البنوك تقود أغلب البورصات الخليجية للارتفاع

قادت البنوك الأسهم الرابحة في أغلب بورصات الخليج الاثنين مع إقبال المستثمرين على شراء الأسهم قبيل إعلان نتائج الربع الأول وثبات المعنويات العالمية الإيجابية خلال عطلة عيد القيامة في الأسواق الغربية.

وارتفعت خمسة من المؤشرات الإقليمية السبعة وسجلت أبوظبي والكويت والسعودية مستويات قياسية جديدة للإقفال خلال ثلاثة أشهر، وحققت بورصة عمان أعلى إقفال لها منذ منتصف فبراير/شباط.

وقال "سونيل دال" نائب الرئيس في "الخليج بادر" لأسواق المال في مسقط: إن المستثمرين يشترون الأسهم توقعاً لنتائج الربع الأول، ومن المحتمل أن يكون ذلك مثالاً كلاسيكياً للشراء على الشائعات والبيع على الحقائق، ولذلك فمن الممكن توقع بعض جني الأرباح بمجرد إعلان الأرقام.

وكانت أسهم البنوك هي المحركات الرئيسية لمكاسب المؤشرات ولقيت المعنويات دعماً من النتائج الايجابية المبكرة للربع الأول في ذلك القطاع.

وقالت "جوليان بروس" مديرة مبيعات الأسهم للمؤسسات في المجموعة المالية- هيرميس: نحن ندخل إلى منطقة وفرة غير عقلانية مع إظهار كل مجموعات المستثمرين اهتماماً متجدداً ومجيء سيولة جديدة إلى أسواق الخليج.

وسجل مؤشر دبي تراجعاً طفيفاً مع انخفاض سهم سوق دبي المالي ذي الثقل في المؤشر بعد انتهاء موعد استحقاق التوزيعات النقدية وانخفاض سهم "إعمار" العقارية وسط مبيعات من المستثمرين القلقين بعد قرار لمحكمة سعودية ضد الشركة.

وكانت بورصة قطر هي البورصة الإقليمية الأخرى التي انخفضت مع جني المستثمرين للأرباح الحديثة في الأسهم المالية.

وقالت "بروس": كان كثير من المستثمرين الإقليميين ينتظرون نقاط دخول أرخص والتي لم تتحقق بعد، ولذلك فهم يتصيدون الفرص في السوق.

وأضافت: ينبغي أن يشهد الغد بعض جني الأرباح لكن إذا تراجعت الأسواق فسيجذب ذلك مشترين جدداً، تحولت المعنويات لتكون أكثر إيجابية.

وقالت "بروس": إن الصناديق الأجنبية تزيد ممتلكاتها من أسهم دبي وأبوظبي وقطر.

ومع إغلاق الأسواق الغربية منذ الخميس وارتفاع الأسواق الآسيوية، بقيت المعنويات العالمية قوية، لكن "سونيل دال" حذر من أن هذا المنظور الإيجابي يمكن أن ينهار سريعاً.

وقال: قد نكون مقبلين على تصحيح حاد جداً في الأسهم العالمية خلال الأسابيع القادمة، بعض الأسهم المالية الأمريكية ارتفعت بأكثر من 30 في المائة لكن الاقتصاد لم يخرج من دائرة الخطر وأصبح الناس متفائلين بصورة زائدة.

وأضاف: يشهد شهر مايو عادة بيعاً من جانب المستثمرين والتصحيح في الأسواق الدولية سيمتد إلى أسهم الخليج، وأشار إلى أن تراجع أسعار النفط سيضعف أيضاً ثقة المستثمرين.

وتراجع النفط الخام دون مستوى 50 دولاراً للبرميل الاثنين، بعدما خفضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها للطلب العالمي على النفط.

وساعد خفض البنك المركزي الكويتي لسعر الفائدة في تعزيز المعنويات بين المستثمرين الكويتيين، وقال "شاهد حميد" رئيس إدارة الأصول الخليجية في "بيت الاستثمار العالمي": إن من الصعب تحديد أثر خفض السعر لكنه بصورة عامة أمر إيجابي بالنسبة للسوق المتفائلة بالفعل إلى حد كبير.

وأضاف: إن الخفض سيحسن جزئياً هوامش البنوك على المدى القصير، لكنه لن يحدث أثراً هائلاً على الربحية على المدى البعيد.

وخفض سعر الخصم القياسي في الكويت بمقدار 25 نقطة أساس إلى 3.5 في المائة اعتباراً من اليوم.

وفي السعودية ارتفع المؤشر بنسبة اثنين في المائة إلى قمة جديدة خلال ثلاثة أشهر عند 5308 نقاط، وهو ثامن صعود له خلال عشر جلسات.

وزاد سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" بنسبة 0.6 في المائة، في حين ارتفع سهما مصرف "الراجحي" ومجموعة "سامبا" المالية بنسبة 5.4 في المائة و9.4 في المائة على التوالي.

وانخفض سهم الشركة السعودية للاتصالات بنسبة 0.9 في المائة في ثاني يوم من التراجع للسهم منذ انتهاء موعد استحقاق التوزيعات النقدية.

في أبوظبي ارتفع المؤشر بنسبة 0.4 في المائة إلى 2609 نقاط مسجلاً أعلى إغلاق له منذ 18 ديسمبر/كانون الأول.

وساعدت البنوك المؤشر على الارتفاع رغم الانخفاضات في أسهم قطاعي العقارات والاتصالات، وزاد سهم بنك "الخليج الأول" بنسبة أربعة في المائة، وبنك "أبوظبي الوطني" بنسبة اثنين في المائة مما وازن الخسائر في أسهم "الدار" العقارية و"اتصالات" والتي تراجعت بنسبة 1.4 في المائة وواحد في المائة على التوالي.

وفي الكويت أغلق المؤشر القياسي على ارتفاع للمرة التاسعة في عشر جلسات، إذ صعد بنسبة 0.4 في المائة إلى 7342 نقطة.

وزاد سهما بنك "الكويت الوطني" وبنك "بوبيان" بنسبة 3.6 في المائة و6.7 في المائة على التوالي، كما صعد سهم شركة الاتصالات المتنقلة "زين" بنسبة 2.6 في المائة، وارتفعت أسهم البنوك منذ كشفت الحكومة برنامج حفز بقيمة 5.2 مليار دولار بدأ تنفيذه الأحد.

وقال "حميد شاهد": خطة الإنقاذ إيجابية جداً للبنوك التي كان يجري تداول أسهمها عند تقييمات متدنية على أية حال.

وفي قطر أغلق المؤشر على انخفاض بعد يومين من المكاسب، إذ تراجع بنسبة واحد في المائة إلى 5154 نقطة متأثراً بجني المكاسب في القطاع المصرفي وفي أسهم صناعات قطر التي تراجعت بنسبة 1.2 في المائة.

وسجلت صناعات قطر ارتفاعاً بنسبة 7.4 في المائة منذ بداية شهر أبريل/نيسان حتى إغلاق الأحد، وحققت أسهم البنوك مكاسب مشابهة مما دفع المستثمرين إلى جني المكاسب الآن في تلك الأسهم، وانخفض سهم بنك "قطر الوطني" بنسبة 3.1 في المائة.

وفي دبي هبط المؤشر بنسبة 0.1 في المائة إلى 1655 نقطة وهو أول تراجع له خلال ثلاث جلسات مع هبوط الأحجام بنحو النصف مقارنة باليوم السابق.

وفقد سهم سوق دبي المالي 4.1 في المائة من قيمته بعد انتهاء موعد استحقاق التوزيعات النقدية، وتراجع سهم بنك "الإمارات دبي الوطني" أكبر بنوك الإمارات من حيث الأصول بنسبة 0.7 في المائة.

وانخفض سهم "إعمار" العقارية بنسبة 1.6 في المائة وهو أول انخفاض للسهم منذ حكم لمحكمة سعودية قد يجبر الشركة على دفع 240 مليون دولار لسداد تعويضات وتكاليف وتسليم مليون سهم.

وفي عمان صعد المؤشر الرئيسي للجلسة الثامنة على التوالي وارتفع بنسبة 1.8 في المائة إلى 4947 نقطة، وهي أعلى قمة في ثمانية أسابيع.

وفي البحرين ارتفع المؤشر للجلسة الثانية على التوالي وزاد بنسبة 0.6 في المائة إلى 1626 نقطة.

وقاد سهم البنك "الأهلي المتحد" الأسهم الرابحة وزاد بنسبة 2.4 في المائة.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا.

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.