أسهم البنوك والصناعة تهبط بالبورصة السعودية.. ودبي ترتفع

كبد تراجع أسهم البنوك والبتروكيماويات مؤشر البورصة السعودية أكبر تراجع له في جلسة واحدة على مدى سبعة أسابيع، في حين ارتفعت سوق دبي عقب قول حاكم الإمارة إن الأزمة المالية تجاوزت أسوأ مراحلها.

وساعدت تصريحات الشيخ "محمد بن راشد آل مكتوم" الذي يشغل أيضاً منصب رئيس وزراء دولة الإمارات العربية المتحدة ونائب الرئيس، على تعزيز الثقة المحلية ليرتفع مؤشر دبي للجلسة الرابعة على التوالي، لكن محللين قالوا: إنه لا تزال هناك مخاوف بشأن العوامل الأساسية للاقتصاد.

وارتفعت سائر أسواق الأسهم الخليجية، لكن التراجع السعودي المفاجئ ينذر بسوء للأسهم في معاملات الاثنين، وقد منيت البورصة السعودية بمعظم خسائرها بعد إغلاق باقي بورصات المنطقة.

وقال "سانيالاكسانا مانيباندو" رئيس البحوث لدى "إعمار السعودية" للخدمات المالية: الأسواق كانت تسير في اتجاه صعودي، لكن المعنويات كانت تقودها بدلاً من العوامل الأساسية.

وأضاف: السوق السعودية قادت الأسواق الخليجية ولذلك ينتظر أن يتوقع الآخرون جني أرباح الاثنين، هذا سيكون جيداً للاتجاه الصعودي في الأمد المتوسط لأنه سيسمح بدخول مستثمرين جدد عند مستويات أقل.

وتراجع سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" نحو تسعة بالمائة وشملت الخسائر كل قطاعات السوق، وفاق عدد الأسهم الخاسرة نظيراتها الرابحة بأكثر من عشرة إلى واحد.

وسلط التحول المفاجئ (ارتفع مؤشر الأسهم السعودية 31 بالمائة على مدى ستة أسابيع حتى معاملات اليوم) الضوء على ضعف ثقة المستثمرين الذين مازالوا متخوفين من التراجع الحاد للأسهم على مدى الإثني عشر شهراً الأخيرة.

وقال "ماثيو ويكمان" من المجموعة المالية-هيرميس: أتوقع أن تتوقف السوق لالتقاط الأنفاس، وأن تشهد عمليات بيع لجني الأرباح في الأيام القادمة قبيل إعلانات لنتائج أعمال الربع الأول.

وأضاف: أنباء كل سهم على حدة ستظل تجذب المستثمرين، لكن الصعود العام للسوق قد يفقد بعض الزخم عندما ننظر في الأرباح لتبرير المستويات الحالية.

وصعد مؤشر دبي إلى أعلى مستوى إغلاق له منذ 12 يناير/كانون الثاني، وتصدرت المكاسب أسهم الشركات المرتبطة بالقطاع العقاري بعد أن عززت تصريحات الشيخ "محمد" الثقة في السوق.

وقال الشيخ "محمد" في تصريحات على موقعه الإلكتروني الجديد رداً على أسئلة صحفيين: الأسوأ مر وصار وراءنا، ومنذ اشتعال الأزمة لم يعلن مصرف أو شركة حكومية الإفلاس، ولم ينكسر أي من قطاعات الاقتصاد.

ننفذ خططاً وبرامج عمل تستفيد من دروس الأزمة وتكفل التعافي من آثارها السلبية.

وقال الشيخ "محمد": إن الحكومة اتخذت إجراءات ملائمة لمواجهة الأزمة بما في ذلك تسهيلان تمويليان قيمتهما معاً 120 مليار درهم (32.67 مليار دولار) بالتعاون بين وزارة المالية والبنك المركزي.

وضخت أبوظبي 16 مليار درهم في البنوك الكبرى، في حين باعت دبي سندات بعشرة مليارات دولار إلى البنك المركزي في إطار برنامج قيمته 20 مليار دولار، وهي تستخدم المال لدعم الشركات المرتبطة بالحكومة.

وقال الشيخ "محمد" عن برنامج السندات الأول: ما طرحناه يلبي احتياجاتنا في هذه المرحلة، وأضاف: عند الحاجة سنطرح الشق الثاني في حينه وهو محل اهتمام جهات عديدة.

وتلقت دبي ضربات عنيفة جراء الركود الاقتصاد العالمي وتواجه الإمارة صعوبات في إعادة هيكلة ديون حكومية، بينما تكابد تراجعاً في أسعار العقارات وأزمة سيولة مصرفية، وفقد الآلاف وظائفهم مما أدى إلى تدهور الطلب على المساكن والخدمات.

وفي فبراير/شباط باعت دبي سندات بعشرة مليارات دولار إلى مصرف الإمارات المركزي لتمكين الشركات ذات الصلة بحكومة الإمارة من أداء التزاماتها ولديها خيار لبيع شريجة ثانية قيمتها عشرة مليارات دولار أيضاً.

وقال "ويكمان": إن أي تراجع لأسواق الأسهم الخليجية يوم الاثنين سيكون محدوداً على الأرجح، إذ سيجذب أي ضعف عمليات شراء قوية، وأضاف: من شأن هذا أن يبقينا في نطاق تداول ضيق إلى أن تملي العوامل المحفزة اتجاهاً.

السعودية:
تعرض مؤشر السوق المالية السعودية لأكبر تراجع في جلسة واحدة منذ سبعة أسابيع، وأغلق منخفضاً أربعة بالمائة عند 5250 نقطة.

وبلغ حجم المعاملات 332 مليون سهم وهو أعلى مستوى منذ العاشر من فبراير/شباط، الأمر الذي يوضح ضخامة ضغوط البيع.

سلطنة عمان:
حقق مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية أكبر مكاسبه ليوم واحد منذ 27 يناير وصعد 5.1 في المائة إلى 5478 نقطة، وهذا أعلى مستوى إقفال منذ الخامس من يناير.

وقال "سونيل دال" نائب الرئيس بالخليجية "بادر" لأسواق المال في مسقط: إن المستثمرين الأجانب يدفعون ارتفاع السوق مع مبيعات صافية للمتعاملين العمانيين بلغت قيمتها 1.5 مليون ريال الأسبوع الماضي، في حين يسعى العديد من مديري صناديق الاستثمار المحلية للحاق بهم بعد أن فاتهم بدء صعود السوق.

وأضاف "دال": كانت لديهم سيولة مالية كبيرة وفوجئوا بالارتفاع الذي حدث في السوق، ولذلك لم يكن أمامهم أي خيار سوى الاندفاع نحو السوق الآن.

قطر:
ارتفع مؤشر سوق الدوحة للأوراق المالية للمرة السادسة في سبع جلسات وتقدم 3.9 في المائة مسجلاً 5590 نقطة، وهو أعلى مستوى إغلاق له منذ 15 يناير.

وارتفع سهم صناعات قطر 7.7 في المائة بعد أن عدلت الشركة أرباح الربع الأول من العام إلى 1.4 مليار ريال من 612 مليون ريال.

وقفز سهم قطر لنقل الغاز "ناقلات" ثمانية بالمائة بعدما أعلنت عن تحقيق أرباح في الربع الأول مقابل خسارة في الفترة ذاتها قبل عام.

دبي:
ارتفع مؤشر سوق دبي المالي 1.9 في المائة إلى 1745 نقطة وهو مستوى مرتفع جديد في ثلاثة شهور.

وصعدت أسهم "إعمار" العقارية 3.8 في المائة و"أرابتك" القابضة 4.4 في المائة و"دبي للاستثمار" 5.2 في المائة.

أبوظبي:
ارتفع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية 0.6 في المائة إلى 2695 نقطة مواصلاً مكاسبه للجلسة السابعة على التوالي، ومسجلاً أعلى مستوى إغلاق منذ 17 ديسمبر/كانون الأول.

وارتفع سهم "الدار" العقارية أربعة بالمائة بعد الإعلان عن مشروع سكني بتمويل حكومي قالت الشركة إن قيمته 9.4 مليار درهم.

الكويت:
ارتفع مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية 1.5 في المائة ليغلق على 7528 نقطة وهو الصعود الثالث عشر في 14 جلسة.

وصعد سهم بيت التمويل الخليجي 7.6 في المائة وبيت التمويل الكويتي 3.5 في المائة مع استمرار الأداء القوي لأسهم الشركات المالية، وسط تحسن توقعات القطاع في أنحاء الخليج.

البحرين:
ارتفع مؤشر سوق البحرين للأوراق المالية 0.4 في المائة إلى 1681 نقطة مواصلاً مكاسبه للجلسة السادسة على التوالي.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا.