أوبك: الطلب العالمي على النفط يتراجع أسرع من المتوقع

قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أمس الأربعاء إن الطلب العالمي على النفط يتراجع بأسرع مما كان يعتقد من قبل في حين ينال التباطؤ الاقتصادي من الاستهلاك ويشكل ضغوطا على الأسعار.

وقالت أوبك في تقريرها الشهري عن سوق النفط، إن الطلب سينخفض بمقدار 1.37 مليون برميل يوميا في العام 2009 إلى 84.2 مليون برميل يوميا في المتوسط. وكانت من قبل تتوقع انخفاضا بمقدار 1.01 مليون برميل يوميا.

وأضافت أوبك، "في الأشهر المقبلة من المتوقع أن تظل السوق تعاني من ضغوط بسبب عدم التيقن المحيط بالتوقعات الاقتصادية، وتراجع الطلب والزيادة الكبيرة في المخزونات".

وتنضم بذلك أوبك التي تضخ نحو ثلث الإمدادات العالمية إلى وكالة الطاقة الدولية وإدارة معلومات الطاقة الأمريكية في خفض توقعاتها بشأن الطلب العالمي منذ الأسبوع الماضي. غير أن الخفض الذي تتوقعه أقل حدة من توقعات وكالة الطاقة الدولية.

وتقول أوبك، إن الطلب يتراجع بمعدل أسرع في الدول المتقدمة الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لكن التراجع الاقتصادي العالمي حد كذلك من الطلب في الأسواق سريعة النمو سابقا في دول نامية مثل الصين والهند.

وقالت أوبك، إن نمو الطلب في الدول خارج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية انخفض بنسبة 90 بالمائة على أساس سنوي، ومن المتوقع الآن أن يرتفع بمقدار 200 ألف برميل يوميا فقط في العام 2009.

وارتفعت أسعار النفط إلى ما يقرب من 150 دولارا للبرميل في يوليو/تموز الماضي متأثرة جزئيا بتوقعات استمرار نمو الطلب في الدول النامية.

وهوت بعد ذلك إلى نحو 30 دولارا بتأثير الركود.

وعادت أسعار النفط إلى الصعود منذ منتصف فبراير/شباط الماضي لأسباب منها خفض إمدادات أوبك والآمال في تعافي الاقتصاد.

وقالت أوبك، إن نتائج قمة مجموعة العشرين في وقت سابق من الشهر الحالي ساعدت في تعزيز المعنويات بالسوق، وإن الزيادة الملموسة في موارد صندوق النقد الدولي يتوقع أن تسهم في دعم اقتصادات الأسواق الصاعدة المتعثرة وتعزز الجهود القائمة لإرساء الاستقرار بالنظام المالي العالمي.

واتفقت أوبك على خفض إنتاجها بمقدار 4.2 مليون برميل يوميا أي ما يعادل خمسة بالمائة من الطلب العالمي اليومي منذ سبتمبر/أيلول الماضي.

وأبقت أوبك على مستويات إنتاجها دون تغيير في اجتماعها السابق في مارس/آذار لكنها دعت لاجتماع آخر يوم 28 مايو/أيار لتقييم أوضاع السوق.

وقال تقرير أوبك، "المراقبة الحذرة ضرورية لتقييم التطورات المحتملة في الربع الثاني من العام وتأثير ذلك على استقرار السوق".

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبان بزنس بالنقر هنا