولية التي تحظر على الاحتلال أي نقل للسكان المحتلة أراضيهم واستشهد الشاب مرعي ردايدة الشهر الماضي في القدس عندما فتحت دورية إسرائيلية نيران أسلحتها عليه بحجة انه حاول دهسهم بالجرافة التي كان يقودها الأمر الذي نفته عائلته وأكدت بان الذي حدث هو حادث سير وان ابنهم قتل بدم بارد من قبل قوات الاحتلال. وكانت جرافة مرعي قد انزلقت على سيارة باص إسرائيلية خالية من الركاب قبل أن تنحرف على المسار الآخر من الشارع وتفتح شرطة الاحتلال نيران أسلحتها على السائق في حين لم يصب أي إسرائيلي بأذى.
من جهته أعرب وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند عن قلق بلاده من خطط اسرائيلية لهدم عشرات المنازل في القدس الشرقيةالمحتلة.
وقال ميليباند خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاردني ناصر جودة في عمان الخميس "ننظر بقلق لخطط الهدم المطروحة في القدس الشرقية".وأمرت إسرائيل في فبراير/ شباط الماضي أصحاب نحو 90 منزلا في القدس الشرقية يعيش فيها اكثر من الف فلسطيني باخلاء منازلهم تمهيدا لهدمها، بحجة عدم وجود ترخيص لبنائها.
وتقع المنازل المهددة في حي البستان الواقع الى جنوب المسجد الاقصى، ويعود بناؤها الى ما قبل العام 1967 عندما احتلت اسرائيل القطاع الشرقي من المدينة المقدسة.
وقال ميليباند إن "القدس يجب أن تكون عاصمة للفلسطينيين وإسرائيل" مؤكدا أن "موقف المملكة المتحدة واضح جدا، فقضية القدس قضية مركزية لها تأثير كبير وخطير يقسم الشعوب". ويبلغ عدد سكان القدس الشرقية من العرب 250 الف نسمة وتسيطر اسرائيل عليها منذ احتلال القدس عام 1967 بعد حرب دامت ستة أيام.وإذا ما نفذت اسرائيل مخططها هذا سيفقد اكثر من 1000 فلسطيني منازلهم وستكون تلك اكبر عملية تدمير لممتلكات الفلسطينيين منذ عام 1967، وفقا للمسؤولين الفلسطينيين.
اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا
تعليقات القراء (0 تعليقات)
إضغط هنا لإضافة تعليقك
آخر مقالات الموقع
-
لا يوجد مقالات حديثة
آخر مقالات لسياسة واقتصاد
-
لا يوجد مقالات حديثة
أيضا في سياسة واقتصاد
آخر الأخبار
- تقنية: أي.فون الجديد يخيب آمال المستثمرين والمعجبين
- رياضة: الزمالك يحذر لاعبيه من الالتفات لترشيحات فوزه بكأس مصر
- سياسة واقتصاد: مصر تدرس حزمة تمويل من صندوق النقد ودول الخليج
- سياسة واقتصاد: "ميدي تريد" المصرية تشتري 45 ألف طن زيت طعام
- مواصلات: موانئ دبي العالمية تستثمر مليار دولار إضافية في لندن جيتواي