خسائر شركة "سابك" تساهم بهبوط الأسهم الخليجية

انخفضت الأسهم في أنحاء الدول العربية الخليجية الثلاثاء بعد أن منيت الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" بخسائر أكبر من المتوقع في الربع الأول من العام، مما أثار المخاوف من أنه لم يتم اجتياز أسوأ ما في التباطؤ الاقتصادي بعد.

وهوت أسهم شركة "سابك"، وهي أكبر شركة في العالم العربي وتعد مؤشراً على أداء شركات الصناعات الكيماوية المتخصصة الأخرى، بنحو عشرة في المائة بعد أن أعلنت عن خسائر بلغت 259 مليون دولار في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، مما أدى إلى موجة بيع واسعة النطاق في الأسواق السبع الخليجية.

وقال "شاكيل سروار" رئيس إدارة الأصول ببنك الاستثمار بالبحرين: هذه النتائج أصابت السوق بصدمة تامة، "سابك" هي زعيم السوق ليس فقط للسعودية وإنما لبقية الخليج أيضاً.

وانخفضت سوق الأسهم السعودية 3.1 في المائة، بينما تراجعت الأسواق في سلطنة عمان وقطر بأكثر من أربعة في المائة بعد أن أعطى المديرون الرئيسيون توقعات متشائمة بشأن الإيرادات.

وكانت أسهم الخليج قد حققت ارتفاعاً على مدى أسابيع مستمدة قوة دافعة من ارتفاع الأسهم العالمية بعد أن هبط العديد منها إلى أدنى مستوى في عدة سنوات في شهر فبراير/شباط.

وقال "هيثم عربي" الرئيس التنفيذي ومدير الصندوق بجلف مينا للاستثمارات البديلة: إنه رغم اجتياز المنعطف فإن الطريق سيكون وعراً وسيظل الناس يتسمون بقصر النظر.

وأضاف: إن الأزمة والانتكاسات الكبيرة في الربحية تم أخذها بالفعل في الاعتبار.

وقال: إن الجميع يعلمون أن الأخبار ستكون سيئة وإنهم يحتاجون فقط لتحديد إلى أي مدى ستكون سيئة.

وجاءت ضغوط البيع بعد انخفاض أسعار الأسهم العالمية يوم الاثنين عندما تراجعت أسعار النفط الخام، وهو المحرك الاقتصادي الأساسي في أكبر منطقة مصدرة للخام في العالم، بنحو تسعة في المائة.

وقال "لوران جالي" وهو محلل لشركات الصناعات الكيماوية ببنك "شعاع كابيتال" ومقره دبي: ستكون هناك ضغوط كثيرة على أسهم "سابك"، الانتعاش سيحدث في النصف الثاني من العام.

وتباطأ النمو في الاقتصاديات الخليجية بعد انتهاء ست سنوات من الازدهار الاقتصادي في العام الماضي مع انهيار أسعار النفط ومعاناة العالم الصناعي من الركود.

وهوت أسواق الأسهم في المنطقة، وخسرت الدوحة نحو 70 في المائة من قيمة الأسهم في عام 2008.

ويوم الثلاثاء انخفض سهم شركة صناعات قطر بعد أن أعلنت أن صافي أرباحها في عام 2009 سينخفض على الأرجح بنسبة 34.2 في المائة، بسبب انخفاض الطلب العالمي على المواد الكيماوية ومواد البناء، وقطر هي أكبر دولة مصدرة للغاز الطبيعي المسال.

وفي سلطنة عمان تراجع سهم بنك مسقط بنسبة 6.1 في المائة بعد أن أبلغ رئيس مجلس إدارته "رويترز" أن أرباح البنك في الربع الثاني ستنخفض، وهو ينتهج أسلوباً حذراً إزاء الإقراض الجديد ويوقف التوسع.

وقال الشيخ "عبد الملك بن عبد الله الخليلي" رئيس بنك مسقط: إن القطاع المالي في المنطقة لم يتجاوز الأسوأ بعد حيث تقوم البنوك بخفض الاستثمارات ووضع بنود للزيادة المتوقعة في الديون المعدومة.

وواصلت أسهم الشركات العقارية بالإمارات العربية المتحدة الانخفاض بعد أن قالت الشركة العربية للإنشاءات "أرابتك" يوم الاثنين: إن أرباحها في الربع الأول انخفضت بنسبة 30 في المائة، وفقدت أسهم "أرابتك" نحو اثنين في المائة من قيمتها.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا.

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.