أسهم دبي تتصدر موجة خسائر شملت معظم البورصات الخليجية

تراجع مؤشر أسهم دبي أكثر من أربعة بالمائة الاثنين وتصدر موجة خسائر شملت معظم أسواق الخليج، في ظل تفاعل المستثمرين مع نتائج أعمال ضعيفة للربع الأول من العام وعمليات بيع واسعة شهدتها البورصة السعودية في الجلسة السابقة.

ومني مؤشر دبي الذي ارتفع نحو اثنين بالمائة يوم الأحد بأسوأ تراجع له في يوم واحد منذ ثلاثة شهور، في حين هبط مؤشر أبوظبي أكثر من اثنين بالمائة.

وتراجعت أسهم مسقط 3.1 في المائة وسط عمليات بيع واسعة في الشركات الكبرى مثل "بنك مسقط"، الذي قال رئيس مجلس إدارته الاثنين: إنه يتوقع تراجع أرباح الربع الثاني مع استمرار ضعف التوقعات في خضم تباطؤ اقتصادي.

وقال "أيمن الصاحب" مدير العمليات بشركة "دراهم" للوساطة المالية متحدثاً عن تراجع الأسهم الإماراتية الذي جاء عقب انخفاض بنسبة 30 بالمائة في أرباح "أرابتك" القابضة: كان هناك تدافع للبيع/ جني الأرباح كان متوقعاً ولكن ليس بهذه القسوة.

وحققت كل بورصات الخليج، عدا البحرين، مكاسب في خانة العشرات على مدى الأسابيع الأربعة حتى يوم الأحد، مقتدية في ذلك بالأداء القوي للبورصات العالمية ولاسيما في الولايات المتحدة.

وواصلت البورصة السعودية التي تراجعت أربعة بالمائة يوم الأحد خسائرها مع هبوط سهم أكبر شركاتها المدرجة الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" 2.9 في المائة.

ولم تعلن الشركة بعد نتائج أعمال الربع الأول، لكن المحللين في مسح لرويترز هذا الشهر قالوا: إنهم يتوقعون تراجع أرباح "سابك" 82.3 بالمائة في المتوسط.

وقال "عزام البريكان" رئيس قسم الوساطة بالشركة السعودية السويسرية للأوراق المالية: المستثمرون متوترون والكل ينتظر نتائج "سابك" المتوقع إعلانها الأسبوع الحالي، جني الأرباح سيستمر غداً.

وتعرضت سائر الأسواق لخسائر أقل حدة، وساعدت موجة صعود في أواخر المعاملات مؤشر الكويت على الإغلاق مرتفعاً.

وقال كثير من المحللين: إن عمليات البيع لجني الأرباح ستكون قصيرة الأجل وليست قاسية جداً، مشيرين إلى تحسن الثقة وأحجام التداول.

لكن آخرين حذروا من أن الأسواق قد تتعثر بدرجة أكبر إذا جاءت أرباح الشركات الكبرى في الربع الأول دون التوقعات بكثير.

وقال "سانيالاكسانا مانيباندوا" رئيس البحوث بإعمار السعودية للخدمات المالية: الناس يتجهون للأسهم التي تراجعت في هبوط السوق، وليس بسبب تحسن العوامل الأساسية، هذا كله يمكن أن يتلاشى سريعاً إذا ظهرت بعض الأنباء السيئة.

لكنه استبعد أيضاً أن تعاود أسواق الخليج تراجعها إلى أدنى مستوياتها في عدة سنوات الذي سجلته أواخر 2008 وأوائل 2009.

دبي:
بعد ثلاثة أيام من المكاسب تراجع مؤشر سوق دبي المالي 4.5 في المائة إلى 1667 نقطة، في أكبر انخفاض له في جلسة واحدة منذ 21 يناير/كانون الثاني.

وهبطت أسهم "شعاع كابيتال" عشرة بالمائة، و"الاتحاد" العقارية و"ديار" أكثر من ثمانية بالمائة لكل منهما.

وقال "جوليان بروس" من المجموعة المالية-هيرميس: عندما ترى الأسهم تهبط خمسة أو ستة في المائة فإن ذلك يبدو كبيراً لكن إذا أخذت في الاعتبار الاتجاه الصعودي الأخير فإنها لا تبدو انخفاضات كبيرة.

السعودية:
أغلق مؤشر السوق المالية السعودية منخفضاً لليوم الثاني على التوالي وفقد 0.6 في المائة مسجلاً 5219 نقطة.

وتراجع حجم التداول أكثر من الثلث عن اليوم السابق مما قد يشير إلى انحسار ضغوط البيع.

وهبط سهم مصرف "الراجحي" 3.2 في المائة، لكن البنك السعودي الهولندي ارتفع 3.8 في المائة بعد صعود أرباحه للربع الأول نحو واحد بالمائة.

سلطنة عمان:
تراجع مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية بعدما لامس يوم الأحد أعلى مستوى في 15 أسبوعاً، وقد هبط 3.1 في المائة إلى 5309 نقاط في أكبر انخفاض له في جلسة واحدة منذ 28 يناير، وأول تراجع بعد 11 جلسة من المكاسب.

وانخفض سهم الشركة العمانية للاتصالات 4.8 في المائة.

وهبط سهم بنك مسقط 2.8 في المائة عقب تصريحات رئيس مجلس الإدارة.

وقال "سونيل دال" نائب رئيس "الخليجية بادر" لأسواق المال في مسقط: لابد من تعديل الأسعار بالانخفاض إذا أخذ المستثمرون في الاعتبار الحقائق المؤكدة.

قطر:
تراجع مؤشر سوق الدوحة للأوراق المالية 1.4 في المائة إلى 5510 نقاط، وهو أول انخفاض له على مدى خمس جلسات.

وفقد سهم قطر لنقل الغاز "ناقلات" 2.3 في المائة بعد أن قفز 13 في المائة في الجلستين السابقتين بفضل نمو أرباح الربع الأول.

وتراجع سهم بنك "الدوحة" 2.58 في المائة بعد أن قال رئيسه التنفيذي: إن البنك يتوقع نمواً هامشياً للأرباح في 2009.

أبوظبي:
تراجع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية 2.7 في المائة إلى 2624 نقطة بعد سبع جلسات من المكاسب، حيث عمد المستثمرون إلى البيع بعد أن أغلق المؤشر على أعلى مستوى في 18 أسبوعاً في اليوم السابق.

وهبطت أسهم "الدار" العقارية و"صروح" العقارية نحو سبعة بالمائة.

وقال "بروس": الأسهم العقارية حققت الارتفاع الأكبر والرأي الشائع يتمثل في أن القطاع حقق استقراراً بعد أن تضرر بشدة في الركود، هذا يجعل القطاع الأكثر عرضة لجني الأرباح.

الكويت:
أغلق مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية مرتفعاً للجلسة الثامنة على التوالي، وزاد 0.1 في المائة إلى 7538 نقطة.

وتراجعت أسهم "أجيليتي" وشركة الاتصالات المتنقلة "زين" أكثر من اثنين بالمائة، لكن سهم "بنك الخليج" ارتفع 5.4 في المائة مواصلاً صعوده لليوم الثالث بعد نيل الموافقة على إعادة شراء أسهم.

البحرين:
أغلق مؤشر سوق البحرين للأوراق المالية منخفضاً 0.3 في المائة عند 1676 نقطة وذلك بعد ست جلسات من المكاسب.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا.